أخبار الكويت

تزامنًا مع اليوم العالمي للتصحر: الجمعية الكويتية لحماية البيئة تؤكد على برامجها التوعوية بمكافحة التصحر

الكويت– هاشتاقات الكويت:

يصادف غداً الاثنين 17 يونيو الاحتفال باليوم العالمي للتصحر وبهذا الخصوص أشارت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في بيان صحافي إلى  الدروس المستقاة من التجربة الكويتية لمكافحة التصحر، مؤكدة أن دولة الكويت وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في البلدان التي تعاني من الجفاف الشديد أو التصحر خاصة في أفريقيا، بتاريخ 22 سبتمبر من العام .

وأصبحت الاتفاقية نافذة بالنسبة للكويت بتاريخ 25 سبتمبر 1997 ، كما وقعت الكويت قبل ذلك علي كل من اتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بتاريخ 9 يونيو من العام  1992 وتاريخ 27 ديسمبر من العام 1994 على التوالي.

وأضافت جمعية البيئة في بيانها: «رصدت خلال السنوات الماضية عدة مظاهر لتدهور الأراضي بالبيئة البرية بدولة الكويت من أهمها:

تدهور الغطاء النباتي وفقدان التنوع البيولوجي، الانجراف المائي والريحي للتربة، تدهور إنتاجية الأراضي الزراعية بسبب تملح التربة وارتفاع منسوب المياه الأرضية ببعض المزارع ، فضلاً عن  تدهور الخصائص الطبيعية للتربة وظهور مؤشرات التصلب والانضغاط الميكانيكي وتشوه سطح الأرض.

خلال العقود الخمسة الماضية اكتسبت الجهات المعنية بقضايا البيئة والتنمية بدولة الكويت، خبرة كبيرة في مجالات إعادة تأهيل المناطق المتدهورة وأنشطة التخضير وزراعة الأحزمة الخضراء، كما تعمقت بعض الجهات في دراسة مشاكل الزراعة والتربة والمياه في المناطق القاحلة».

وأوضحت “تحت الظروف البيئية لدولة الكويت حيث الجفاف لسنوات متتالية يقل فيها سقوط الأمطار عن المعدل الطبيعي بنسب متفاوتة،  وما يصاحب ذلك من سرعات عالية للرياح (تصل قرابة 70 كم/ ساعة في بعض الشهور منها شهري يوليو واغسطس 2018) ودرجات الحرارة المرتفعة (سجلت 50 درجة مئوية في شهري يوليو واغسطس في عدة سنوات منها 2016 و 2018.

وفى شهر يونيو 2019) فضلاً عن الانتشار الجغرافي الكبير لمسطحات رملية عارية أو شبه خالية من الغطاء النباتي الطبيعي، ومع ندرة الموارد المائية، تتحول معظم أجزاء البيئة البرية بدولة الكويت إلى مسرح مفتوح للعمليات الرياحية حيث تنشط عمليات انجراف التربة وانتقال وإرساب الرمال، ومن ثم تراكم آلاف الأطنان من الرمال فوق الطرق والمنشآت العسكرية والمزارع وحقول النفط وغيرها.  وناهيك عن الاضرار الصحية التي يسببها الغبار (الطوز)”.

وفيما يتعلق بالدروس المستفادة من التجربة الكويتية لمكافحة التصحر، ذكرت جمعية البيئة ما يلي: أولا: الاستخدام الأمثل للأراضي يشكل الدرع الواقي لصيانة موارد البيئة الصحراوية على المديين القصير والطويل .

ثانيا:  في اشد حالات تضرر وتدهور التربة وتشوه المعالم الأرضية واندثار الغطاء النباتي ( كما هو الحال في مواقع عديدة منها  مقالع الصلبوخ باللياح وأم المدافع) تحقق الحماية الفاعلة للمنطقة  نتائج ايجابية من ناحية التعافي الذاتي للتربة  وإعادة ازدهار الحياة الفطرية النباتية والحيوانية وبخاصة عند هطول كميات معقولة من الأمطار كما حدث في موسم 2013-2014  وموسم  2018-2019

ثالثا : تنجم معظم إن لم يكن جميع مشاكل زحف وتراكم الرمال على المنشآت الحيوية مثل الطرق السريعة والمعسكرات والقواعد الجوية وحقول النفط والمزارع عن سوء الإدارة وعدم  الإلمام بقواعد وابجديات الحماية الفاعلة من الرمال الزاحفة.

رابعا: هناك إمكانية كبيرة للحد من مشاكل الرمال الزاحفة والتخفيف من آثارها الاقتصادية والبيئية والايكولوجية والاجتماعية السلبية، من خلال نظم وقاية متكاملة تتكون من سورين من  الأسوار المرسبة للرمال (2 متر ارتفاع) بينهما حزام من أشجار مقاومة للجفاف ( تجربة معهد الكويت للأبحاث العلمية 2007)

خامسا: ثمة فرص متاحة لإدارة مشاكل السيول الفجائية مع الاستفادة الكاملة من المياه والحد من انجراف التربة من خلال تطبيق تقنيات  حصاد المياه سواء كانت من النوع الإيجابي Active او السلبي Passive تم تطبيق النوع الايجابي (اقامة حواجز وسدود لحجز مياه السيول) على المستوي الميداني في منطقة الشعيبة الصناعية عام 2007   بينما تم اختبار النوع السلبي (حرث التربة لزيادة التسرب الرأسي لمياه الأمطار) على المستوي التجريبي في عدد من المناطق منها اللياح والأحمدي 2006 – 2011.

وبالإشارة إلى رؤية الجمعية الكويتية لحماية البيئة بهذا الخصوص فنجد برامج العمل الرئيسة لمكافحة التصحر والتخفيف من الجفاف (2020 – 2035) كما يلي:

أولا: برنامج ادارة المعلومات ودعم اتخاذ القرار.

ثانيا: برنامج مراقبة ورصد وتقدير تدهور الأراضي بالكويت باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد.

ثالثا: البرنامج المستدام لصيانة التربة (المحافظة على التربة من عمليات الانجراف والتعرية والتصلب)

رابعا: البرنامج المستدام لإستخدامات الأرض.

خامسا: البرنامج المستدام للتخضير واعادة التأهيل.

سادسا: البرنامج المستدام للوقاية من الرمال الزاحفة والتخفيف من حدة الغبار.

سابعا: برنامج التكيف مع التغيرات المناخية.

ثامنا: البرنامج المستدام لإدارة مياه السيول والحد من ظاهرة الانجراف المائي للتربة.

تاسعا: البرنامج المستدام لتنمية وادارة الموارد المائية.

عاشرا: البرنامج المستدام للتوعية البيئية والمشاركة الجماهيرية.

وختمت الجمعية الكويتية لحماية البيئة بيانها بالتأكيد على أنها قامت بالاهتمام بالتوعية الاعلامية من خلال الاعلام البيئي وانتاج حلقات تطال الشأن في البيئة البرية الكويتية من خلال ٣٠ حلقة في برنامج كل يوم نبتة ودور النباتات الفطرية في تثبيت التربة ومنع زحف الرمال كالعرفج والعوسج والرمث وغيرها من النباتات، كما تحدثت العديد من الحلقات عن اثر التصحر واتساع رقعته والجهود الكويتية للتصدي له في برنامج كل يوم كشتة، وهي برامج متاحة للجميع لمشاهدتها عبر قناة اليوتيوب الخاصة بالجمعية والتي يمكن الوصول اليها عن طريق الموقع الرسمي للجمعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى