الخلافات والتوترات تُحمل سفير الصين الجديد لدى أمريكا “المسؤولية الكبيرة”
قال السفير الصيني الجديد لدى واشنطن الولايات المتحدة شيه فنغ، إنه سيعمل على تحمّل عبء “المسؤولية الكبيرة” التي تواجهه بسبب علاقة بين قوتين عظميين “تواجهه تحديات شديدة”.
ووصل شيه فنغ، وهو دبلومسي خبير بواشنطن، إلى نيويورك الثلاثاء، وفق بيان لسفارة بكين في الولايات المتحدة، خلفاً لتشين غانغ الذي غادر منصبه في وقت سابق هذا العام لتولي وزار ة الخارجية.
وقال شيه للصحافيين في المطار حسب بيان على موقع السفارة: “تواجه العلاقات الصينية الأمريكية صعوبات جدية، وتحديات شديدة”.
وأضاف “ينتابني مزيج من الشعور العظيم بقيمة المهمة والمسؤولية الكبيرة. سأواجه مع زملائي الصعوبات وسنتحمّل مسؤولياتنا، وسنرقى إلى مستوى مهمتنا”.
من جهته، قال سفير الولايات المتحدة لدى الصين نيكولاس برنز الأربعاء، إنه أقام “عشاء وداع” مع شيه “في وقت تشهد فيه العلاقة الأمريكية الصينية، تحديات لا تنتهي”.
وتابع على تويتر “أتطلع للعمل معه في منصبه الجديد”.
وحسب سيرته الرسمية، يتحدر شيه، 59 عاماً، من مقاطعة جيانغسو الثرية في شرق الصين وهو حاصل على درجة الماجستير في الهندسة، وعمل في الخارجية منذ 1986، وقضى معظم التسعينات يترقى في مناصب مكتب الوزارة لشؤون أمريكا الشمالية، وعمل مرّتين في بعثة الصين في واشنطن خلال العقد الموالي قبل أن يصبح سفيراً في إندونيسيا.
وعمل شيه مفوضاً لوزارة خارجية بكين في هونغ كونغ، ومساعداً لوزير الشؤون الخارجية، أيضاً
وتوترت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في السنوات الماضية بسبب التجارة، والتكنولوجيا، وحقوق الإنسان وغيرها.
ومثّلت الشرائح الإلكترونية آخر خلاف بين الطرفين، إذ أعلنت بكين الأحد أن شركة “ميكرون” الأمريكية العملاقة لصناعة أشباه الموصلات لم تنجح بعد مراجعة للأمن القومي، وأنه لن يُسمح لها ببيع منتجاتها للجهات العاملة في “البنى التحتية المهمة في مجال المعلومات”.
وجاء الإعلان بعد اتخاذ واشنطن وحلفاؤها إجراءات في الأشهر الماضية اعتبرتها الصين مصممة للحد من قدرتها على شراء أو تصنيع شرائح إلكترونية متطورة، وتقليص دورها قوة صاعدة.
وقضت محكمة في بكين هذا الشهر، بسحن الأمريكي جون شينغ-وان ليونغ، 78 عاماً، مدى الحياة بتهمة التجسس، دون تقديم تفاصيل عن القضية.