أخبار العالم

الغرب يؤيد هجوم أوكرانيا على القرم.. وروسيا تتوعد

يستعد الجيش الأوكراني لتنفيذ مزيد من الهجمات على شبه جزيرة القرم، بعد إجماع غربي مطلق يؤيد جهود أوكرانيا لاستعادة أراضيها الواقعة تحت السيطرة الروسية، في خطوة اعتبرتها موسكو تدخلاً مباشراً من قبل الدول الغربية في الحرب المستعرة منذ فبراير (شباط) 2022.

وقال مسؤولون أوكرانيون، اليوم الثلاثاء، إن الحلفاء الغربيين وافقوا على هجماتها ضد المواقع الروسية في القرم.
وأكد المستشار الرئاسي ميخائيل بودولياك للتلفزيون الأوكراني، مساء أمس الإثنين، “هناك إجماع مطلق أننا يمكننا تدمير كل ما هو روسي في الأراضي المحتلة، على سبيل المثال في القرم”.
وأضاف، أنه خلال العام الماضي كان الشركاء الغربيون مازالوا يعارضون الهجمات الأوكرانية على القرم، التي ضمتها القوات الروسية عام 2014.
وأوضح، “نحن لم نبدأ الحرب”، مضيفاً “في ضوء ذلك، الهجمات الأوكرانية تتم لدوافع دفاعية خالصة”.
ويشار إلى أن كييف تنفذ هجمات بالطائرات المسيرة على مواقع عسكرية روسية في القرم، وتستهدف الآن مطارات عسكرية وموسكو.
وأشار الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إلى أن تصريحات بودولياك تعد “دليلاً مباشراً قانونياً على تورط الغرب في الحرب على روسيا”.
وأضاف، “التوقعات بشأن نهاية العالم تقترب” مشيرا إلى تهديد الكرملين باستخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا و حلفائها الغربيين.

وتزامن التأييد الغربي الجديد لهجمات أوكرانيا على القرم، بدعم إضافي أعلنه رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، في اتصال مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، أكد فيه عزم بلاده مواصلة تقديم الدعم إلى كييف.
وأضاف كيشيدا للصحافيين أنه ندد أيضاً، في اتصال هاتفي مع زيلينسكي، بالهجمات الروسية المستمرة في أوكرانيا.

هجمات جديدة
وفي الآونة الأخيرة زادت أوكرانيا من وتيرة هجماتها بالطائرات المسيرة على أهداف روسية حيوية في شبه جزيرة القرم، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية ثانية فوق البحر الأسود، ظهر الثلاثاء.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق أن طائرة عسكرية أسقطت المسيرة الأولى.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في مارس (آذار) عام 2014 بعاصمتها سيمفروبول، حيث كانت في السابق جزءاً من الأراضي الأوكرانية منذ عام 1954 ضمن الاتحاد السوفييتي.

رد روسي
وردت روسيا على التصعيد الأوكراني في القرم، بهجمات جديدة استهدفت شرق أوكرانيا. وقال مسؤولون أوكرانيون، إن قصفاً روسياً أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً، وإصابة آخر على الأقل، في بلدة كوبيانسك بشمال شرق أوكرانيا.
واستولت روسيا على البلدة الواقعة في منطقة خاركيف، بعد فترة وجيزة من الغزو الروسي لأوكرانيا قبل 18 شهراً، واستعادت كييف السيطرة عليها في سبتمبر (أيلول) الماضي. وتتعرض البلدة لإطلاق نار متكرر إذ تحاول موسكو استعادتها مجدداً.
ولا يزال بعض السكان في البلدة، لكن السلطات المحلية أمرت بإجلاء قسري للمدنيين من المنطقة القريبة من جبهة كوبيانسك لصعوبة الوضع.

أوكرانيا روسيا الحرب الأوكرانية

زر الذهاب إلى الأعلى