تكنولوجيا

اكتشاف ثقب أسود يعود تاريخه إلى بدايات الكون

اكتشف علماء الفلك، ثقبا أسود تبلغ كتلته زهاء 55000 مرة من كتلة الشمس، حيث وصفوه بأنه “ليس كبيرا جدا ولا صغيرا جدا”.

واكتشفت الظاهرة النجمية من قبل علماء الفلك في جامعة ملبورن على بعد نحو ثلاثة مليارات سنة ضوئية، بفضل تقنية تتضمن الكشف عن الضوء المنبعث من انفجار أشعة جاما وهو ينحني في طريقه إلى الأرض.

ويقول علماء الفلك: إن حجم “الثقب الأسود الوسيط” يقع بين ثقب أسود صغير “سوبر نوفا”، وثقب أسود هائل في قلب المجرة.

وقد يكون هذا “بقايا قديمة” يعود تاريخها إلى بدايات الكون قبل تشكل النجوم والمجرات الأولى، كما يقترح المعد المشارك البروفيسور، إريك ثرين، من جامعة موناش.

وقد تكون هذه “الثقوب السوداء المتوسطة” هي البذور التي أدت بمرور الوقت إلى الثقوب السوداء الهائلة، التي تعيش في قلب كل مجرة معروفة اليوم.

وبينما يبعد هذا الثقب الأسود ثلاثة مليارات سنة ضوئية، يقدر الباحثون بحسب “ديلي ميل” أن هناك نحو 46000 ثقب أسود متوسط الكتلة بالقرب من مجرة درب التبانة.

وأوضح الفريق أن اكتشاف هذا النوع الجديد من الثقب الأسود، الذي جرى توقعه منذ فترة طويلة، من خلال عدسة الجاذبية، يملأ “الحلقة المفقودة” في فهمنا للكون.

وأطلق على الثقب الأسود الجديد اسم “جولديلوكس”، لأنه يقع في منتصف جميع أنواع الثقوب السوداء المعروفة، ليس كبيرا جدا ولا صغيرا جدا. وسيكون الثقب الأسود النموذجي، الناتج عن انفجار نجم ضخم في نهاية حياته، أكبر بعشر مرات من كتلة الشمس.

وقال المعد الرئيسي، طالب الدكتوراه في جامعة ملبورن، جيمس باينتر، إن الاكتشاف الأخير يلقي ضوءا جديدا على كيفية تشكل الثقوب السوداء الهائلة.

وقال، “بينما نعلم أن هذه الثقوب السوداء الهائلة تكمن في نوى معظم المجرات، إن لم يكن كلها، فإننا لا نفهم كيف يمكن لهذه الكواكب العملاقة أن تنمو بشكل كبير جدا في عصر الكون”.

وعثر على الثقب الأسود الجديد من خلال الكشف عن انفجار أشعة جاما بعدسة الجاذبية، وميض نصف ثانية من الضوء عالي الطاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى