تكنولوجيا

“باركود” صالح للأكل.. تكنولوجيا جديدة تمنع الغش في تصنيع الأطعمة

طور باحثون من قسم علوم الحاسوب في جامعة أوساكا اليابانية، نوعاً جديداً من العلامات التعريفية للمنتجات “باركود”، من مواد صالحة للأكل، بحيث يمكن دمجه في الأطعمة، لمنع الغش في طريقة تصنيعها.

وذكر موقع “تِك إكسبلور” للاخبار التكنولوجية، يوم الإثنين، أن الباحثين اليابانيين استخدموا في تصميم الباركود الصالح للأكل، تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد الخاصة بالأطعمة، وصمموا في أولى تجاربهم باركود من مكونات البسكويت، والذي دمجوه على قطع بسكويت.

وفي هذه الطريقة يقوم المستخدم بإصدار ضوء خلف البسكويت، حيث يصبح الباركود مرئيًا ويمكن قراءته باستخدام هاتف ذكي.

وحسب ياماتو مياتاكي، المؤلف الرئيسي للدراسة، فإن تكنولوجيا الباركود الخاصة بهم والمعروفة باسم “interiqr”، “غير سامة، ويمكن قراءتها دون الاضطرار إلى إتلاف الطعام نفسه.. ولا تُغير أيضاً من المظهر الخارجي وطعم الطعام على الإطلاق، حيث تسمح للمستهلك بقراءتها لمعرفة مصدر الطعام ومكوناته، وتختفي المعلومات بمجرد تناوله”.

وأوضح مياتاكي، أنه “من خلال استخدام إضاءة خلفية بسيطة لرؤية الباركود، فإن المعلومات الخاصة بالأطعمة، تصبح متاحة بسهولة للشركات المصنّعة وتجار التجزئة والمستهلكين، وذلك في أي مرحلة من رحلة تصنيع المواد الغذائية وحتى وصولها إلى المستهلك”.

من ناحيته بين كوسوكي ساتو، الباحث المشارك في الدراسة، أن “التكنولوجيا الجديدة لدمج الباركود الصالح للأكل مع الأطعمة ستكون مهمة في تقليل النفايات، نظرًا لأن علامات التعريف ومواد التعبئة والتغليف في المواد الغذائية، تشكل مصدراً كبيراً للنفايات في جميع أنحاء العالم”.

ويأمل الفريق البحثي، أن تؤدي التكنولوجيا الخاصة بهم إلى تبني مثل هذه التقنيات على نطاق واسع لتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام.

ومن المقرر أن يعرض باحثو جامعة أوساكا هذه التكنولوجيا في المؤتمر السنوي “الابتكارات التقنية في واجهات الإنسان والحاسوب “ACM، والذي سيعقد في دورته الخامسة والثلاثين، نهاية الشهر الجاري، في مدينة بيند بولاية أوريغون الأمريكية.

وتختلف أنواع الباركود في التقنيات الحالية والتي تحتوي على بيانات صناعة الأغذية، من الملصقات الموجودة على الفواكه والخضروات، إلى تكنولوجيا أكثر تقدما مثل علامات تحديد المنتجات الغذائية وتتبعها آليا، بوساطة تردد الراديو الذي يستخدم مجالا كهرومغناطيسيا.

ومع ذلك، لا تزال الجهود البحثية لخبراء التكنولوجيا والتغذية، مستمرة للتقليل من استخدام أنظمة تعريف وتعبئة إضافية في صناعة الغذاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى