الرياضة الكويتية تغلبت على كل التحديات
• 96 ميدالية في دورة الألعاب الخليجية الثالثة أحيت الآمال في المستقبل.. و ««اليد» قدم فريقاً واعداً قادراً على تذكيرنا بأمجاد الأساطير
• التنس و«الطاولة» لا يعرفان سوى الذهب.. والجودو أقل «القتالية» حصاداً
• البادل «الشعبية» وحدها لا تكفي.. والدراجات تحتاج مزيداً من الدعم والاهتمام
تقرير: هادي العنزي
اختتمت الأسبوع الماضي دورة الألعاب الخليجية الثالثة، والتي أقيمت خلال الفترة من 13 إلى 31 مايو الماضي في الكويت، ورغم التأجيل المتكرر بسبب تبعات جائحة كورونا، ثم وفاة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وإيقاف النشاط لثلاثة أيام متتالية، وانتهاء بـ«الغبار الأحمر» الذي عطل وأجل عددا من المسابقات ليوم واحد، إلا أن البطولة اختتمت في الموعد المعلن عنه مسبقا، وذلك يحسب للجنة المنظمة العليا للبطولة، التي أثبتت أن العمل الجاد، لا يتوقف إلا بعد تحقيق الأهداف الموضوعة.
22 رياضة متنوعة شاركت بها منتخباتنا الوطنية بمختلف تشكيلاتها طوال 19 يوما، جمع خلالها رجال «الأزرق» 96 ميدالية (36 ذهبية، و28 فضية، و32 برونزية)، وسط حضور خليجي غير مسبوق تمثل بمشاركة 1825 لاعبا ولاعبة، في الدورة التي أقيمت على 12 منشأة رياضية، وشهدت منافساتها مشاركة العنصر النسائي للمرة الأولى، وألعابا شعبية غير أولمبية، مثل البادل، والألعاب الإلكترونية.
«الأنباء» رصدت الحدث الرياضي الأكبر في الكويت، منذ يومه الأول، وحتى ختامه مساء الثلاثاء الماضي، واليوم تتابع رصدها لمنتخباتنا الوطنية وما قدمته، لنأخذ الدروس، ونتعلم من الأخطاء، ونضع الحلول المناسبة لتجاوز العقبات والتحديات.
شهدت دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة إقامة 112 مسابقة رياضة مختلفة، قسمت على 22 لعبة (16 للرجال، و6 للسيدات)، وذلك خلال الفترة من 13 حتى 31 مايو الماضي، وتم توزيع 303 ميدالية ذهبية على أبطال الخليج، ومثلها من الفضة، و338 ميدالية برونزية على أصحاب المركز الثالث.
وبلغ عدد المواقع الرياضية التي استضافت منافسات الدورة 14 منشأة رياضية، فيما وصل عدد الصالات وملاعب التدريب 22 منشأة رياضية.
السباحة و«أم الألعاب».. موطن الذهب
جمعت رياضتا السباحة وألعاب القوى 18 ميدالية ذهبية، وضعت الكويت في مقدمة الأشقاء الستة المنافسين، ورفعت الضغط عن كاهل الألعاب الأخرى، ومشجعي الأزرق، بأن الصدارة للبلد المضيف في مأمن، وزيادة الغلة خيار متاح للقادمين.
الظفر بـ 28 ميدالية متنوعة في ألعاب القوى للسيدات والرجال، تبدو حصيلة وافرة، ومشجعة، وهذه حقيقة واقعة، ولكن الفوز بـ 6 ميداليات ذهبية فقط من إجمالي 42 مسابقة مختلفة، يجعلنا نعيد التفكير في الأمر، والبحث عن حصد عدد أكبر من الميداليات في البطولات المقبلة، مع الحرص على تطوير الكفاءات المتوهجة عطاء وتميزا، للذهاب إلى الأفق العالمي الرحب، والتركيز على سيدات ألعاب القوى مضاوي الشمري، ونادية الحقان، وسلسبيل السيار، ودلال فرج وزميلاتهن.
أما «تماسيح السباحة» فقد سيطروا على أغلب المسابقات، واحتكروا المركز الأول (12 ذهبية)، ولم تفلت منهم سوى 5 ميداليات ذهبية فقط، خطفها أبطال قطر (3 ذهبيات)، واثنتان تقاسمهما سباحا الإمارات والسعودية، وسجل المتألق دائما عباس قلي وداعا مهيبا في آخر بطولة دولية يشارك فيها بفوزه بـ 5 ذهبيات، وتسلم الراية عنه «التمساح» الكبير وليد عبدالرزاق الذي ظفر أيضا بـ 5 ميداليات ذهبية أيضا.
وتعد رياضة السباحة من أكثر الألعاب جاهزية من حيث البنية التحتية والمتمثلة بمجمعات أولمبية عالمية بطول البلاد وعرضها، والانجاز الخليجي تحقق في ظل مشاركة 6 أندية فقط في مسابقات اتحاد السباحة، فكيف الحال بهذه الرياضة الأولمبية إذا ما شارك 15 ناديا في أنشطتها؟!
المبارزة والكراتيه.. ختامها مسك
جاءت مسابقتا الكراتيه والمبارزة في الأيام الثلاثة الأخيرة للدورة، مؤكدة أن الكويت متفوقة على شقيقاتها رياضيا، ففي المبارزة حصد أبطالها 4 ذهبيات من 6 متاحة، وجاء المنتخب السعودي ثانيا، والقطري ثالثا، ولم يكن الإنجاز بمستغرب على رياضة ترتقي متسارعة نحو العالمية، بينما تقاسم منتخبا الكويت والسعودية الميداليات الذهبية السبعة للأوزان والمسابقات المختلفة للعبة، فحصد الأخضر السعودي 4 ذهبيات، وجمع أبطال الكويت والخليج الثلاثة الأخرى، ليحل المنتخب البحريني في المركز الثالث بأفضلية البرونز عن الإمارات، بعدما تساويا بميدالية فضية لكل منهما.
ولعل حصاد الجودو يعد من بين الأقل في الألعاب القتالية، بعد أن حل بالمركز الثالث، خلف الإمارات والبحرين تواليا، بذهبية واحدة، وأربع ميداليات برونزية.
الصالات.. إنجازات للرجال والسيدات
ذهب وفضة، تلك حصيلة فريقي كرة قدم الصالات للرجال والسيدات تواليا، الحضور بهي ومشرف، والنتائج والمستويات متقاربة، والعمل المتقن لا ينتظر طويلا حتى يلمع ذهبا وفضة، فأزرق الصالات لم يخسر في أي من مواجهاته، وختمها بفوز مثير على البحرين 3-1 في قمة مشهودة جماهيريا، والسيدات قدمن درسا في الإصرار والعزيمة، وتطبيقا عمليا لشعار «روحنا ذهبية»، خسرن في مباراتين متتاليتين، وما ان تأهلن إلى الدور قبل النهائي، حتى أظهرن «روح الأزرق»، والشغف الكروي بفوز مشوق على السعودية، ولم يخذلن الجماهير العريضة في النهائي، فقدمن أداء قتاليا حتى الثواني الأخيرة أمام البحرين 1-2.
الرماية.. 3 من 12
تواصل الرماية الكويتية حضورها البهي في جميع المناسبات الرياضية، ولم تكن دورة الألعاب الخليجية الثالثة استثناء، فحصد أبطال الكويت الذهب في 3 مسابقات (سكيت فرق، وتراب فردي، وتراب فرق)، لكن صدارة الترتيب العام ذهبت لمنتخب سلطة عمان الذي حصد 9 ميداليات، 7 منها ذهبية وبرونزيتان، جمعها من مسابقات المسدس والبندقية لمسافات 10 و25 و50 مترا، فيما لم نحقق في هذه المسابقات الـ 9 سوى ميدالية فضية وبرونزيتين، وهذا أمر يتطلب معه التركيز مستقبلا على تلك المنافسات المهمة، «عليكم بالمسدس والبندقية»، مع استمرار الرعاية المستحقة لمحل فخرنا الدائم.
التنس وحيداً في القمة
الحسابات لم تكن صعبة في اتحاد التنس، والأمور واضحة تماما لأبطال الكويت، مسابقتان، وذهبيتان، هكذا ببساطة، قدم نجوم الكويت عيسى قبازرد، وعبدالحميد مبارك، وعلي وحسين دشتي مستويات فنية ثابتة، فلم يتأثروا بالأجواء الحارة التي تعيشها البلاد، ولا بموجات الغبار المصاحبة، وانصب التركيز على منصة التتويج، والمركز الأول تحديدا، وبدعم كبير من مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الشيخ أحمد الجابر، وجماهير محبة تشجع بحماس لكل لمسة جميلة يقدمانها، فجاءت النتيجة النهائية متوافقة مع الطموح، ومتسقة نموذجا مع الخطط الجاري تنفيذها.
«الطاولة».. الحسن وحده لا يكفي
سجل أحد أفضل لاعبي كرة الطاولة في الوطن العربي إبراهيم الحسن اسمه نجما بلا منازع لمنافسات «الكرة الصغيرة»، لكنه لم يستطع الأخذ بيد منتخب الكويت للفوز بمركز متقدم في مواجهات المنتخبات، وحل «أزرق الطاولة» في المركز الرابع، لكن الحسن استنهض خبرات السنين، متجاهلا الإصابة وشهورها الطويلة، وتقدم العمر، ليدخل في تحد مع الشباب القادمين بقوة من الدول الشقيقة، فيذكر بـ «إبراهيم» السنوات الجميلة، ليحصد ذهب الفردي، والزوجي مع زميله مرزوق الرشيدي، مؤكدا وربما لمرة أخيرة، أن «الذهب لا يصدأ»، ويبقى اكتشاف موهبة شابة تحمل اللواء، مهمة صعبة تنتظر التنفيذ.
«الطائرة» لم تقلع.. و«السلة» ذهبية ضائعة!
لم تستطع «طائرة» الأزرق التحليق بعيدا في الدورة الثالثة، فحاولت الإقلاع مرارا، لكنها في كل مرة تفشل، وتتجدد خيبة جماهير لا تفقد الأمل بسرعة، ولعل آخر محاولات «التحليق اضطراريا» جاءت في اليوم الأخير مع المنتخب البحريني، تأخرنا بشوطين، فعدنا بالخبرة وما تبقى من أمل، ولكن في الشوط الخامس «نفذ الوقود»، وكثرت «الأعطال الفنية» فخسرنا، وتراجعنا إلى المركز الرابع.. التغيير سمة الحياة، والتجدد من أولويات البقاء والاستمرار.
أما منتخب كرة السلة فاستعد بمعسكرين منفصلين في تركيا، وخاض لاعبوه دوريا تنافسيا متميزا، شهد عودة المحترف الأجنبي الذي أشعل المنافسة، وكان «الأزرق» قريبا من التتويج بالذهب الخليجي، وهو به أحق، بعدما تمكن من الفوز على الجميع في الدور التمهيدي، وقبل النهائي، ولعل «فلسفة تكتيكية» غير محببة في «الربع الثاني» تحديدا من المباراة النهائية أمام الشقيق الإماراتي حرمت «المايسترو» أحمد البلوشي ورفاقه من المركز الأول.. فخرجت الجماهير الوفية غير مصدقة، وبحسرة غير مستحقة.
ولدى السيدات، فإن المركز الثاني والميدالية الفضية في منافسات «3×3» جاءت مرضية ومبشرة وواعدة، وهي في مجملها محاولة لـ «الوقوف» من شابات الكويت، اللاتي ينتظرن مزيدا من الدعم والعمل المدروس، في المستقبل المنظور.
البادل و«الإلكترونية».. مرضية كفاية
البادل حققت المأمول بفضية وبرونزية، وعلى الرغم من سرعة انتشارها «كالنار في الهشيم» بين الناشئة والشباب، إلا أن ذلك لم يضمن لها ميدالية ذهبية واحدة، فذلك يحتاج لمزيد من الوقت، وتنظيم مسابقات وفعاليات رياضية تستقطب مختلف المراحل السنية، للبدء وفق المعايير الفنية المعروفة. أما الألعاب الإلكترونية فلم تغب عن لائحة الميداليات، فسجلت حضورا جيدا بفوزها بميداليتين.
الدراجات حاضرة.. والهوكي رابعاً
سجلت الدراجات الهوائية حضورا مشرفا في منافسات الرجال والسيدات تواليا، وتمكنت في ساعات الصباح الأولى في أيام منافساتها ومن على جسر جابر الأحمد من الظفر بـ 6 ميداليات، مزاحمة الإمارات ذات الباع الطويل في اللعبة، ولعل القادم أفضل، شريطة توفير مسارات آمنة في الطريق لهواة وأبطال الدراجات في مختلف المحافظات.
من جهة أخرى، لم يتوقع أن يخرج هوكي الجليد خالي الوفاض في بطولة يستضيف منافساتها، وتموقع «الأزرق» في مركز لا يتناسب وتاريخه الطويل في اللعبة، ولعل المركز الرابع يكون درسا مفيدا لبداية جديدة.
«اليد».. منتخب الأمل
قدمت الدورة الخليجية منتخبا واعدا في كرة اليد، بعد مشاركة الأزرق بعناصر شابة تمثل مستقبل كرة اليد الكويتية، كما أن المركز الثالث والميدالية البرونزية جاء بمساهمة «إماراتية» بعدما أبعد الأخضر السعودي عنها في المواجهة الأخيرة بين الشقيقين ضمن الجولة الخامسة للمنافسات (30-27)، ولعل ما يدعو للتفاؤل والأمل بالأزرق الشاب، ليس المركز والميدالية، بل المستوى الجيد والقدرة التنافسية التي قدمها منتخب الأمل، والذي يحتاج إلى كثير من العمل، والمشاركات الدولية لكي يستطيع مقارعة كبار القارة الآسيوية مستقبلا، ويعيد شيئا مما تحتفظ به الذاكرة من صولات وجولات وأمجاد خالدة لأساطير كرة اليد الكويتية.
الافتتاح.. إبداع كويتي
شكل حفل افتتاح دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة لوحة فنية متكاملة الأركان، امتزجت فيها المشاهد الفنية، والموسيقى التصويرية، والأصوات الغنائية، لتقدم عرضا عالمي الطراز، يصعب نسيانه، ويظهر معه اللمسة الساحرة التي يتمتع بها الشباب الكويتي المبدع، الذي بدوره سخر التكنولوجيا الحديثة، لمزيد من الإبهار البصري.
استحضر الحفل التاريخ المتداخل لدول مجلس التعاون الخليجي، فجاءت المشاهد وكأنك تتنقل بين بيت وآخر في حي واحد، ثقافة، وموضوعا، وسلوكا، وكذلك هو الحال بطبيعته وتاريخه، ومضمونه وتفاصيله.
11559 مشاركاً
بلغ عدد المشاركين في دورة الألعاب الخليجية الثالثة 11559 شخصا، من بينهم 192 قياديا حلوا ضيوفا على بلد الصداقة والسلام، و317 إعلاميا، و313 مدربا، و562 حكما، و1826 متطوعا في مختلف اللجان العاملة بالدورة، و1115 متطوعا، و420 شخصا من وزارة الصحة، و479 للنقل التلفزيوني، و132 شخصا من العاملين والمتطوعين في وكالة المنشطات، بالإضافة إلى 23 سائقا.
قيادة واثقة وواعدة
وضعت دورة الألعاب الخليجية الثالثة مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية برئاسة الشيخ فهد الناصر أمام اختبار قدرات حقيقي، تمثل باستضافة أكبر حدث رياضي منذ ما يزيد على عقدين كاملين.
لم يكن الاجتهاد الفردي عنصرا حاضرا في الدورة الخليجية، ولم تتخذ القرارات لحظية بحسب الموقف، فلا تلحظ اجتماعات طارئة لمعاجلة خلل هنا أو مشكلة هناك، وبدت كافة التفاصيل قد أشبعت درسا وتمحيصا، فسارت الفعاليات بديناميكية وحيوية، وكأن العجلة «أوتوماتيكية»، بعدما أسند الأمر للمختصين كل في مجاله، فنيا كان أو إداريا، فكان النجاح حليف القيادة الواثقة الشيخ فهد الناصر، وحسين المسلم، وعلي المري، والشيخ مبارك النواف، وفاطمة حيات.
وفتح النجاح المبهر والمدروس لدورة الألعاب الخليجية الباب واسعا لاستضافة أكبر البطولات القارية والدولية، فمن كسر رهبة الاختبار الأول، لن تعيقه التحديات الجديدة، ولا يراها سوى تجربة أخرى، تزيده خبرة، وترتقي بمكانة الكويت الرياضية إلى آفاق أرحب.
مشاركة فعلية لـ 1733 لاعباً ولاعبة
تمكن 1733 لاعبا ولاعبة من المشاركة فعليا في دورة الألعاب الخليجية الثالثة، فيما لم يستطع 147 رياضيا مسجلا رسميا في الدورة من المشاركة لأسباب مختلفة، من بينها الإصابة المفاجئة، أو عدم إشراكه من جهازه الفني المسؤول، وبلغ عدد إجمالي اللاعبين المشاركين 1880 لاعبا ولاعبة.
ويعد وفد الكويت الأكبر من حيث عدد المشاركين، حيث بلغ 394 رياضيا، وجاء الوفد السعودي في المرتبة الثانية بـ 339 رياضيا، وتبعه الوفد البحريني بـ 322 رياضيا، وبفارق 10 رياضيين عن الوفد الإماراتي، فيما ضم الوفد القطري 218 رياضيا، و148 رياضا في الوفد العماني.
317 إعلامياً.. ورسالة كويتية متكاملة
سجل الإعلام الرياضي الخليجي حضورا مميزا في الدورة، بعدما توافد أبناء دول مجلس التعاون بمختلف تصنيفاتهم، حتى بلغ العدد الإجمالي للإعلاميين 317 إعلاميا، تنقلوا بين المنشآت الرياضية بهمة ونشاط لنقل الحدث الخليجي الأبرز.
وتمكن الوفد الإعلامي الكويتي بقيادة رئيس اللجنة الإعلامية سطام السهلي، من التأكيد على الريادة الكويتية، بعدما قدمت اللجنة رسالة صحافية يومية متماسكة في كتلتها، غنية بمعلوماتها، ثرية بتفاصيلها، متضمنة تغطية شاملة لنتائج الألعاب الرياضية، وتبيانا للأحداث الرياضية المقبلة، مع رصد يومي لردود الأفعال الفنية والإدارية المصاحبة، ومواكبة فعالة لنتائج المسابقات أولا بأول في مختلف وسائل التواصل الاجتماعى.
المصدر/الأنباء الكويتية