الدماغ يتخلص من الفضلات بعد كل تمرين ذهني
حتى وقت قريب، كان يعتقد أن نظام التخلص من فضلات الدماغ ينشط فقط أثناء النوم، لكن مؤخراً لاحظ باحثون في جامعة بوسطن أن هذا النظام يبدأ في العمل بعد كل نشاط عصبي مكثف.
تقول الباحثة لورا لويس من جامعة بوسطن إن هذا الاكتشاف يقدم تلميحاً محيراً إلى أن الناس قد يكونون قادرين على التخلص من الفضلات بشكل متعمد من أدمغتهم عن طريق التحديق في المحفزات البصرية الشديدة.
وبحسب موقع “نيو ساينتست”، يتضمن نظام التخلص من النفايات في الدماغ ضخ السائل النخاعي (CSF) في الدماغ وتركه عبر شبكة من الأنابيب الدقيقة تسمى الجهاز الجليمفاوي، والتي تم اكتشافها فقط في 2012.
وتتضمن الفضلات التي تصنعها خلايا الدماغ مركبات ضارة قد تكون متورطة في أمراض التنكس العصبي كالزهايمر وباركنسون.
وقد استفاد فريق لويس من تقنية مسح الدماغ الجديدة، باستخدام آلات التصوير بالرنين المغناطيسي الحالية، والتي تسلط الضوء على أي سائل دخل إلى البطين الرابع من الدماغ، وهو تجويف في قاعدة الرأس. والسائل الذي يدخل هذه الغرفة يستنزف من خلال الجهاز الجليمفاوي.
وطلب فريق البحث من 20 متطوعاً مشاهدة شاشة داخل الماسح الضوئي تعرض نمطاً معروفاً أنه يسبب نشاطاً عالياً للدماغ: لوح شطرنج حلزوني باللونين الأسود والأبيض. وتم تشغيل الشاشة وإيقافها بفواصل زمنية مدتها 16 ثانية لمدة ساعة تقريباً، باستثناء فترات الراحة القصيرة.
وبين التصوير أنه عندما تم عرض النمط، تسبب هذا في زيادة تدفق الدم إلى المراكز البصرية بالدماغ، كما هو متوقع. وعندما تصبح الشاشة مظلمة، انخفض تدفق الدم وزاد تدفق السائل النخاعي إلى الدماغ.
وتفتح هذه النتيجة باباً للبحث قد يقود إلى طرق للوقاية من الزهايمر، عن طريق مساعدة الدماغ على التخلص من الفضلات باستمرار.