أخبار الكويت

د.فاطمة جمال: 36 نوع من الشعاب المرجانية في الكويت وهناك أخطار بشرية وطبيعية تهدد بيئتها

خلال ندوة نظمتها الجمعية الكويتية لحماية البيئة عبر (ZOOM)

نظمت الجمعية الكويتية لحماية البيئة محاضرة علمية عبر تقنية زووم (ZOOM) بعنوان “الشعاب المرجانية في دولة الكويت” قدمتها الدكتورة فاطمة جمال، من قسم علوم البحار بجامعة الكويت بعض التحديات التي تواجه الشعاب المرجانية ما بين أخطار بشرية وأخرى طبيعية.

وقالت جنان بهزاد أمين عام الجمعية إن الدكتورة فاطمة جمال “تناولت المرجان في الكويت مبينة أن هناك 36 نوعا بالبلاد، مستعرضة المرجان الصلب والذي يتواجد في المياه الضحلة الغير عميقة ذات إضاءة جيدة والدافئة، ومشيرة إلى ان هيكلها صلب كلسي من مادة كربونات الكالسيوم ولها 6 لوامس أو مضاعفاتها وتحتوي على علاقة تكافلية مع الطحالب. أما المرجان اللين فلا تكون هياكل أو شعاب مرجانية صلبة ولها 8 لوامس أو مضاعفاتها، ولا تحتوي على الطحالب التكافلية وتتواجد في مختلف البيئات وممكن العميقة أو الباردة”.

وأوضحت بهزاد أن محاضرة “الشعاب المرجانية في دولة الكويت” بينت الدكتورة فاطمة جمال للمشاركين عبرها أهمية المرجان البيئية والاقتصادية والاجتماعية، قائلة: “تعتبر من أهم الموائل أو البيئات البحرية، توفر أماكن ليعيش فيها الكثير من الكائنات الحية، وتساهم في عملية التوازن البيئي، وتوفر كائنات حية تساهم في السلسلة الغذائية، كما أنها تعتبر أماكن مهمة لمصائد الأسماك الاقتصادية وغير الاقتصادية، ومصائد لأسماك الزينة، ومكان للنباتات والطحالب البحرية، فتكون بيئة ذات إنتاجية أولية عالية تجذب باقي الكائنات الحية، وقد نستخدم المرجان كنوع من الحلي (مجوهرات)، وممكن استخلاص بعض المركبات الكيميائية من المرجان والطحالب النباتات واستخدامها كمركبات صيدلانية لعلاج أمراض جلدية وتجميلية وادوية ضد السرطان.

وأضافت د. فاطمة جمال، ومازالت تستعرض أهمية المرجان: “تحمي الشواطئ من عمليات التعرية والنحت، وهناك أهمية اقتصادية كبيره تدر على الدولة أموالا طائلة من خلال الترفيه او السياحة البيئية كممارسة السباحة والغوص والسكن بفنادق والمنتجعات القريبة من البحر، ونشاهد العديد من مراكز تدريب الغوص واستئجار القوارب ومعدات الصيد، توفر الاف الوظائف للناس في مختلف دول العالم”.

وذكرت د. فاطمة جمال “تناولت المحاضرة الأخطار الناتجة عن الأنشطة البشرية، وهنا لفتت دكتورة فاطمة جمال إلى ما يلي “تكسير في المرجان، كاستخدام عدة صيد غير مناسبة مثل الكرافات وأسلحة الصيد. والوقوف على المرجان “العبث المتعمد”. أو إنزال مرساة (سن) القارب مباشرة على الشعاب المرجانية. والصيد الجائر للأسماك. والعمران والسياحة. والتلوث الناجم من الأنشطة البشرية كإلقاء المخلفات والزيوت”، مشيرة إلى الأخطار الطبيعية ومنها “حركة المياه الشديدة من أمواج وتيارات وعواصف. والرواسب المتحركة من الرمال والطين التي تحجب ضوء الشمس وتصعب على الطحالب صنع الغذاء. وتغير المناخ من زيادة درجات الحرارة وارتفاع منسوب مياه وتحمض البحار. فضلا عن تكاثر الطحالب بشكل كبير فجائي. ونجم البحر آكل المرجان”.

وأشارت جنان بهزاد أن محاضرة “الشعاب المرجانية في دولة الكويت” قدمت خلالها الدكتورة فاطمة جمال مشكلة (ابيضاض المرجان) وقالت “يمكن أن يؤدي تعرض الشعاب المرجانية للضغوط البيئية إلى خروج او طرد الطحالب التكافلية خارج أنسجتها المضيفة. ويمكن أن تؤثر الاختلافات في الملوحة وشدة الضوء ودرجة الحرارة والتلوث والترسيب والمرض على كفاءة التمثيل الضوئي للطحالب التكافلية أو تؤدي إلى خروجها أو طردها من علاقتها التكافلية مع المرجان. ومن الممكن أن يعيش المرجان فترة زمنية دون طحالب، لكن مع استمرار وجود الضغط البيئي ممكن أن تموت المستعمرات المرجانية التي تحولت إلى اللون الأبيض”.

وختمت د. جمال محاضرتها بعرض ما نحتاج إليه بهذا الخصوص وذكرت منها “مراقبة حالة المرجان، وإعادة تأهيل الأماكن المتضررة، وحماية البيئة واستدامتها، ونشر الوعي البيئي، وتطبيق قانون حماية البيئة”.

زر الذهاب إلى الأعلى