التوأم الرقمي للأرض.. نموذج ذكي رباعي الأبعاد لدراسة الطقس
تعتزم الإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي إطلاق نموذج ثلاثي الأبعاد مطابق لطقس الكرة الأرضية بدقة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مع إضافة بعد رابع هو الزمن.
وتعاونت الإدارة مع شركة الطيران الأمريكية “لوكهيد مارتن” وشركة “نيفيديا” الأمريكية للحواسيب، لإنشاء نموذج “التوأم الرقمي لمراقبة الأرض” القائم على بيئة رقمية تحاكي طقس الأرض وتتنبأ بأحواله المستقبلية، وفقًا لموقع “هيد توبيكس”.
وقالت الباحثة لين مونتغومري، المشاركة في الدراسة: “يمكن أن نحصل على نموذج مشابه لبرنامج الخرائط الرقمية (غوغل إيرث) لكنه قادر على محاكاة طقس الأرض بشكل مباشر، ما يسمح بتوظيف البيانات الناتجة لمطابقة الطقس الحقيقي الذي نشهده”.
وتجمع خوارزميات الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من البيانات وتعالجها ثم ترسلها إلى برنامج حاسوبي تستخدمه شركة “بيكسار” الأمريكية المشهورة لصناعة الأفلام، بهدف إنتاج نموذج ثلاثي الأبعاد.
وأوضحت مونتغومري: “بعد أن نشكل نموذجًا ثلاثي الأبعاد لطقس الأرض، نضيف البعد الرابع؛ وهو بعد الزمن، لنستطيع الانتقال في النموذج بين الماضي والمستقبل لمدة أسبوعين”.
ويزود النموذج الرقمي علماء الأرصاد الجوية بنظرة فريدة إلى طقس الكرة الأرضية، في حين يساعدهم الذكاء الاصطناعي على تحديد الأنماط البيانية والحالات الشاذة.
من جانبه، قال ديون هاريس، مدير الإنتاج في شركة “نيفيديا” للحواسيب، إن “النموذج الحاسوبي الجديد يستطيع حل مشكلات عالمية عديدة في مجالات العلوم والتحديات البيئية”.
وأضاف هاريس: “يسمح التعاون بين نظام الذكاء الاصطناعي وأجهزة الحوسبة المتقدمة من (نيفيديا) بالحصول على نظام متقدم يحسن من تنبؤاتنا عن الطقس على مستوى عالمي”.
وتعمل شركة “لوكهيد مارتن” للطيران، على تقديم بيانات مواكبة لحالة الطقس إلى الجهات الحكومية بمساعدة أنظمة ذكاء اصطناعي مشابهة، ليطورها الباحثون ويحولوها إلى نموذج عالمي يساعد الإدارة الأمريكية في مهماتها المستقبلية.
ومن المخطط أن يستمر العمل على المشروع مدة عام كامل، ويأمل الباحثون إنهاء نموذج أولي بحلول خريف العام 2023.
ويمكن للنموذج الحاسوبي أن يسهم مستقبلًا في دراسة مظاهر التغير المناخي وتأثيراته على طقس الأرض، ما يساعد في اتخاذ تدابير ضرورية لتجنب الكوارث الناجمة عنه.