المقيم الآسيوي حسين شعان: اقتحام السيدات عالم التحكيم في المسابقات المحلية المخصصة للرجال «مسألة وقت»
الحكم الدولي السابق والمقيّم الآسيوي، حسين شعبان، يرى بأن اقتحام السيدات عالم التحكيم في المسابقات المحلية المخصصة للرجال، يعد «مسألة وقت» اذا تطورت الرياضة النسائية الكويتية وحافظت على وتيرتها التصاعدية حالياً من ناحية التطور ووضع الاسس العلمية الصحيحة بقيادة لجنة رياضة المرأة في اللجنة الأولمبية، مشدداً على ان رؤيته الشخصية في هذا المجال تفيد بأن «هذا الاقتحام النسائي يسير ببطء ويحتاج الى فترة طويلة، لكن لا يوجد أمر مستحيل طالما أن هناك أسساً ولبنة اولى».
واضاف شعبان في تصريحات لصحيفة “الراي” ان المرأة تنافس الرجل في مجالات الحياة كافة، وليس في الرياضة فحسب، ويجدر منحها الفرصة، مفيداً: «طالما ان هناك لاعبات كرة قدم ورياضة نسائية محلية، فمن المنطقي ان تكون هناك مدربات وحكمات كي تكتمل جوانب التطور. هذا حق للمرأة، ولا يوجد موانع او عوائق في هذا المجال، حتى لو ان السيدات اقتحمن عالم الرجال في مضمار التحكيم الرياضي».
وعن السبب في تأخر المرأة في دخول عالم التحكيم، سواء في مسابقات الرجال او السيدات، اجاب شعبان: «اذا استثنينا العالم وأوروبا التي تطورت في هذا المجال منذ فترة طويلة، فإن العالمين العربي والإسلامي شهدا هذه التجربة منذ مدة لا بأس بها. فقد أُرسلت من قبل الاتحاد الآسيوي للعبة لاكثر من مرة الى الأردن وإيران وأوزبكستان وغيرها، لتقييم مستوى حكمات. كن جيدات جداً في ادائهن».
واضاف: «اما بالنسبة الى الكويت والخليج وعدد من الدول العربية، فإن العادات والتقاليد الاجتماعية أدت الى عزوف النساء عن عالم التحكيم لفترة طويلة، لكني اعتقد ان الامور تغيرت الآن، ونحن في انتظار مواهب نسائية عازمة على دخول المجال».
ويشير شعبان الى ان اكاديمية التحكيم المستحدثة حالياً بدعم من وزارة الدولة لشؤون الشباب ويشرف عليها اتحاد كرة القدم، ستشهد مشاركة نسائية تتمثل في حكمة واحدة مستجدة بين 24 دارساً سيخضعون لدورات متلاحقة، بدأت في 16 مارس الجاري.
وسيكون شعبان الى جانب الحكم الدولي السابق المقيّم الآسيوي سعد كميل والاردني اسماعيل الحافي، المحاضرين الرئيسيين في الدورة التي يمتد قسمها الاول حتى 13 يونيو المقبل، على ان يبدأ الثاني في سبتمبر.
واكد ان الفتاة الدارسة الوحيدة في الدورة، ستتخرج حكمة عاملة عقبها، ويمكن ان يتم اختبارها في المراحل السنية ومهرجانات البراعم لاحقاً، قبل ان يُعهد اليها ادارة لقاءات في فئات العمومي مستقبلاً لو ارادت ذلك ولقيت نجاحاً.