منوعات

دراسة: المشاكل الاجتماعية تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة لجهاز المناعة

وجدت دراسة حديثة، أن الإجهاد الاجتماعي مثل التمييز والمشاكل العائلية، إلى جانب مشاكل العمل والمال، يمكن أن يساهم في الشيخوخة المبكرة لجهاز المناعة لديك.

قال المؤلف الرئيسي إريك كلوباك، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في كلية ليونارد ديفيس لعلم الشيخوخة بجامعة جنوب كاليفورنيا، إن الشيخوخة المناعية يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، والحالات الصحية الأخرى المرتبطة بالعمر وتقلل من فاعلية اللقاحات، بحسب ما نقله موقع شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وأضاف كلوباك، أن «الأشخاص الذين يعانون من درجات إجهاد أعلى لديهم ملامح مناعية تبدو أكبر سناً، مع وجود نسب أقل من المقاتلين الجدد للأمراض ونسب أعلى من الخلايا التائية المهترئة».

وتعد الخلايا التائية من أهم المدافعين عن الجسم، حيث تقوم بالعديد من الوظائف الرئيسية، كالقضاء مباشرة على الخلايا المصابة بالفيروس والسرطان، وتساعد على التخلص مما يسمى «خلايا الزومبي»، وهي الخلايا الشائخة التي لم تعد تنقسم ولكنها ترفض الموت.

وتتسبب الخلايا الشائخة في إطلاق مجموعة متنوعة من البروتينات التي تؤثر على الأنسجة من حولها، حيث أكدت الأبحاث أن هذه الخلايا تساهم في حدوث التهاب مزمن، ويؤدي تزايد تراكمها في الجسم إلى تعزيز حالات الشيخوخة، مثل هشاشة العظام ومرض الانسداد الرئوي المزمن ومرض ألزهايمر.

وحللت دراسة كلوباك، التي نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية، المؤشرات الحيوية للدم لـ5 آلاف و574 بالغاً فوق سن الخمسين تم جمعها كجزء من دراسة الصحة والتقاعد، وهي دراسة وطنية طويلة الأجل للضغوط الاقتصادية والصحية والزوجية والأسرية في كبار السن من الأميركيين.

وقال كلوباك، إن المشاركين في الدراسة طُرح عليهم أسئلة حول مستويات التوتر الاجتماعي لديهم، والتي تضمنت «أحداث الحياة المجهدة، والضغط المزمن، والتمييز اليومي والتمييز مدى الحياة». ثم قورنت استجاباتهم مع مستويات الخلايا التائية الموجودة في اختبارات الدم.

وقال كلوباك «إنها المرة الأولى التي يتم فيها جمع معلومات مفصلة عن الخلايا المناعية في مسح وطني كبير»، مشيراً إلى توصلهم إلى أن كبار السن الذين لديهم نسب منخفضة من الخلايا الساذجة ونسب عالية من الخلايا التائية الأكبر سناً لديهم جهاز مناعي أكثر تقدماً في العمر.

وأوضح كلوباك، أن الدراسة وجدت أن العلاقة بين أحداث الحياة المجهدة ووجود عدد أقل من الخلايا التائية الساذجة ظلت قوية حتى بعد السيطرة على التعليم والتدخين والشرب والوزن والعرق أو العرق.

ومع ذلك، عندما أخذ النظام الغذائي السيئ وقلة التمارين في الاعتبار، اختفت بعض العلاقة بين مستويات التوتر الاجتماعي وجهاز المناعة المتقدم في السن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى