بعد ضغط فرنسا وألمانيا.. اجتماع بين رئيسة كوسوفو وزعيم صربيا
تحادث رئيسة كوسوفو ونظيرها الصربي الخميس، من أجل حل أزمة سياسية تخللها العنف بعد ضغط زعيمي فرنسا وألمانيا عليهما لاتخاذ خطوات سريعة لخفض التوتر.
واجتمعت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني مع رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على هامش قمة في مولدوفا.
وعبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن قلقهما من الأزمة الجديدة بين حكومة كوسوفو التي يهيمن عليها الألبان وبين الصرب الذين يشكلون أغلبية في شمال البلاد.
واندلع العنف يوم الإثنين الماضي بعدما نصبت سلطات كوسوفو، المدعومة من الشرطة الخاصة، مسؤولين من أصل ألباني رؤساء لبلديات في شمال البلاد. وانتخب رؤساء البلديات بعد مشاركة لم تتجاوز 3.5% بسبب مقاطعة الصرب للانتخابات المحلية.
وأدت الاشتباكات إلى إصابة 30 جندياً من جنود حفظ السلام و52 محتجاً صربياً.
واتهمت عثماني، في حديث بعد الاجتماع مع فوتشيتش، زعيم الصرب “برفض قول الحقيقة”. لكنها قالت إن كوسوفو بوسعها تنظيم انتخابات جديدة في الشمال بمشاركة الصرب إذا دارت بشكل قانوني.
وسيلبي ذلك أحد الشروط التي نص عليها ماكرون وشولتس لحل الأزمة.
وقال شولتس للصحافيين بعد القمة: “من المهم أن يفعل جميع المشتركين كل ما بوسعهم لإنهاء التصعيد”. والمجتمع السياسي الأوروبي هو منتدى تأسس العام الماضي لجمع أكثر من 40 زعيماً.
وقال ماكرون إن باريس وبرلين دعتا إلى انتخابات جديدة في البلديات الشمالية الأربع بمشاركة الصرب “في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف أنهما حثتا كوسوفو أيضاً على المضي قدماً في الالتزام بإنشاء اتحاد للبلديات الصربية، وسيلة لمنح الصرب في الشمال مزيداً من الحكم الذاتي.
وقال ماكرون إنهم طلبوا من الجانبين العودة الأسبوع المقبل “بإجابات واضحة”.
وغادر فوتشيتش القمة دون تعليق على اللقاء مع عثماني.
وفي وقت سابق الخميس، لم يكن الزعيمان يرغبات في الحوار، لكنهما غيرا رأيهما تحت الضغط الدولي.