آمر القوة البحرية: البحرية الكويتية ستشارك في تمرين ميلانو بالهند.. مطلع العام المقبل

أكد آمر القوة البحرية الكويتية العميد الركن بحري هزاع العلاطي، أن «الكويت والهند تتمتعان بتاريخ طويل من العلاقات العظيمة».

وفي كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الأركان العامة في الجيش الفريق خالد الصالح، على هامش حفل الاستقبال الذي أقيم على متن السفينة البحرية الهندية «تيغ 45»، بحضور عدد كبير من منتسبي البحرية الكويتية والسفير الهندي لدى البلاد سيبي جورج ورؤساء البعثات الدبلوماسية، قال العلاطي: «إن هذه العلاقة بدأت منذ سنوات، عندما تمكّن آباؤنا وأجدادنا من السفر إلى الهند باستخدام قوارب خشبية لجلب البضائع والإمدادات إلى الكويت، ولتأكيد مدى عمق هذه الصداقة، استخدمت الكويت العملة الهندية (الروبية) كعملة قانونية في البلاد حتى عام 1961».

وشدّد على أن «البحرية الكويتية تتطلع دائماً إلى زيادة التعاون مع نظيرتها الهندية، إذ بدأنا بالفعل المناقشات والتنسيق على مستوى عال»، لافتاً الى «أن هناك العديد من المجالات التي يمكننا التعاون فيها، مثل تبادل الخبرات في المجالات البحرية، وإجراء تمارين ثنائية اضافة إلى زيارة السفن».

وأشار إلى أن «البحرية الكويتية ستشارك في تمرين ميلانو الذي سينفذ في الهند مطلع العام المقبل، مع الإعداد لدورات تدريبية مشتركة، تحت الدراسة، بين الجانبين في المستقبل القريب».

وأعرب العلاطي عن سعادته لوجوده على متن السفينة البحرية الهندية التي تزور الكويت حالياً في اطار التعاون والصداقة بين القوتين البحريتين الكويتية والهندية، لافتاً الى أن «طاقم السفينة سيزور القاعدة البحرية للاطلاع على قدرات قوتنا البحرية، كما سيزور فريق من قوتنا السفينة للتعرف على الاجهزة والمعدات والتكنولوجيا المستخدمة».

وأوضح أنه سيتم إجراء تمرين مشترك بين السفينة الهندية وبعض قطع القوة البحرية الكويتية اليوم أثناء مغادرة «تيغ 45»، وذلك في البحر الاقليمي والمياه الاقتصادية، بهدف التدريب على إجراءات فرض الأمن البحري، ومنع ومكافحة القرصنة البحرية، وحماية خطوط الملاحة البحرية.

من ناحيته، أكد السفير الهندي، أن بلاده تتمتع بعلاقات تقليدية وحيوية جداً مع الكويت، مشيراً إلى أن «هذه العلاقات أصبحت شراكة ديناميكية طويلة الأمد على مر السنين، تضم العديد من أصحاب المصلحة مثل الوكالات الحكومية، والمؤسسات التجارية، والمجموعات الصناعية، والجامعات ومؤسسات العلوم والتكنولوجيا، والأكاديميين والعلماء والطلاب، ومؤسسات الابتكار والبحث».
وأضاف جورج أن «كل شركة وكل مؤسسة في الكويت لديها قصة إيجابية من المشاركة مع الهند لترويها، ما يجعلنا جميعا فخورين»، موضحاً أن «الكويت تعد جزءاً من جوار الهند الممتد، وشريكاً رئيسياً في تقدمنا الاقتصادي، لا سيما في مجال أمن الطاقة والرعاية الصحية».

وذكر أن «زيارة الفرقاطة الهندية المهمة تعكس الشراكة الثنائية المتنامية بين الهند والكويت في جميع القطاعات، لا سيما في مجال التعاون الدفاعي، وتشير إلى التزام البحرية الهندية بإقامة شراكة تعاونية مع الدول الصديقة في منطقة المحيط الهندي وخارجها لحل التحديات البحرية معاً».

وتابع أن «الفرقاطة تيغ 45، تقوم بالعديد من المهمات على نطاق واسع في عمليات مكافحة القرصنة في خليج عدن، وتوفر الأمن البحري في المنطقة».

وأكد «أنا واثق من أن الأشهر المقبلة ستشهد المزيد من زيارات السفن، ومن المشاركة الثنائية بين قواتنا الدفاعية»، مشيراً إلى زيارة ست سفن حربية هندية للكويت العام الماضي مما عزز التعاون الثنائي بين البلدين.