الأوروبيون يحاولون الاتفاق على تدابير عاجلة في مواجهة أزمة الطاقة
يسعى وزراء الطاقة الأوروبيون الجمعة إلى الاتفاق على تدابير عاجلة لوقف الارتفاع في أسعار الغاز والكهرباء بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأكدت مفوّضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، لدى وصولها إلى الاجتماع في بروكسل أنه “يجب وضع تدابير استثنائية (…) سنواجه شتاءً صعباً جداً، ولكن اتحادنا في مجال الطاقة متين وسينتصر”.
وستطلب المفوضية الأوروبية من الوزراء في بروكسل النظر في سلسلة من المقترحات المعقّدة للغاية والتي تهدف إلى تخفيف العبء على الأسر والشركات.
والدافع الرئيسي إيجاد طرق لتعويض الأسر والشركات التي تكافح لدفع فواتيرها ومواصلة النشاط.
كما ستقترح المفوضية الأوروبية آلية من شأنها أن تجعل شركات الكهرباء التي لا تعتمد على الغاز، مثل الشركات التي تعول على الطاقة النووية أو الشمسية أو الطاقات المتجدّدة، تتقاسم العائدات غير المتوقّعة التي جرى كسبها على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة الكهربائية.
ويرتبط سعر سوق الكهرباء في أوروبا ارتباطاً وثيقاً بسعر الغاز، ممّا يعني أنّ المرافق التي لا تعتمد على الغاز تتمتّع بوفرة في الإيرادات بينما تتعثّر الشركات الأخرى في دفع ثمن الغاز.
كما ستُفرض ضرائب على شركات الوقود الأحفوري بسبب أرباحها الضخمة من أسعار الطاقة المتضخّمة.
أحد الاقتراحات التي تحظى بتأييد واسع هي إنقاذ شركات الكهرباء التي تكافح من أجل التحوّط من إنفاقها في أسواق الطاقة التي كانت متقلّبة للغاية.
يمكن تحقيق ذلك عبر تخفيف قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن عمليات الإنقاذ الحكومية للشركات التي تواجه فجأة شروطاً أكثر صعوبة للحصول على السيولة مع انتشار المخاوف من حدوث أزمة.