زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات “سلاح الإبادة”
أشرف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ على تدريبات إطلاق نار لوحدات مدفعية في المنطقة الغربية شملت قاذفات صواريخ متعددة “ضخمة للغاية ومجهزة حديثاً”.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، جاءت التدريبات بعد يوم من تقارير أوردتها كوريا الجنوبية واليابان عن إطلاق بيونغ يانغ عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى في البحر، وهي أول تجربة صاروخية من نوعها منذ حوالي شهرين.
وقالت وكالة الأنباء إن كيم أشرف على التدريبات أمس الاثنين التي كانت تهدف إلى اختبار “القدرات الحربية الحقيقية” لقاذفات الصواريخ المتعددة عيار 600 مليمتر وتحسين الروح المعنوية القتالية للجنود ووضع الاستعداد.
وأضافت الوكالة أن التدريبات شملت أيضاً محاكاة انفجار في الهواء لواحدة من تلك القاذفات على ارتفاع محدد مسبقاً فوق الهدف.
وأوضحت أن الوحدة أظهرت “قدرة عالية على الحركة وقوة ضرب دقيقة وقوية” في تنفيذ مهمة قتالية مفاجئة، ما أثار إشادة القائد الشاب.
وقالت وكالة الأنباء “أظهروا براعتهم الممتازة بكل وضوح في إطلاق المدفعية واستعدادهم القتالي السريع والشامل”.
وأفادت الوكالة بمشاركة “راجمات صواريخ من الحجم الكبير جداً” في المناورات، وأشارت إلى أنه عندما أُعطي الأمر عمد الجنود إلى “إطلاق متزامن لسلاح الإبادة”.
ودعا كيم إلى تحديث قوات المدفعية وتوسيع نطاقها مسلطاً الضوء على “الواجبات الاستراتيجية” لقاذفات الصواريخ عيار 600 مليمتر باعتبارها وسيلة الهجوم الرئيسية في الاستعدادات للحرب.
وقال كيم للجنود بحسب ما نقلته الوكالة “الوسائل الهجومية التدميرية التي يمتلكها جيشنا يجب أن تؤدي بشكل أكثر دقة مهامها لمنع وسحق احتمال نشوب حرب مع الاستعداد التام المستمر لتدمير عاصمة العدو وهيكل قواته العسكرية”.
وتخلت بيونغ يانغ عن سياسة استمرت لعقود مع كوريا الجنوبية، وألغت اتفاقاً عسكرياً وأعلنت الجنوب دولة معادية.
وعند سؤاله عن تهديدات قاذفات الصواريخ المتعددة الكورية الشمالية في مؤتمر صحافي أمس الاثنين، قال وزير دفاع كوريا الجنوبية شين وون-شيك إنه إذا أطلقت بيونغ يانغ عدداً كبيراً من الصواريخ التقليدية ضد الجنوب، فإن ذلك “سيشكل حرباً” وسيؤدي إلى رد عسكري قوي.