جامعة الكويت: 4619 بحثًا وكتاباً في مختلف التخصصات العلمية في العام الجامعي 2021/2022
صرّح القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للأبحاث أ. د. عثمان حمود الخضرـ ورئيس مجلس النشر العلمي: أنه انطلاقاً من الأهداف التي ينشدها المجلس والمتمثلة في نشر البحوث والكتب العلمية المميزة، وتوطيد الصلات العلمية والفكرية بين جامعة الكويت والجامعات ومعاهد البحوث الأخرى، وربط الجامعة بالمجتمع من خلال طرح قضاياه ومشكلاته بالبحث والدراسة وإيجاد الحلول المناسبة لها، قام مجلس النشر العلمي بالعديد من الأنشطة العلمية، وذلك وفق خطة وضعها ذات أهداف محددة، وآلية معينة، وبرنامج زمني.
وقال أ.د. الخضر: إنه بهدف نشر الثقافة العلمية الرفيعة لخدمة الأوساط الأكاديمية ودوائر صنع القرار وسائر القراء والمهتمين، استقبلت المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر 4619 بحثا وكتابا، وذلك في مختلف التخصصات العلمية، ومن شتى الدول، موضحا أن هذا العدد من البحوث يأتي ليؤكد ثقة الباحثين في الإقبال على النشر في المجلات العلمية التي تصدرها جامعة الكويت، في ظل تعدد قنوات النشر العلمي المحكم وازديادها بما يؤكد مكانتها في أوساط مثيلاتها، وتلبيتها للحاجات الأكاديمية المتنامية.
وأشار أ.د. رئيس المجلس إلى ارتفاع نسبة البحوث المرفوضة حيث بلغـــت 76.6%، وبذلك حافظت المجلات على قيمتها العلمية، والتي تأتى من خلال تنقية البحوث الواردة، والاختيار من بينها وفق قواعد النشر المعمول بها.
وحول مدى إقبال الباحثين من خارج الكويت للنشر في المجلات العلمية مقارنة مع من داخل الكويت، قال أ. د. عثمان: إنها أصبحت تستحوذ على الاهتمام من خارج الكويت، مشيرا إلى أن البحوث المستقطبة من خارج الكويت بلغت 4259 بحثا بنسبة 92.2%، في حين بلغت من داخل الكويت 360 بحثا بنسبة 7.8 %، مبينا إيجابية هذا المؤشر، وهو مكانة هذه المجلات العلمية في الخارج كقناة للنشر العلمي المتخصص، الأمر الذي يعد وجها مشرقا لجامعة الكويت، وممارسة حقيقية لدور الكويت الثقافي والريادي على الساحة العلمية، والشكل التالي يوضح مجموعات دول الباحثين.
شكل يوضح مجموعات دول الباحثين
وقال أ. د. الخضر: إنه بهدف دعم المكتبة العربية والعالمية وإثرائها بالأعمال الجادة والمتميزة من البحوث والدراسات والمؤلفات، وبهدف تقديم فرص النشر العلمي المحكم وتوفير وسائله، أصدر مجلس النشر العلمي خلال الفترة من 1/9/2021 وحتى 31/8/2022 عداد من المجلات والرسائل العلمية بلغ عددها 84 و 8 كتب من مؤلفات لجنة التأليف والتعريب والنشر بواقع 59900 نسخة، مشيرا إلى أن هذه الإصدارات المخرجة وفق أعلى المستويات تأتي لخلق مناخ فكري يسهم في بناء رؤية أكاديمية حول القضايا المختلفة.
وفي إطار التثبت من جودة البحوث قبل نشرها واستجابتها للمعايير الأكاديمية ولتحقيق المزيد من صيغ التعاون والتواصل العلمي وتبادل الخبرات، قال أ. د. رئيس المجلس: إن المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر استعانت بـ 1767 محكماً أكاديمياً من مختلف التخصصات ومن مختلف الدول والجامعات لتحكيم البحوث والكتب التي تردها.
وفي الإطار نفسه أضاف إلى أنه نظرا لتنوع التخصصات العلمية للأبحاث الواردة إلى المجلات العلمية وازدياد أعدادها، فقد تم الاستعانة بمحكمين من خارج الكويت بنسبة 81.4 %، والشكل التالي يوضح مجموعات دول المحكمين الذين تم الاستعانة بهم.
شكل يوضح مجموعات دول المحكمين الذين تم الاستعانة بهم
وفي مجال عقد الندوات، قال أ. د. الخضر: إنه استجابةً لقضايا معاصرة محلية وإقليمية، ومواكبة للتطورات والتغيرات الجارية، وإتاحة الفرص للمشاركة في ربط المجتمع الأكاديمي بالمشكلات القائمة، والمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لها، عقد مجلس النشر العلمي عن طريق مجلاته العلمية 13 ندوة وحلقة نقاشية؛ استضاف لها أساتذة متخصصين.
وحول ما إذا كان لمطبوعات مجلس النشر العلمي صدى وانتشار واسعين، أكد أ.د رئيس المجلس على تزايد الاهتمام بمطبوعات المجلس، وتعاظم درجة الإقبال عليها بما يؤكد ثقة القارئ بها، لما تشتمله على موضوعات تعالج قضايا وإشكالات يتم تناولها بالبحث المعمق والدراسة الجادة في إطار أكاديمي.
وقال أ. د. عثمان: إنه في إطار السعي إلى زيادة التعريف بالمجلات العلمية التي يصدرها مجلس النشر العلمي، وبهدف إتاحتها بالشكل الرقمي لقطاع واسع من الباحثين والأكاديميين حول العالم، فضلا عن الإيراد المالي الذي سيتحقق، تم التعاقد مع شركة دار المنظومة في المملكة العربية السعودية، وشركة إبسكو الأمريكية واللتان تسوّقان أبحاث المجلات العلمية على نطاق واسع بين الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية وهما تعدان من أهم وأكبر قواعد المعلومات. موضحا أن انضمام المجلات العلمية بجامعة الكويت لهاتين القاعدتين هي خطوة فتحت الأبواب لإدراج الدراسات العلمية المنشورة في مجلات جامعة الكويت على قواعد معلومات رقمية؛ أضحت فيه مصدراً مرجعياً ضخماً يوفر ربطاً إلكترونياً يتيح الوصول للأبحاث والدراسات لإفادة الأساتذة والباحثين والخبراء.
كما يسعى مجلس النشر العلمي إلى التوسع في قواعد النشر لتشمل قواعد البيانات العلمية العالمية مثل Scopus لتشكل مساهمة رفيعة من هذه المجلات العلمية للترقي بمستوى التصنيف لجامعة الكويت؛ علما بأن معظم المجلات التي يصدرها المجلس شرعت في تلبية متطلبات الانضمام إلى هذه القاعدة.
وفي الإطار نفسه أشار أ. د. الخضر إلى أنه في خلال عام كامل من أول أكتوبر 2021 وحتى نهاية سبتمبر 2022، تم تحميل 149729 بحثا ودراسة من مجلات جامعة الكويت، وهو رقم فاق حجم التوقعات، ولا شك أنه مؤشر بليغ لما وصلت إليه مكانة هذه المجلات من تزايد الاهتمام، وتعاظم درجة الإقبال عليها بما يؤكد ثقة القارئ بها، وحرص المجلس على إبراز دور الجامعة وإسهامها في رفد الساحة العلمية بالبحوث الجادة والدراسات المعمقة لرسم صورة واضحة عن مكانة النشر العلمي في جامعة الكويت، وهي مكانة نالت الاحترام والتقدير، ولاشك أنه مبعث فخر واعتزاز.
شكل يوضح تحميل أبحاث المجلات العلمية الصادرة عن مجلس النشر العلمي في قاعدتي معلومات دار المنظومة السعودية وشركة إبسكو الأمريكية لعام 2021 – 2022
وتنفيذاً لمشروع الكتاب الجامعي، قال أ. د. رئيس المجلس: إنه ضمن سلسلة الكتب الجامعية التي أسندت مهمتها إلى مجلس النشر العلمي، قامت لجنة التأليف والتعريب والنشر خلال هذا العام بإصدار ستة مؤلفات، وإعادة طباعة اثنين من الكتب الجامعية الأخرى، منوها بأن هذا المشروع الكبير يهدف إلى توفير كتب جامعية دراسية لجميع المقررات التي تكون لغة تدريسها العربية، وتتمتع هذه الكتب بمزايا ومواصفات علمية عالية تضاهي تلك الكتب المقررة لمقررات مماثلة في الجامعات المرموقة.
وفي مجال بيع المطبوعات والتي تعد إحدى القنوات الرديفة لدعم ميزانية مجلس النشر العلمي، عبّر أ. د. عثمان عن بالغ ارتياحه للأرقام الكبيرة التي حققها المجلس في تسويق مطبوعاته، والتي تمثلت في تسويق 15374 نسخة.
مضيفا أن جهود المجلس في استقطاب المشتركين مستمرة، حيث يشكل الاشتراك السنوي أحد قنوات تسويق المجلات العلمية، ومؤشرا لحضور المجلة وتأثيرها بين القراء، كما يمثل قناة إيراد مالي، مشيرا إلى أن عدد مشتركي هذا العام بلغ 851 مشتركا؛ تم استقطابهم بجهود المجلس في التعريف بمطبوعاته بشتى الوسائل والطرق والتي من بينها مخاطبة الجامعات، وتوزيع الكتيبات، والمشاركة في معارض الكتب.
وأضاف أن حضور مطبوعات المجلس بين قرائها الدائمين في مجموعات الدول يوضح مدى تأثير المجلات في خارج الكويت عنه في الداخل، فقد بلغت نسبة المشتركين في خارج الكويت 43.8 %، في حين في داخل الكويت بلغت 56.2 %.
وحول متابعة جامعة الكويت للتطورات العالمية نحو عصر البيئة الإلكترونية المنتشر في جميع الدول حول العالم بما فيها الكويت، وتبني أنظمة المعلومات والاتصالات والتقنيات العالمية، قال أ. د. الخضر: إن مجلس النشر العلمي قام بنشر جميع ملخصات البحوث المنشورة في المجلات العلمية منذ تأسيسها وحتى تاريخه على شبكة الإنترنت ضمن مواقعها الإلكترونية، وفي الوقت نفسه أصدرت المجلات العلمية النسخة الإلكترونية من جميع أعدادها للعام الجامعي 2021/2022، فضلا عن إصدار النسخة الإلكترونية ( CD ) للكشاف التحليلي وفهرس المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر منذ تأسيسها.
وفي مجال توسيع قاعدة التعريف بمطبوعات المجلس، قال أ. د. عثمان: إنه تم إهداء مجموعات من مطبوعات الجامعة لمراكز البحوث والمؤسسات الثقافية والهيئات العلمية، بما يوطد العلاقات مع هذه الجهات، ويعرّفها بالإنتاج العلمي لجامــعة الكويت وبما يجعل هذه المطبوعات مراجع في مكتبات تلك الجهات لإثرائها، مما يتيح للباحثين والدارسين من مرتادي مكتبات هذه المراكز فرصة الاطلاع والاستفادة من مطبوعات جامعة الكويت.
واختتم أ. د. الخضر تصريحه بالإشادة بجهود السادة رؤساء وأعضاء هيئات التحرير في تحقيق هذه الإنجازات، منوها بأهمية المشروعات العلمية التي يطمح المجلس من خلالها إلى تطوير العمل والنهوض به، والتي يجري العمل على تنفيذها ومنها: الاستمرار في تنفيذ مشروع الأرشيف الإلكتروني لجميع مطبوعات مجلس النشر العلمي؛ وهو مشروع يتضمن تصوير جميع بحوث المجلات العلمية وكتب لجنة التأليف والتعريب والنشر منذ إنشائها وحتى تاريخه إلكترونيا، بالإضافة إلى إعادة تصميم وتحديث وتطوير البيئة الإلكترونية للعمل في مجلس النشر العلمي، والاستمرار في الانضمام لمزيد من قواعد البيانات العلمية العالمية وأدلة الملخصات والفهارس العلمية، ودراسة عقد مجموعة من الندوات العلمية والحلقات النقاشية التي يتم من خلالها تسليط الضوء على أهم المشكلات التي تعتري الوطن وإيجاد الحلول المناسبة لها، والتوسع في إصدار الكتب الجامعية تأليفا وترجمة، وإبرام مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون علمي بين مجلس النشر العلمي ومجالس النشر العلمية بالجامعات العربية، وتنفيذ مشروع التحكيم الإلكتروني، واستئناف المشاركة في معارض الكتب الدولية.