«الزراعة»: خسائر هجوم «الجراد» محدودة
أكدت مصادر مطلعة في هيئة الزراعة والثروة السمكية عدم حدوث خسائر كبيرة في المزارع بالوفرة والعبدلي جراء مرور اسراب الجراد الصحراوي عليها خلال الايام الثلاثة الماضية، منوهة الى ان فرق الهيئة المختصة تجري عمليات مسح ورصد ومكافحة في مواقع متفرقة، لضمان التعامل مع اي مجموعات من الجراد قد تكون هبطت على بعض المزارع.
واضافت المصادر ان الهيئة لديها فريقان حاليا، احدهما يقوم بعملية رصد ومسح وتتبع شامل ويقوده شباب كويتيون تواجد صباح امس في جزيرة فيلكا، وآخر مخصص للمكافحة، مبينة ان الاخير لا يزال يقوم بالتعامل مع مجموعات صغيرة من الجراد بمزارع الوفرة، حيث يتم تأمين كل المحاصيل والمنتجات الزراعية من اي اضرار قد تلحق بها نتيجة تواجد الجراد.
واشارت المصادر الى ان الوضع العام مطمئن ولا يوجد ما يدعو للقلق، خاصة ان اسراب الجراد كانت في مرحلة مرور بعد دخولها لاجواء البلاد صباح الخميس من جبل سنام في العراق الى العبدلي وجسر الشيخ جابر، ومن ثم جزيرة فيلكا، فضلا عن دخول اسراب اخرى للوفرة من اتجاه الرديفة، مؤكدا ان وجود المحميات الزراعية المبردة والمغلقة بالمزارع ساهم في عدم حدوث اي خسائر تذكر.
التزام التعليمات ونوهت الى ان فرق هيئة الزراعة قامت باجراء مسح شامل على الشريط الحدودي الممتد من العبدلي شمالا وصولا الى السالمي غربا خلال اليومين الماضيين، موضحة عدم رصد اي اسراب من الجراد هناك، كما تم تقسيم هذه الفرق الى اقسام، وبنظام عمل محدد وفق خطة عملية ممنهجة، لضمان التعامل الأمثل مع مستجدات على الارض.
وعن امكانية تأثر المحاصيل وبيعها بالسوق المحلي مباشرة، اوضحت المصادر ان فرق الهيئة قامت برش بعض المزارع التي هبط الجراد اليها بالمبيدات الحشرية الخاصة، وبعدها يتم التشديد على صاحب المزرعة بضرورة عدم خروج اي منتجات منها لمدة 10 ايام، في حين يحضر مراقب من الهيئة يوميا للتأكد من الالتزام بتعليماتها، مبينة انه وبعد انقضاء المدة يتم الايذان لصاحبها بانتاج المحاصيل وتوزيعها.
