البروفسور نظير أبو عبيد في ضيافة كلية العمارة للمشاركة في الإمتحان النهائي لمشاريع التخرج
الكويت– هاشتاقات الكويت:
استضافت كلية العمارة بجامعة الكويت المعماري البروفسور نظير أبو عبيد بروفسور في العمارة والمشرف الأكاديمي بجامعة الأصالة في الدمام، للمشاركة في الإمتحان النهائي لمشاريع التخرج بالكلية ولإلقاء محاضرة عن بعض الشئون المعمارية والتخطيط، وذلك في الحرم الجامعي -العديلية، بحضور عميد كلية العمارة بجامعة الكويت د. عمر خطاب، والعميد المساعد للشئون الأكاديمية د.أسيل الرقم بالإضافة إلى أساتذة الكلية ومعماريين من داخل الجامعة وخارجها وطلبة الكلية.
وجدير بالذكر أن المعماري البروفسور نظير أبو عبيد كان رئيساً للجامعة الألمانية الأردنية في الأردن، وله أعمال معمارية متميزة في الخليج والأردن، كما أنه شارك في تأسيس قسم العمارة في جامعة الكويت.
وفي هذا الإطار ذكر البوفيسور نظير أبو عبيد كيفية الإندماج الثقافي بين ثقافات مختلفة من الناس من خلال استخدام الفنون المعمارية والبصرية بحيث تكون عبارة عن منصات للتواصل الاجتماعي الثقافي بين هؤلاء الناس ضمن بيئات حضارية في المدينة، موضحا أن العلاقة الوثيقة بين العمارة والثقافة مرادها أن العمارة هي المساهم الأهم في إيجاد نمط الحياة الذي يميز مجتمع عن آخر.
وأشار أبو عبيد أن الثقافة في أوسع معانيها تدمج الجوانب الأساسية للجنس البشري في طريقة الحياة التي تنعكس وتكوّن ثقافة المجتمع، فتجمع بين الوعي والحكمة والمعرفة في مختلف المجالات، وبالتالي تصبح الثقافة هي التي تؤثر وتُشكل الشكل المعماري للمجتمع.
وأضاف أن المعماري أثناء فترات النمو المجتمعي يسجل تأثيرات الثقافة في زمانه ومكانه فيتحول إلى وعاء تندمج فيه الجوانب البيئية والثقافية المختلفة التي تتفاعل معاً لإعطائنا في نهاية المطاف نتاج مادي معين له خواصه ومعالمه وهي المباني المعمارية نفسها، وفي هذه الحالة فإن العمارة تعطينا مصدراً هاماً للتعرف على ملامح ثقافة المجتمعات والشعوب المختلفة في تلك الحقبة فتصبح العمارة بذلك تعبيراً عن الثقافة.
وأكد أبو عبيد أن الهوية الثقافية المتغيرة في المجتمع كما يرسمها الفلاسفة والفنانين والمعماريين تتحمل المسؤولية في المساعدة في توصيف تلك الصورة التي تمثل التقدم والتي تُرسم من المجتمع، لافتا إلى أن الواجب الملقى على عاتق المعماريين والمخططين ليس سهلا حيث يجب إقناع الناس بالبدائل ومحاولة إيجاد هوية معمارية محلية ذات علاقة ثقافية مناخية بيئية لهذا المجتمع.
ومن جانب آخر أشاد أبو عبيد بالمستوى العالي الذي وصلت إليه كلية العمارة ومستوى الكفاءات من الهيئة التدريسية، والمستوى المتميز لطلبة الكلية مؤكدا أنها تزخر في كل عام بإنجازات جديدة وآفاق رحبة في مجال العمارة لسد حاجة سوق العمل بالكوادر الوطنية الماهرة، كما أنها قد توسعت في ذلك في توجهها للعالمية من خلال مؤتمراتها ومشاركاتها المختلفة، متمنيا للكلية المزيد من التقدم والرقي لرفع اسم دولة الكويت في كافة المحافل العلمية الإقليمية والدولية.