د.السند: جائحة كورونا خلفت خسائر عالمية فادحة على المستويات كافة
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند اليوم الثلاثاء إن جائحة فيروس كورونا خلفت خسائر عالمية فادحة شملت جوانب صحية واقتصادية وتعليمية واجتماعية و”أثمنها الخسائر البشرية التي لا تعوض”.
وأضاف السند خلال مؤتمر وزارة الصحة الدوري ال(106) بشأن مستجدات الوضع الصحي في البلاد أنه “بعد مرور عام كامل من الجائحة نستذكر بعض الإجراءات الوقائية التي كنا نحرص عليها والبعض منها استمر معنا إلى اليوم” مستدركا “منذ البداية كنا ننتظر جميعا كما ينتظر العالم الوصول إلى الوقاية لتحصين الشعوب والتطعيم هو الطريقة المثلى لهذه الوقاية”.
وأوضح أنه “بعد شهور طويلة من العلم والبحث والدراسة أسفرت جهود العلماء عن اعتماد العديد من التطعيمات الوقائية والتي من شأنها تقلل نسب احتمالية الإصابة بشكل كبير” مؤكدا أنه “لا خلاف على أن الطريق الوحيد للخروج من هذه الجائحة هو عبر التمنيع”.
وأشار إلى أن “الخطين المتوازيين للوقاية راهنا هما تطبيق كافة الاحتياطات الوقائية والمداومة عليها والمسارعة إلى التطعيم (التمنيع والتحصين)” مضيفا أن “الوقاية التي ننشدها حاليا يمكن تلخيصها في أمرين هما مداومة العمل بالإجراءات الوقائية الاحتياطية والمبادرة إلى التحصين والتمنيع”.
وشدد على أهمية “توفير الحماية للفرد في المجتمع عبر الخط الثاني (التمنيع) للحماية من (الإصابة) و(المضاعفات)” مبينا أنه “إذا كنا في السابق نتحدث عن الحد من انتشار الوباء عبر طرق وقائية كثيرة فإننا اليوم نسعى لحماية الفرد عبر المناعة المجتمعية وتوفير المناعة اللازمة له عبر التطعيم المخصص لذلك”.
واستطرد السند قائلا إنه “رغم تزايد أعداد حالات التعافي إلا أن نسبة حالات الشفاء ثابتة (4ر93 في المئة) وعدم وجود تغيير في هذه النسبة رغم تزايد أعداد حالات الشفاء مرده إلى تزايد حالات الإصابة أيضا”.
وأفاد بأن “أرقام الإصابة مازالت أعلى من حالات الشفاء خلال الفترة الأخيرة” مبينا أنه “بفضل من الله وبفضل الالتزام والتعاون في تطبيق الاشتراطات الصحية نأمل في أن تعود نسبة حالات الشفاء للارتفاع ويعود مسار المنحي الوبائي إلى الانخفاض”.
وأضاف أنه “نلاحظ استمرار تزايد حالات الإصابة التي بلغت منذ بداية الشهر الجاري وحتي اليوم 13645 حالة” لافتا إلى أن “نسبة الإصابة إلى المسحات اليوم بلغت 3ر9 في المئة مقاربة بنسبة يوم أمس التي بلغت 2ر9 في المئة وذلك بزيادة بلغت 1ر0 في المئة ما يعني أن المنحنى مازال في صعود وأنه بالالتزام والمحافظة والحرص نستطيع تغيير المعادلة”.
وفيما يخص حالات العناية المركزة قال السند “مازال المنحنى في صعود واستمرار ارتفاع حالات الإصابة يعني احتمالية تزايد حالات الدخول إلى المستشفيات أو العناية المركزة بصورة كبيرة وهو ما تحتاط له المنظومة الصحية”.
ووجه “تحية إجلال لكل العاملين في غرف وأجنحة العناية المركزة من أطباء وهيئة تمريضية وهيئات مساندة على جهودهم الحثيثة لرعاية المرضى ولجميع منتسبي المنظومة الصحية من طواقم طبية وفنية وإدارية”.
وحول حالات الوفاة قال السند إنها “مازالت في تزايد إذ تم تسجيل 55 حالة خلال 16 يوما فقط سائلا المولى سبحانه وتعالي الرحمة والمغفرة لجميع المتوفين ولذويهم خالص العزاء”.