رومانيا تعزز قوة حفظ السلام في كوسوفو
أعلنت رومانيا، أنّها سترسل إلى كوسوفو 100 جندي لتعزيز “كفور”، قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في هذا البلد، في خطوة تأتي بعد ارتفاع منسوب التوتر بين صربيا وإقليمها السابق.
وكتب سفير رومانيا لدى حلف شمال الأطلسي دان نيكاليسكو، على منصّة إكس (تويتر سابقاً) أنّ بلاده ستساهم في كفور بـ”وحدة عسكرية بمستوى سريّة”، وذلك بعد قرار حلف شمال الأطلسي تعزيز قوته في كوسوفو.
وكان حلف شمال الأطلسي أعلن أنّه مستعدّ لتعزيز قوته المنتشرة في كوسوفو “للتعامل مع الوضع” الناجم عن مقتل شرطي من ألبان كوسوفو في كمين استهدفه في 24 سبتمبر (أيلول) في شمال كوسوفو، حيث تشكّل الأقليّة الصربية أغلبية في مدن عدّة.
وتلا الكمين تبادل لإطلاق النار بين عناصر من الوحدات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو وقوة كوماندوز صربية مدجّجة بالسلاح.
وشكّل هذا التصعيد واحداً من أخطر الأوضاع في كوسوفو في السنوات الأخيرة.
والثلاثاء، قالت الولايات المتّحدة إنّ صربيا بدأت بسحب قواتها من حدودها مع كوسوفو، وذلك بعدما كانت واشنطن قد حذّرت من أنّ بلغراد نشرت قوات على هذه الحدود بشكل غير مسبوق.
والأسبوع الماضي، أعلنت بريطانيا أنّها ستنشر نحو 600 جندي في كوسوفو لتعزيز قوة كفور. وترفض صربيا الاعتراف باستقلال إقليمها الجنوبي السابق.
وكوسوفو الذي يشكّل الألبان غالبية سكّانه أعلن استقلاله في 2008 بعد عقد من حرب دموية درات بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية.
ويبلغ عدد سكّان كوسوفو 1.8 مليون نسمة، يشكّل الألبان غالبيتهم العظمى، بينما يشكّل الصرب البالغ عددهم حوالى 120 ألف نسمة أقليّة تتركّز في شمال البلد.
ويعتبر العديد من الصرب أنّ كوسوفو هي المهد القومي والديني لصربيا. ولا تزال الأقلية الصربية في كوسوفو موالية إلى حدّ كبير لبلغراد.
وفي مواجهة التوتّرات المتصاعدة، قرّرت كفور تعزيز وجودها ليصل إجمالي عديدها إلى 4500 جندي.