أخبار العالم

زلازل تهزّ إثيوبيا ومخاوف من ثوران بركاني

شهدت إثيوبيا هذا الأسبوع سلسلة غير مسبوقة من الزلازل، حيث سجلت 10 هزات أرضية خلال 24 ساعة فقط، مما أثار مخاوف من استمرار النشاط الزلزالي، الذي تكرر أخيراً.

ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، تراوحت قوة الزلازل بين 4.3 و5.1 درجة على مقياس ريختر، وتركزت حول بركان فنتالي في منطقة أواش، ضمن الوادي المتصدع الرئيسي في البلاد، بحسب صحيفة “الشرق الأفريقي”.

وقال توم فايفر، عالم البراكين في مركز “فولكانو ديسكفري”: “خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت منطقة أواش ارتفاعًا كبيرًا في النشاط الزلزالي”، مشيرًا إلى أن هذه التطورات قد تكون مرتبطة بتغيرات جيولوجية عميقة في المنطقة.

وأوضح توم فايفر، عالم البراكين بمركز اكتشاف البراكين، أن النشاط الزلزالي في المنطقة شهد تصاعداً ملحوظاً أخيراً، مما يزيد من احتمال اندلاع ثوران بركاني.
وقال: “السبب الأرجح لهذه الزلازل هو تسرب الصهارة الضحلة، التي قد تؤدي إلى كسر السطح، وإحداث ثوران بركاني جديد”.

وبلغت قوة أشد هزة 5.1 درجة في الساعات الأولى من 30 ديسمبر (كانون الأول)، حيث شعر السكان بالهزات في العاصمة أديس أبابا، على بعد مئات الكيلومترات، مثلما تم رصد زلزال، الجمعة، بالقوة ذاتها.

وأكد مسؤول منطقة أواش فنتالي، آدم باهي، أن الزلازل أجبرت آلاف السكان على الفرار من منازلهم، مع تضرر أكثر من 100 منزل ونزوح 2560 شخصًا. كما أشار إلى نفوق الماشية، مما زاد من معاناة المجتمعات المتضررة التي تحتاج إلى مساعدات عاجلة.

وتشهد منطقة أواش نشاطًا زلزاليًا متكررًا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، حيث سجلت زلازل بقوة 5.3 درجة و4.7 درجة على التوالي، مسببة أضرارًا كبيرة وحالة من الذعر.
ويرى الخبراء أن هذه الهزات ترتبط بالنشاط التكتوني في وادي الصدع الأفريقي، الذي يتميز بعدم استقراره الجيولوجي.

وأشار البروفيسور أتالاي أيلي، من جامعة أديس أبابا، إلى أن جبل فنتالي، وهو بركان خامد منذ عام 1820، أصبح يشكل مصدر قلق متزايد بسبب احتمالية ثورانه من جديد.

وحذر الدكتور ميسيرت جيتاتشو، عالم الزلازل، من تأثير هذه الزلازل على البنية التحتية الحيوية مثل الطرق والسدود ومرافق الطاقة، إلى جانب تهديدها للمواقع الطبيعية والثقافية القريبة، بما في ذلك منتزه أواش الوطني، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

ودعا علماء وخبراء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة.
وأكد خبير الإغاثة من الكوارث، الدكتور يوناس ووركينه، أهمية تحسين أنظمة المراقبة وتعزيز الاستعداد للكوارث عبر حملات توعية عامة وتنسيق استجابة وطنية ودولية.

زر الذهاب إلى الأعلى