بوتين يمهل الجيش 3 أسابيع للسيطرة على لوهانسك
قالت مديرية المخابرات الرئيسية الأوكرانية “GUR”، أمس الأربعاء، إن القوات المسلحة الروسية مُنحت مهلة تزيد قليلاً عن 3 أسابيع للسيطرة الكاملة على منطقة لوهانسك الأوكرانية.
وخلال مقابلة مع وكالة “إنترفاكس أوكرانيا”، قال نائب رئيس مديرية المخابرات فاديم سكيبيتسكي: “الكرملين يريد السيطرة على لوهانسك قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في روسيا”، حسب ما ذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد يومي 15 و17 مارس (أذار) المقبل.
ويعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرشح الأوفر حظاً للفوز.
أهداف رئيسية
وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن بوتين يحظى بشعبية بين الجمهور الروسي، إلا أن الدعم لحربه في أوكرانيا بدأ يتراجع.
وبالتالي، فإن انتصارات مثل الاستيلاء على لوهانسك يمكن أن تمنح بوتين شيئاً يُظهره لشعبه مقابل تضحيات الحرب.
وقال سكيبيتسكي لوكالة إنترفاكس أوركين: “قبل الانتخابات، يريدون الوصول على الأقل إلى الحدود الإدارية لمنطقة لوهانسك، لتحقيق بعض النجاح على الأقل مثل أفدييفكا، أو ربما في مكان آخر على جبهة أخرى”.
وتابع “هناك مدن رئيسية مثل كوبيانسك، ليمان، وأفدييفكا، تسعى روسيا لتحريرها، لماذا؟ لإظهار أنهم تمكنوا من إعادة الأراضي التي حررتها أوكرانيا بعد بدء العدوان واسع النطاق”.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى الوصول إلى الحدود الإدارية لمنطقة لوهانسك، فإن أهداف روسيا للأشهر الـ 6 المقبلة تشمل السيطرة على دونيتسك، مع الاحتفاظ بالأراضي التي استولت عليها بالفعل في أجزاء من ولايتي خيرسون وزبروجيا، مضيفاً “إنهم بحاجة إلى نظام لوجستي يمر عبر شبه جزيرة القرم، لجلب الذخيرة والمعدات والأفراد إلى الجنوب”.
ضمان الانتخابات
ووفقاً لسكيبيتسكي، تسببت الانتخابات الرئاسية الروسية في تحويل قوات بوتين تركيزها إلى قسم واحد من أوكرانيا.
وقال إن “3 كتائب من الجنود الروس تم نقلها مؤخراً من ماريوبول إلى منطقة بيلغورود الحدودية الروسية، لضمان سلامة وإجراء الانتخابات في أعقاب الضربات الأوكرانية المتعددة في المنطقة”.
ومع احتمال وقوع هجوم روسي في لوهانسك ومناطق أخرى، فضلاً عن احتمال استمرار الحرب في المستقبل المنظور، أكد سكيبيتسكي على أهمية بناء أوكرانيا لدفاعاتها.
وقال: “نحن ندرك مدى أهمية أن يكون لدينا احتياطيات، ومدى أهمية الحصول على دعم شركائنا لتطوير إنتاجنا، لأن طبيعة الهجوم الروسي تعني ضمناً (حرباً طويلة الأمد. وحرب استنزاف)”.