دراسة عالمية تظهر رغبة محترفي الأعمال في الانتقال إلى الميتافيرس
كشفت دراسة عالمية جديدة أن 78% من محترفي الأعمال سيشاركون في تجارِب أكثر انغماساً مثل «الميتافيرس»، بدلاً من الأدوات الحالية مثل تطبيقات «مؤتمرات الفيديو».
وأظهرت الدراسة التي أُجريت بتكليفٍ من شركة «سيينا» الأمريكية في 28 سبتمبر 2022 مدى استعداد محترفي الأعمال للانتقال إلى العالم الافتراضي، أنَّ 96% من 15 ألفاً من محترفي الأعمال الذين شملهم الاستطلاع حول العالم يدركون قيمة الاجتماعات الافتراضية.
لكن في حين تنمو الشهية للعالم الرقمي الجديد، أشار نحو 38% من المشاركين على مستوى العالم إلى أداء الشبكة غير الموثوق به بوصفه مصدرَ قلق يعوق المنظمات، وفي الوقت الذي تكشف فيه البيانات عن اندفاعٍ كبيرٍ نحو المزيد من المنصَّات الرقمية على نطاق عالمي، لا تغيب عن الساحة بعضُ الاختلافات الإقليمية.
فعلى المستوى العالمي، أكَّد 87% من محترفي الأعمال أنَّهم سيشعرون بالراحة في عقد اجتماعات الموارد البشرية في مساحة افتراضية، فيما بلغت النسبة على المستوى القطري 97% في الهند و94% في الفلبين، في حين بلغت 57% فقط في اليابان، وفقاً لمقالةٍ نشرها موقع «فانيلا بلس» مؤخَّراً.
ووفقاً للمجيبين، فإنَّ أهمَّ فائدتَين للاجتماعات الافتراضية تتمثَّلان في الراحة وتعزيز التعاون، لكن حين يتعلق الأمر باختيار الصورة الرمزية للعالم الافتراضي، فإنَّ 35% من محترفي الأعمال سيختارون صورةً رمزية تعكس ذاتهم في العالم الحقيقي، و22% منهم سيختارون نسخةً مثالية، في حين أنَّ 10% منهم فقط سيختارون شخصيةً من الثقافة الشائعة.
ومن جهة أخرى، عبَّر 71% من المهنيين على الصعيد العالمي عن قدرتهم على رؤية التحوُّل يصبح جزءاً من ممارسات العمل الحالية، في حين يعتقد 40% منهم أنَّ أعمالهم ستبتعد عن بيئات التعاون التقليدية والثابتة لتتجه نحو بيئات أكثر انغماساً وقائمةً على الواقع الافتراضي في العامَين المقبلَين.
لكن بالرغم من الاهتمام المتزايد بين محترفي الأعمال، ما تزال توجد بعض العوائق أمام اعتماد الأعمال التجارية على نطاق واسع للتكنولوجيات الغامرة، فوفقاً للمشاركين في الاستطلاع، تُعدُّ موثوقية الشبكة مصدرَ قلقٍ يفوق القلق من الاعتقاد بأنَّ التطبيقات والأدوات الغامرة ليست متاحة على نطاق واسع حتى الآن.
ومن ناحيته يرى ستيف ألكسندر، نائب الرئيس الأول ومدير التكنولوجيا في «سيينا»، أنَّ عالم الأعمال على استعداد للانتقال إلى الميتافيرس، والبدء في استخدام أدوات الواقع المحسَّنة للتعاون والابتكار، مشيراً إلى احتمالية أن يُنظر إلى موثوقية الشبكة على أنَّها عائق أمام جعل ذلك ممكناً اليوم، إلا أنَّ مقدِّمي الخدمات يعرفون أنَّ الطلب موجود، ويستثمرون ويختبرون لجعل الشبكات أسرع وأكثر ذكاءً وقرباً من المستخدم.
وقال ألكسندر: «ستستمر الشركة في سماع الآراء حول ماهية الميتافيرس أو ما يمكن أن يكون عليه في الأشهر والسنوات القادمة، مؤكداً على عدم إمكانية تحقيق أيٍّ من حالات الاستخدام المثيرة دون شبكة أساسية قوية تتماشى مع أحدث وأكبر التقنيات التي تدعم الكُمونَ المنخفض للغاية وعرضَ النطاق الترددي المرتفع الذي يتطلبه الواقع المعزَّز».