اختصاصي الأمراض الڤيروسية الاكلينيكية د.محمد أبل: H1N1 إنفلونزا موسمية وليست إنفلونزا خنازير
أوضح اختصاصي الأمراض الڤيروسية الاكلينيكية د.محمد أبل أن ڤيروس انفلونزا H1N1 المنتشر حاليا هو ڤيروس انفلونزا موسمي كباقي انواع الانفلونزا الموسمية التي يكثر انتشارها مع بداية كل موسم برد، موضحا ان مسمى «خنازير» تم الغاؤه ولا يستخدم حاليا.
وذكر د.أبل، في تصريح صحافي، ان اعراض انفلونزا H1N1 الموسمية مشابهة الى حد ما لأعراض باقي الالتهابات الڤيروسية الصدرية الموسمية مثل الحرارة، الرجفة، الرشح، الكحة، الصداع، التعب، الاعياء، وفي بعض الاطفال المغص والترجيع والاسهال وغيرها والتي تستمر من 3 الى 7 أيام، موضحا ان هذه الاعراض تكون موجودة عند أغلب الناس ولكن هناك مجموعة خاصة من الناس مثل الاطفال حديثي الولادة، كبار السن، المدخنين، مرضى السكري والضغط، المرضى الذين يعانون من الامراض التنفسية المزمنة كالربو ومرضى القلب ومرضى الكلى ومرضى نقص المناعة الأولية والمكتسبة كالإيدز والحوامل من الممكن ان تصيبهم اعراض شديدة مع احتمال الإصابة بالتهاب رئوي ڤيروسي أولي حاد واحتمالية الدخول الى المستشفى، والوفاة في بعض الحالات.
وأوضح ان هذه التطورات تحدث لجميع انواع ڤيروسات الانفلونزا وليست خاصة بانفلونزا H1N1.
وقال د.أبل ان الافضل لهؤلاء اخذ التطعيم الموسمي المضاد للانفلونزا «واقصد هناك الانفلونزا الموسمية بشكل عام» مع بداية كل موسم برد قبل انتشار الڤيروس وقبل الإصابة بالمرض، لافتا الى انه في المملكة المتحدة يتم اخذ اللقاح مع بداية شهر سبتمبر الى شهر نوفمبر، مع العلم ان اللقاح ثلاثي او رباعي، اي يغطي ثلاثة او اربعة انواع من ڤيروسات الانفلونزا بما فيها انفلونزا H1N1.
واوضح د.أبل ان هذا التطعيم فعال في الحماية من الاصابة بنسبة لا بأس بها وكذلك يعطي حماية عالية ضد تفاقم المرض وحدوث المضاعفات الخطيرة، لافتا الى ان التطعيم متوافر في المستوصفات والمستشفيات الحكومية والخاصة بالكويت وبإمكان جميع الناس بالاضافة الى الاطفال من عمر ستة أشهر فما فوق أخذ التطعيم.
على صعيد متصل، أوضح أبل انه في حالات الإصابة بالمرض يتم العلاج عن طريق ادوية فعالة، ومنها على سبيل المثال دواء Tamiflu والتي يتم اخذها خلال 48 ساعة بعد الاختلاط مع مرضى الانفلونزا أو بعد الاصابة بالڤيروس.
