ترند

الفنان الشاب عبدالله عبدالرضا: لم أكن أتوقع النجاح الكبير لمسلسل “في ذاكرة الظل”

لقي مسلسل «في ذاكرة الظل»، الذي عرض برمضان الماضي، استحسانا ومتابعة من الجمهور، حيث كان للفنان عبدالله عبدالرضا، حضور مؤثر لأمرين، الأول على مستوى التمثيل مجسداً شخصية «سليمان عبدالهادي»، والثاني كمنتج للعمل، حيث تعلم كيفية الإنتاج الصحيح. وحول حضوره المميز في الموسم الرمضاني السابق، وما يستعد له من أعمال، كان لـجريدة «الجريدة» الكويتية معه هذا اللقاء، فإلى التفاصيل:

• هل توقعت النجاح لمسلسل «في ذاكرة الظل»؟

-ربما يفاجأ الجمهور لو قلت لا، ولكنها الحقيقة، فلقد قدمت العديد من الأعمال السابقة، سواء على مستوى التمثيل أو الإنتاج، وحققت نجاحا طيبا، ولكني لم أتوقع حجم الاكتساح الذي حققه مسلسل «في ذاكرة الظل»، لأن توقعاتي في أعمال سابقة لم تتحقق، فلم أعد أتنبأ بشيء، بل أنفذ المشروع وأترك الحكم للجمهور.

• كيف تصف هذه التجربة على مستوى التمثيل والإنتاج؟

– أعتقد أنني تعلمت كيف يكون الإنتاج الحقيقي «في ذاكرة الظل»، وعالجت فيه أخطاء الماضي، وتعلمت من خلاله تطوير نفسي في عملي، ومنها أن أشرف على كل عناصر العمل الفني، وأن أتدخل في كل شؤونه دون التجاوز طبعا، ولكن لابد للمنتج أن يكون عنصرا فاعلا في اختيار النجوم والقصة وجميع عناصر العمل، فضلا عن المخرج الذي يجب اختياره بعناية وبعد دراسة، وكل هذا توافر «في ذاكرة الظل» فكان النجاح حليفنا.

• هل تقصد أن بعض مشاريعك لم تحظ بالنجاح المتوقع؟

– نعم، ولا أخفي أن مسلسل «ماذا لو» خذل توقعاتي، وهو من تأليف فيصل البلوشي وإخراج حسين دشتي، وبطولة خالد أمين، وأسيل عمران، وروان مهدي، والعديد من النجوم، كما شاركت في بطولته، وللأمانة لم أكن حاضرا في اختيار كل عناصر العمل، ولكن لا يعني ذلك خسارتي لأموالي بالمسلسل، فقد حقق شيئا مقبولا من النجاح ولكنه بقي دون التوقعات.

عباءة الشر

• كيف كان وقع مشاركتك الأولى مع الفنان داود حسين؟-

شهادتي في الفنان القدير داود حسين مجروحة، فهو من الأساتذة، وتقمص شخصية «عبدالهادي» بحرفية شديدة، كما اعتدناه دائما «جوكر» في أعماله، وبدا ذلك واضحا حينما استطاع ارتداء عباءة الشر ببراعة، وخرج من دائرة الأعمال الجادة أو الكوميدية التي عشقها جمهوره، حيث أخبرته منذ البداية أن الجمهور لن يحبه في هذا العمل، ولكنه أعرب عن سعادته بدوره الذي سيكون دليلا على نجاحه في كل القوالب، وربما من أهم المشاهد التي جمعتنا مشهد وفاتي أو مقتل «سليمان»، تلك الحلقة التي أبكت الجمهور خصوصا الأمهات.

•كيف وجدت تعاملك مع ـشيماء علي في أول لقاء لكما؟

– بالفعل، جسدنا معاً ثنائيا كوميديا خفيف الظل، رغم ما يسلط عليه الضوء من قضايا اجتماعية وأسرية خطيرة، كالتسيب والاستهتار وعدم تحمل المسؤولية، ولكن العجيب أن أول لقاء بيننا يخرج بهذا التناغم، وكأننا نعرف بعضنا جيدا، وخضنا أعمالا متعددة، ولكن الحقيقة أن التوفيق كان حليفنا في هذا العمل، سواء في اختيار النجوم أو توزيع الأدوار، فضلا عن القصة الجميلة للمؤلفة مريم نصير، والإخراج لـمحمد كاظم.

دائرة التكرار

• تعاني الدراما فكرة الشللية، هل ترى أنها مفيدة مفيدة للوسط الفني؟

– المجال الدرامي ليس سهلا كما يتخيل الكثيرون، وتحقيق التفاهم بين عناصر العمل غاية لا تدرك، ومتى توافرت فلماذا لا نعيد التجربة، والشللية لا يعني أن نقع في دائرة التكرار المملة، فالفنان يستطيع تغيير جلده، والقصص لابد أن تكون مثيرة ومتجددة، ولكن للأمانة المجال يعاني ضعف الوجوه الفنية التسويقية التي يطمئن المنتِج على عمله بوجودهم، وهو سبب رئيسي في تكرار الفنانين المسوقين للأعمال، كما نعاني عدم وجود مدينة للإنتاج الاعلامي واستوديوهات مجهزة، وتلك الخطوة سبقتنا فيها دول خليجية مجاورة.

رمضان المقبل

• هل ستكرر التعاون مع بعض النجوم في أعمالك الجديدة؟

– نعم، تم الاتفاق على تكرار التعاون مع الفنان القدير داود حسين، وجار التعاقد حاليا على عدد من النصوص لبدء التصوير بمجرد انتهاء أزمة حظر التجوال، ومنها أعمال لرمضان المقبل وأخرى للعرض خارج الموسم، والنصوص من تأليف عبدالله الرومي ومريم القلاف، ومن إخراج عباس اليوسفي ومنير الزعبي، حيث تتنوع بين التراثي والمعاصر، كما أستعد لتقديم مسلسل «العالقون» في (9) حلقات تقريبا، من تأليف نوفل فرحان، وإخراج عباس اليوسفي، ويعتبر أول مشاركة لي في منصات العرض الرقمي.

• يلاحظ حرصك على الحضور المسرحي… فهل من جديد؟

– عشقي للمسرح لا ينتهي، فأنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، فضلا عن دراستي للإدارة بالولايات المتحدة الأميركية، وأحرص على التجديد المستمر فيه، لذلك أستعد لعمل يجمعني مع المؤلف والمخرج أخي الفنان محمد الحملي، وأشارك بالبطولة إلى جانب ليلى عبدالله وديمة أحمد وآخرين، وهي أول تجربة أتخلى فيها عن إخراج إحدى مسرحياتي، ولكن ما يهمني في النهاية هو مصلحة العمل، فلست في حاجة لإبراز نفسي، بقدر حاجتي لترسيخ ما حققت من نجاح والإبقاء عليه في كل تجربة جديدة، لاسيما أنني أحمل اسم جدي الفنان القدير الراحل عبدالحسين عبدالرضا، مما يحملني مسؤولية كبيرة تجعلني أحسب خطواتي بدقة، حتى أكون على قدر كبير في تحمل تلك المسؤولية، وما تركه الراحل من إرث فني خالد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى