أول وقود كهربائي قابل لإعادة الشحن للسيارات الكهربائية
ابتكرت شركة Influit Energy الأمريكية الناشئة، نوعا جديدا من بطاريات التدفق عبارة عن سائل مشحون كهربائيا عالي الكثافة، يتم ضخه من محطة شحن إلى السيارات الكهربائية.
ويعمل الوقود الكهربائي سريع الشحن، كبطارية تدفق غير قابلة للاشتعال، وتحتوي على ما يصل إلى خمسة أضعاف كثافة الطاقة من بطاريات الليثيوم بنصف تكلفتها، بحسب موقع أخبار السيارات ”هيبردوس إليكتريكوس“ الإسباني.
وتعمل البطارية عن طريق تخزين الطاقة الكهربائية في سائلين منفصلين، حيث يتم إذابة المواد الكيميائية التي ستخزن الشحنات، ويتم توفير الشحنات ثم إطلاقها عن طريق تمرير هذه السوائل عبر خلية كهروكيميائية تحتوي على غشاء تبادل أيوني.
وقال جون كاتسوداس، أحد المؤسسين والرئيس التنفيذي لشركة Influit Energy: ”لقد أنشأنا نوعا جديدا من بطاريات التدفق التي تعتمد على مادة مركبة تم إنشاؤها في مختبرنا“.
وأوضح كاتسوداس، ”أن البطارية عبارة عن مائع نانوي تكون فيه الجسيمات النانوية، والتي تسمى بالوقود الكهربي النانوي أو NEF“.
سائل كهربائي غير القابل للاشتعال
يسمح التنسيق السائل عالي الكثافة للطاقة لبطاريات تدفق NEF باستخدام السوائل ذاتها في أجهزة مختلفة.
ويمكن استخدام السائل المشحون كهربائيا في محطات إعادة الشحن من مصادر الطاقة المتجددة أو من خلال الشبكة الكهربائية، للتزود بالوقود بواسطة المركبات بسرعة كبيرة، ليتم إدخاله في نظام تخزين ثابت.
وأوضحت إيلينا تيموفيفا، أستاذ أبحاث الكيمياء في جامعة إلينوي ومديرة البحث والتطوير في الشركة، أن السائل المفرغ ”يمكن إعادته إلى محطة إعادة الشحن أو التزود بالوقود لإعادة شحنه أو شحنه داخل الجهاز عن طريق توصيله بمصدر الطاقة“.
وتتجه الشركة حاليا نحو الهدف المتمثل في تطوير دورة الطاقة ذات الحلقة المغلقة، حيث تكون البطاريات في حالة مواد سائلة بدلا من الصلبة.
ويمكن التعامل مع البطارية مثل الوقود الذي يتم ضخه في أجهزة التنقل، مثل السيارات والشاحنات والطائرات أو أي جهاز يحتاج إلى كهرباء.
تمويل خمسة مشروعات
لعبت حكومة الولايات المتحدة دورا مهما في نمو Influit Energy، حيث منحت الشركة عقودا بقيمة 10 ملايين دولار لتمويل تصميم وتصنيع النموذج الأولي لبطاريات تدفق NEF.
كما ستستخدم مختلف الوكالات الحكومية ذات الصلة بطاريات Influit Energy في المركبات والطائرات الكهربائية.
وتشمل قائمة عملاء الشركة الحالية وكالة ناسا ووكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (DARPA)، وبرنامجين لتقديم المنح تديرهما القوات الجوية، وأبحاث ابتكار الأعمال الصغيرة (AFRL SBIR).
ولتحقيق تسويق هذه التكنولوجيا، صممت الشركة خمسة مشاريع منفصلة ممولة من الحكومة للعمل معا كمكونات لنظام إيكولوجي للطاقة ذي الحلقة المغلقة والذي قد يتم تسويقه على نطاق واسع.