تحرك صهيوني “يتعدى” على المنطقة العازلة مع سوريا
اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب “انتهاكات خطيرة” للاتفاق الموقع منذ 50 عاماً مع سوريا، قائلة إنها انخرطت في “أنشطة هندسية أساسية” تتعدى على منطقة عازلة رئيسية في مرتفعات الجولان.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية الصادرة عن “Planet Labs” ووكالة الفضاء الأوروبية أن الجيش الإسرائيلي يقوم بنشاط تنقيب بالقرب من جباتا الخشب في سوريا منذ منتصف أغسطس (آب)، ويجري حفر ساتر ترابي كبير يبلغ عرضه حوالي 40 قدماً (12 متراً)، وفقاً لما نقلته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
ويمتد الخندق الآن لحوالي 5 أميال (8 كيلومترات)، في حين يستمر العمل على توسيع الخندق بشكل أكبر، وفقاً لصور الأقمار الصناعية الأخيرة لـPlanet Labs في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ويمكن رؤية حفارة ومركبات أخرى وهي تعمل.
وقالت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك: إن “الأنشطة الأساسية الهندسية واسعة النطاق” تجري على طول ما يسمى بخط ألفا الذي يفصل بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل”، مضيفةً أن البناء بدأ في يوليو (تموز) ويتضمن استخدام “الحفارات وغيرها من معدات تحريك التربة مع الحماية من المركبات المدرعة والجنود”.
وكانت الدبابات القتالية الرئيسية التابعة للجيش الإسرائيلي موجودة أيضاً في بعض الأحيان في المنطقة منزوعة السلاح، في انتهاك لاتفاق عام 1974.
وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إنها “تعاونت مراراً وتكراراً مع الجيش الإسرائيلي للاحتجاج على أعمال البناء”، الأمر الذي أثار قلق السلطات السورية، التي “احتجت بشدة أيضاً”.