افتتاح الملتقى العربي لبرنامج القيادة الإستراتيجية الذي تنظّمه الكشافة الكويتية
عبدالله الطريجي: الحركة الكشفية بحاجة إلى إعادة تنظيم أمورها على المستويين المحلي والدولي
أكد رئيس المنظمة الكشفية العربية ورئيس مجلس إدارة جمعية الكشافة الكويتية د.عبدالله الطريجي أن الحركة الكشفية بشكل عام سواء على مستوى الكويت أو الوطن العربي بحاجة إلى إعادة تنظيم أمورها خاصة أن هناك عزوفا كبيرا في الانتساب لها، مشيرا إلى ضرورة التنسيق بين قيادييها في عملية وضع البرامج للحركة الكشفية تتناسب مع أوقاتنا وقدراتنا.
وقال الطريجي في تصريح للصحافيين خلال افتتاح الملتقى العربي لبرنامج القيادة الاستراتيجية والذي تنظمه جمعية الكشافة الكويتية بمشاركة عربية واسعة إن الكويت وكما تعودنا تحتضن هذا البرنامج الاستراتيجي الهادف الذي تشارك فيه 15 دولة عربية إضافة إلى 10 مشاركين من داخل الكويت، مشيرا إلى أنه يحتوي على القيادة الاستراتيجية ووضع الخطط والقائد الاستراتيجي يحاضر فيه مدربان كبيران ولهما باع طويل في هذا المجال هما المستشار في الاقتصاد والتخطيط د.بدر مال الله والمستشار في القيادة والتخطيط د.عبدالعزيز التركي.
وأضاف ان هذه المشاركة الكبيرة دليل على التفاعل مع هذا البرنامج الهادف لاسيما ان جمعية الكشافة الكويتية حريصة على انتقاء الدورات المفيدة والمحاضرين فيها، لافتا إلى أن الكل يريد أن يطور نفسه، كما أن الكويت في السنوات الأخيرة أصبحت لها مكانة بين الدول العربية لاحتضان الفعاليات الكشفية.
وفيما يتعلق بالأنشطة المستقبلية، ذكر الطريجي أن هناك ملتقى كشفيا عربيا للشباب سيقام في شهر يناير المقبل وستقدم على هامش الملتقى جائزة للإبداع الكشفي، مشيرا إلى أن مجلس إدارة جمعية الكشافة الكويتية أقر بأن يكون للرياضة نصيب، إذ إنه ستقام بطولة دولية في لعبة البادل بمشاركة الجمعيات الكشفية العربية وستكون مفتوحة للجميع من الجنسين.
من جانبه، قال المستشار في الاقتصاد والتخطيط د.بدر مال الله «نحن الآن في العهد الزاهر لسمو الأمير – حفظه الله ورعاه – وهو مشرق بإذن الله والحكومة تتأهب لتقوم بدورها في التنمية وإصلاح البنية التحتية، لذلك ينبغي أن تكون هناك قيادات إدارية قادرة على دعم الحكومة، لاسيما أن الحكومة من غير قيادات إدارية لا تستطيع تنفيذ شيء، مؤكدا ان وجود القيادة في المؤسسات مهم جدا في دعم جهود الحكومة والتحولات الإيجابية القادمة».
وأضاف مال الله «نحن في الكويت نواجه تحديات كبيرة تتعلق باقتصادنا الوطني والطاقة المستقبلية ولا يمكن ان نبقى معتمدين على النفط إلى ما لا نهاية، فمسألة تنويع المصادر مهمة جدا خاصة أن خطابات سمو الأمير – حفظه الله ورعاه – حركة تصحيحية تاريخية ومضيئة في تاريخنا المعاصر ويجب ان نلتزم بهذا الاتجاه والقيام بواجبنا».
وأعرب عن بالغ شكره وتقديره لجمعية الكشافة الكويتية على إقامة هذا البرنامج في القيادة الاستراتيجية وهي مهمة جدا وينبغي أن ينظر لها من خلال مؤسساتنا وقياداتنا داخل أجهزة الدولة وكذلك دور تلك القيادات وكيفية تعيينها والمعايير الخاصة بذلك، متمنيا التوفيق لجميع المشاركين في هذا الحدث المهم.
من جهته، أكد المستشار في القيادة والتخطيط د.عبدالعزيز التركي أن «ثقافة القيادي في الحركة الكشفية متجذرة وعادة نبحث عن شخصيات تمتلك فكرا قياديا وكذلك قيادة ميدانية وعندما نجد هذه الصفات في الحركة الكشفية فيكون هناك تشجيع للمدرب على أن يعطي هذا الفكر وننتقل للمرحلة الاستراتيجية».
وأشار إلى أن «هناك أنواعا وصفات كثيرة للقائد ويجب الا يكون ميدانيا فقط بل أن يكون مفكرا ويساهم في استدامة العمل الكشفي ووضع الخطط الاستراتيجية ويقيمها ويتابع تنفيذها ليصبح قائدا استراتيجيا».
وبين التركي «نحاول من خلال هذا البرنامج التفاعلي أن نقيم العمل الكشفي الحالي والقيادات الكشفية الحالية ومتطلبات انتقالها إلى القيادة الاستراتيجية»، معربا عن بالغ شكره لرئيس مجلس إدارة جمعية الكشافة الكويتية د.عبدالله الطريجي على طرحه لفكرة هذا البرنامج وتقديره لحاجة الحركة الكشفية لمثل هذه البرامج الهادفة.