خمسة ملايين ريال للسعودي طارق حامدي.. رغم فضية الكاراتيه في الأولمبياد
سيتمّ تكريم السعودي طارق حامدي بجائزة الميدالية الذهبية وقدرها خمسة ملايين ريال «1,33 مليون دولار»، رغم اكتفائه بميدالية فضية في رياضة الكاراتيه السبت، بحسب ما أعلن وزير الرياضة.
غرّد الأمير عبد العزيز بن تركي «لأنه البطل في عيوننا جميعاً فسيتم تكريم بطلنا الأولمبي طارق حامدي بجائزة الميدالية الذهبية وقدرها 5 ملايين ريال نظير تميزه وإبداعه وتمثيله المشرف للوطن أمام نجوم العالم في طوكيو 2020 تستاهل يا بطل والمستقبل أمامك بإذن الله».
كان حامدي في طريقه لإهداء بلاده أول ميدالية ذهبية في تاريخها، لكنه ارتكب خطأ فنياً في نهائي وزن +75 كلغ عندما كانت المواجهة بمتناوله، ليكتفي بالفضية.
خسر حامدي المباراة النهائية أمام الإيراني سجاد كنج زاده بعد ارتكابه خطأ فنياً «هانسوكو» عندما كان متقدماً على خصمه 4-1.
تابع الوزير السعودي «كنت في الموعد يا بطل بتميزك ونجاحك وإنجازك لوطنك أنت الفائز وبطل الذهب في عيون كل المنصفين».
وهذه ثاني فضية للسعودية في تاريخها بعد العداء هادي صوعان في سباق 400 م حواجز في ألعاب سيدني 2000.
كان حامدي يتجه لحصد الذهبية، عندما ركل خصمه وطرحه أرضاً. وبعد تشاور الحكام في ما بينهم، قرروا إقصاء حامدي لحصوله على إنذار من الدرجة الرابعة ومنح الذهبية للاعب الإيراني.
من جهته، قال حامدي، طالب التسويق ولاعب نادي الهلال «كان طموحنا الذهب. حصلت على طرد من قبل الحكم الذي اعتبر ان الضرب كان عنيفا. لا تعليق لدي على الحكم».
تابع حامدي «في القريب العاجل سأخوض بطولة العالم في دبي وسأحاول تعويضها بذهبية».
شرح اللاعب الإيراني تفاصيل النزال «كنت في المنافسة. لا أعرف بالضبط ما حدث. أعرف اني كنت متخلفا وأحاول اللحاق به. بعد الضربة أتذكر اني كنت على الحمالة في نهاية المطاف».
تابع «عندما استعدت وعيي وكنت أتلقى العلاج، أتذكر المدرب وهو يقول لي ‘لقد فزت’ هذا كل ما أذكره».
وعن وضعه الصحي، بعد الركلة التي تعرّض لها على رأسه، اضاف «صحتي جيدة بشكل عام. كان الألم كبيرا في رأسي… أنا سعيد للفوز بهذه الميدالية، لكني متأسف لمنافسي عمّا حصل له».
وفسّر عماد المالكي، قائد المنتخب السعودي للكاراتيه ما حصل مغرّدا «لكثرة الأسئلة قوة الضربة يحددها الدكتور والحكام.. ولأن الإيراني يعرف بأنها فرصته الوحيدة قرر عدم النهوض وترك الأمر للحكام وهذا ما حصل.. بوجهة نظري من الشاشة.. لا ارى انها تستحق طرد طارق وأرى أن الذهب سلب منا».
وبرغم السيناريو غير المتوقع للنهائي، اعتبر حامدي «أنا فخور كوني الوحيد المتوج من البعثة السعودية يحرز ميدالية هنا. كنت أبحث عن الذهب وليس الفضة».
وعن إمكانية الهام السعوديين لممارسة هذه الرياضة، أضاف «الكاراتيه رياضة جميلة. هي أكثر من لعبة قتالية. تعلّمك الانضباط. تعلّمك الاحترام وضبط النفس».
تابع «للأسف لن تكون ضمن البرنامج الأولمبي المرة المقبلة، لكن نأمل في تغيير هذا القرار».
وأُدرجت رياضة الكاراتيه رسمياً في الألعاب الأولمبية بعد انتظار طويل ومساعٍ حثيثة استمرت سنوات، لتكون إحدى الرياضات الأربع التي أضيفت إلى الروزنامة الأولمبية للمرة الأولى.