تكنولوجيا

تقارير أمريكية: تطبيق “WeChat” أخطر من “تيك توك”!

سلط تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية، الضوء على تطبيق “WeChat” أو “وي شات” الصيني، والذي يعتبر أخطر من “تيك توك” من حيث مراقبة الرسائل الخاصة بالمستخدمين.

وأشار التقرير إلى أنه عندما اتخذت الإدارة الأميركية قرارا بحظر التطبيقات الصينية مثل “وي شات” و”تيك توك”، سارعت الأخيرة بنفي الاتهامات الموجهة لها بالتجسس على المستخدمين لصالح السلطات الصينية، فيما تردد فريق “وي شات” في اتخاذ الخطوة ذاتها.

وأوضحت “بلومبيرغ” أن سبب تردد “وي شات”، يعود إلى أن شركة “تنسنت” المالكة للتطبيق، عملت لسنوات من أجل تطويع التطبيق لقيم الحزب الشيوعي الصيني.

وبعد قرار الحظر، اكتفت “تنست” بإصدار بيان تعلن فيه عن “مراجعتها العواقب المحتملة” إزاء قرار السلطات الأميركية، وبعدها حاولت التفريق بين نسخة التطبيق في الصين وبين النسخ الأخرى حول العالم، دون الرد مباشرة على اتهامات الولايات المتحدة.

وأضاف تقرير بلومبيرغ أن تطبيق “وي شات” يعتبر بمثابة تطبيق “واتساب” الشهير عند المجتمع الصيني، بالإضافة إلى توفيره خدمات أخرى كمحرك بحث، ومنصة تواصل اجتماعي، والتي تخضع لمراقبة كثيفة.

بل تقول الولايات المتحدة إن التطبيق يعتبر أداة ترويج سياسي للتأثير على ملايين الصينيين الذين يعيشون في الخارج.

ويتوقع الباحث في معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي، فيرغوس رايان، أن تلتزم جميع التطبيقات بخط الحزب الشيوعي، “بأن لا يتجاوز أي من خطوط بكين الحمراء”، حيث تنص القانون الأمني السيبراني الصيني على “وجوب تقديم الدعم الفني من قبل مشغلي الشبكات إلى أجهزة الأمن العام والأمن القومي”.

وأوضح تقرير بلومبيرغ أن هناك مكتبة من الكلمات الصينية والإنكليزية، التي تحجب تلقائيا عند استخدامها من قبل المستخدمين، لدرجة أن أنباء حجب المواقع في الولايات المتحدة اختفت من على المنصة الصينية.

وقال مركز “سيتيزن لاب” لبحوث الإنترنت والرقابة، إنه على الرغم من عدم وجود دليل على تجسس السلطات الصينية خارج حدودها من خلال هذه التطبيقات، فإن حجب الكلمات ومسح الصور يتسق مع تعليمات السلطات الصينية.

يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أصدر أمرا تنفيذيا، في أغسطس الماضي، يقضي بحظر أي معاملات مع شركة “بايت دانس” الصينية، المالكة لتطبيق “تيك توك”، ليبدأ بعد 45 يوما.

وقال ترامب في الأمر التنفيذي إن التطبيق قد يستخدم في حملات التضليل التي يستفيد منها الحزب الشيوعي الصيني، وإن الولايات المتحدة “يجب أن تتخذ إجراءات صارمة ضد مالكي تيك توك لحماية أمننا القومي”.

ووفقا لرويترز، فقد أعلن ترامب في رسالة موجهة إلى الكونغرس حظر التعامل مع شركة “تنسنت” المالكة لتطبيق “وي تشات” الصيني بعد 45 يوما.

وتزامن الأمر التنفيذي مع إقرار مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع، مشروع قانون يحظر تحميل “تيك توك” على الهواتف التي توفرها الحكومة للموظفين الحكوميين وأعضاء الكونغرس.

ويمنع النص الموظفين الحكوميين، وكذلك “نواب الكونغرس، وموظفي الكونغرس ومسؤولي وموظفي الشركات العامة تحميل أو استعمال تيك توك على جهاز وفرته الولايات المتحدة أو وكالة حكومية”.

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الشهر الماضي، إن آمال بلده لا تتوقف عند حظر “تيك توك” من الهواتف الأميركية، بل كذلك تطبيقات صينية أخرى اعتبر أنها تمثل تهديدا للأمن القومي.

ووفق موقعه الإعلاني، يتوفر التطبيق في أكثر من 150 بلدا، لكن الصين ليست بينها، إذ تدير “بيت دانس” هناك خدمة شبيهة تحت اسم “دويين”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى