ألمانيا تطالب الصين بإدانة واضحة للحرب الروسية
صرحت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك بأنها ستصر خلال محادثاتها السياسية التي ستجريها في الصين، الجمعة، على أن تنأى بكين بنفسها عن الحرب الروسية على أوكرانيا، وتلتزم بالقواعد الدولية.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها السياسية المنتمية إلى حزب الخضر من الصين، الخميس، للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني.
وقالت بيربوك إنها تنتظر من الصين لاسيما وأنها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي أن “تدين هذه الحرب بشكل واضح، وأن تفعل كل ما في وسعها من أجل عودة السلام مرة أخرى في أوروبا. هذا ما أفهمه من مصطلح شراكة، وأفهم أنه لا ينبغي إمداد المعتدي بالأسلحة. وسأتحدث عن هذا”.
وأكدت بيربوك تصريحات سابقة قالت فيها إنه لا ينبغي النظر إلى الصين باعتبارها شريكاً في التغلب على أزمات عالمية وباعتبارها منافساً اقتصادياً وحسب، بل ” باعتبارها أيضاً منافساً منهجياً”.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي استخدم مصطلح المنافس المنهجي في وصف الصين منذ عام 2019، وهو يقصد بهذا أن جمهورية الصين الشعبية تحاول من المنظور الأوروبي مخالفة معايير راسخة للقانون الدولي أو تغييرها وكذلك أيضاً فيما يتعلق بمجال حقوق الإنسان.
وأضافت بيربوك :” إذا كنت لا تريد الالتزام بالقواعد الدولية بل تريد أن تحدد القواعد بنفسك، فإنك عندئذ تشكك في أجزاء من النظام القائم على القواعد ونحن لا يمكننا أن نتجاهل هذا. لقد تغيرت الصين ولهذا السبب يجب أن تتفاعل استراتيجيتنا الخاصة بالصين مع هذا التغيير”.
وأوضحت بيربوك أنها تعتزم تمثيل القيم الأوروبية في بكين ومن هذه القيم على سبيل المثال النظام الاقتصادي العادل و”النظام الدولي العادل حيث يمكن للجميع أن يطمأن إلى أنه لن تقوم دولة على سبيل المثال بمهاجمة دولة جارة لها”، وذلك في إشارة إلى التهديدات العسكرية من جانب الصين لجارتها تايوان التي تعتبرها القيادة الصينية جزءاً من جمهورية الصين الشعبية.
وتابعت بيربوك :” ومثلما تعلن الصين أنها عازمة على ضمان أمنها الاقتصادي، فإنني أوضح هنا أننا نحن الأوروبيين عازمون بالطبع على ضمان أمننا الاقتصادي، هذا الأمر يتم في أفضل شكل له عبر الحوار، لكن إذا كان الآخر لا يريد الحديث فعندئذ يجب أن نوضح أن لنا موقفاً واضحاً”.
كانت بيربوك بدأت رحلتها في الصين الأحد بزيارة مدينة تيانغين الساحلية الواقعة جنوب شرق العاصمة بكين حيث زارت حصة دراسية في إحدى مدارس مبادرة (باش) لشركاء المستقبل والتي تعد واحدة من شبكة تضم أكثر من 2000 مدرسة على مستوى العالم تولي أهمية خاصة لتدريس اللغة الألمانية وتحظى بدعم من الخارجية الألمانية ومؤسسات ألمانية مثل معهد جوته وهيئة التبادل التربوي، وزارت شركة ألمانية تنتج توربينات الرياح وستجري محادثاتها السياسية المحورية في بكين الجمعة.