منوعات

آثار صادمة لـ “تغيير التوقيت” على الصحة!

دخل عدد من الدول فترة التوقيت الشتوي صباح اليوم الأحد. بعد تأخير الساعة ساعة واحدة. وقد يكون هناك آثار صحية خطرة لهذا الإجراء، وفق ما أظهرت بعض الدراسات.

يصادف ٣٠ تشرين الأول انتهاء فصل الصيف فعليًا، والتهيؤ لفصل الشتاء. ومع العلم أن هذا يمنح ساعة إضافية في السرير صباحًا، قد يؤثر ذلك على عادات النوم، كما يمكنه ان يؤدي الى ارتفاع في حالات السكتة ومشاكل عقلية.

إنّ إيقاع الساعة البيولوجية يعود الى تغيرات فيزيائية، عقلية وسلوكية. كما يتأثر بالضوء والعتمة ويعمل كالساعة الداخلية في جسمنا. وعندما يتغير التوقيت في تشرين الأول وآذار، قد يسبب ذلك جملة من المشاكل.

السكتة
أظهرت دراسة نُشرت في Sleep Medicine عام ٢٠١٦، كيف ارتفعت معدلات السكتة الدماغية ٨ بالمئة أكثر من المعتاد في اليومين اللذين يتبعان تغيير التوقيت.

وكجزء من الدراسة، تمت دراسة تأثير الانتقال للتوقيت الصيفي على علاج السكتة الإفقارية في المستشفيات في فنلندا بين أعوام ٢٠٠٤ و٢٠١٣. والدراسة تقول: “يبدو أنّ الانتقال للتوقيت الصيفي مرتبط بارتفاع علاج السكتة الإفقارية في المستشفى خلال يومين بعد تغيير التوقيت لكن ليس خلال الأسبوع بكامله. ويختلف التعرض لآثار التغير في التوقيت على حصول السكتة الإفقارية باختلاف العمر والجنس.

كما وُجد أن الأشخاص المصابين بالسرطان كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة بنسبة ٢٥ بالمئة في ذلك الوقت مقارنةً بأوقات أخرى في السنة.

الاكتئاب
ليس مفاجئًا أنه عندما تقلّ ساعات النهار فإن ذلك قد يترك آثارًا على المزاج، وقد أثبتت دراسة نُشرت في Epidemiology Journal رابطًا بين تغيير التوقيت ونوبات الاكتئاب.

وتشرح الدراسة أن التحول من التوقيت الصيفي الى التوقيت الشتوي ارتبط بارتفاع معدلات حدوث نوبات اكتئاب أحادية القطب.

كما يعاني العديد من الناس من الاكتئاب الموسمي أو ما يعرف علميًا باضطراب العاطفة الموسمية خلال فصل الشتاء، وهو شيء يفاقمه تغيّر الساعة، وتتضمن الأعراض الشائعة: انخفاض مستمر في المزاج، وفقدان المتعة والاهتمام في النشاطات اليومية الطبيعية.

في هذا الإطار، تقول الاختصاصية النفسية “سوزان ألبرز” إن اضطراب العاطفة الموسمية ينتج عادة عن تغيرات في إيقاع الساعة البيولوجية، وهي ساعة الجسم الداخلية التي تدير النوم والمزاج والشهية.

الانتحار
اعتمادًا على الرابط بين تغير التوقيت والاكتئاب، وجدت دراسة ارتفاعًا في معدلات الانتحار في الفترة نفسها.

وقد نظرت ورقة بحثية على داتا انتحار في أستراليا بين سنوات ١٩٧١ و٢٠٠١، حيث وجدت ارتفاعًا في نسبة الانتحار في بداية ونهاية التوقيت الصيفي.

وأكدت النتائج أن معدلات انتحار الذكور ارتفعت في الأسابيع التي تبعت بداية التوقيت الصيفي، مقارنةً بباقي فترات العام.

وقد خلصت الدراسة الى أن تغييرات بسيطة في إيقاع الساعة البيولوجية قد تؤدي الى عدم استقرار لدى الأشخاص الأكثر عرضة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى