د.ميثم حسين: الإجراءات الصحية المشددة والإسراع بالتطعيمات يقيان من موجات رابعة وخامسة وسادسة لكورونا
أكد استشاري المناعة والعلاج بالخلايا الجذعية د ..ميثم حسين أن موجات «الأوبئة» تختلف حسب طبيعة الفيروس أو الجرثومة المسببة للوباء، وكذلك السلوك البشري تجاه هذا الوباء والإجراءات المختلفة التي تتخذها السلطات الصحية والدول والمنظمات المختلفة تبعا لتوافر دواء او عقار لعلاج هذا الفيروس او تطعيم يقي منه.
وقال في تصريح صحافي انه بالنسبة لفيروس كورونا والذي يمر في دورته الثانية لهذا العام، فكان من المنتظر أن يأخذ أحد الاشكال، الأول أن يكون على شكل منحنى ذي موجة ارتفاع عالية جدا تصيب عددا كبيرا من الافراد والمجتمعات على مساحة وبقعة جغرافية كبيرة ثم تبدأ هذه المرحلة بالانحسار لمرة واحدة فقط الا أن هذا لم يحدث نتيجة تسارع وتيرة الانتشار في أكثر من موسم ومجتمع وعدم وجود دواء فاعل لهذا الفيروس.
وأضاف: أما الشكل الثاني، فكان من المرجح أن يأخذها هذا الفيروس عبر وجود موجتين، «الأولى» عالية ثم تليها موجة ركود في الاعداد، ومن ثم موجة «ثانية» بأعداد مرتفعة ايضا، وقد حدث هذا بما يعرف بالانفلونزا الاسبانية والتي سببت موجتين مرتفعتين، إلا أن ماينتظر أن نراه مع فيروس كورونا المستجد هو عملية موجات ذات ترددات مختلفة بأعداد مرتفعة نسبيا بين فترة واخرى تبعا للتحور الحادث في الفيروس من بلد لآخر، وانتقال الإنسان من مكان لآخر، فضلا عن السلوك البشري من تجمعات، حيث إن الانسان هو الحاضن الرئيسي لهذا الفيروس في هذه الفترة، اذ يتبع هذه التجمعات انتشار هذه الفيروسات من وقت الى آخر مما يسبب حدوث موجه ثانية وثالثه ورابعة تبعا لهذا التجمع، علما بأن الحزم في الاجراءات التي تتخذها السلطات الصحية والدول من اغلاق الحدود والمطارات والحد من عملية انتقال الافراد من بلد الى آخر، ووجود لقاح يمكن من وجود مناعة مجتمعية على المدى القصير والمتوسط سيمنع من حدوث موجات كبيرة، وهذا ماينتظر أن يحدث مع فيروس كورونا.
وأشار د.حسين الى أنه لتلافي وجود موجات عالية من كورونا وانتشارها كموجة رابعة وخامسة وسادسة لابد من الاستمرار في التوعية بسلوك الافراد من حيث التباعد الاجتماعي ولبس الكمام وغسل اليدين واستمرار الاجراءات من السلطات الصحية بفترات الاغلاق المختلفة والالتزام بهذه الاشتراطات في المؤسسات المختلفة، فضلا عن الاسراع بوتيرة التطعيمات لتشمل اكبر عدد من الافراد بفترة زمنية مناسبة وقصيرة ضمانا لوجود مناعة مجتمعية مقننة بواسطة التطعيمات مما يحد من انتشار سريع لأي فيروس، سواء من السلالات المنتشرة او المتحورة التي تعطي نوع من الافضلية للانتشار لدى الفيروس.
وشدد على أن القمع الفعلي للفيروس يكون بتفوق الإجراءات الوقائية للحدّ من حدوث موجات ثالثة ورابعة وخامسة، ناصحا بالعمل الجماعي والمشترك للقضاء على الوباء بكل المستويات.
المصدر: الأنباء