«زين» كرَّمت الطلبة الفائقين الأوائل بالثانوية العامة في حفلها السنوي
احتفت «زين» بالطلبة والطالبات الفائقين الأوائل في مرحلة التعليم الثانوي بمقرها الرئيسي في الشويخ، وذلك خلال حفلها السنوي الخاص الذي أقامته على شرفهم وأولياء أمورهم بحضور الرئيسة التنفيذية إيمان الروضان والوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بوزارة التربية د.غانم السليماني.
وتحرص «زين» نهاية كل عام دراسي على إقامة حفلها الخاص لتكريم الفائقين فور صدور النتائج الرسمية من وزارة التربية، لتعبر عن فخرها بأبناء وبنات الكويت الواعدين وأملها بصناع المستقبل، حيث كرمت هذا العام كلا من الطلبة الفائقين الأوائل على مستوى الكويت من القسمين العلمي والأدبي، والفائقين الأوائل الكويتيين من القسمين العلمي والأدبي، بالإضافة إلى الأوائل على التعليم الديني، والأوائل على التربية الخاصة بقسميها العلمي والأدبي.
وقالت إيمان الروضان خلال كلمتها في الحفل: يسعدني أن أرحب بكم في عالم «زين» الجميل.. رؤيتكم اليوم والابتسامة تعلو وجوهكم ووجوه أمهاتكم وآبائكم هو مصدر سعادة وبهجة لنا في «زين» والكويت جميعا.
وباركت الروضان للطلبة قائلة: مبروك التفوق والنجاح، فالكويت بأسرها فرحة وفخورة بأبنائها وبناتها، حيث نجتمع للاحتفاء بكم، وتكريمكم على تفوقكم وتميزكم، فهنيئا لكم ولأولياء أموركم.
وأضافت: هنيئا للكويت بأكملها تخريجها هذه الكوكبة من صناع المستقبل، فعدد الفائقين الأوائل هذا العام الدراسي من القسمين العلمي والأدبي ما هو إلا دليل على تطور وازدهار عملية التعليم الذاتي والبحث العلمي المزدهر بمساعدة التكنولوجيا المتقدمة، لافتة الى ان مصادر المعلومات والمراجع ومذكرات الأسئلة والإجابات النموذجية أصبحت متوافرة ومن السهل الحصول عليها إلكترونيا، وبرأيي فإن هذا الأمر يستدعي إعادة تصميم العملية التعليمية وطريقة تقييم الطلبة في المراحل المختلفة، لتكون مبنية على مدى القدرة على التعلم الذاتي والبحث العلمي بدلا من النظام التقليدي، وخاصة مع بدء انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وتابعت الروضان: إننا على ثقة نحن جميعا من أولياء أمور، ومسؤولي وزارة التربية والأجهزة الحكومية، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع الكويتي بأسره، كلنا أمل في قدراتكم وإمكاناتكم وطاقاتكم في قيادة الغد بإذن الله، للكويت وللوطن العربي وأمتنا الإسلامية، ونأمل أن تكريمنا لكم اليوم سيغذي حماسكم للمساهمة في تحقيق الأفضل لهذا الوطن، فالأوطان تبنى بسواعد أبنائها وبناتها، وواجب على كل منا أن نرد ولو جزءا يسيرا من فضل هذا الوطن العزيز علينا.
وزادت: هذه الكلمات موجهة لجميع أبنائي وبناتي الطلبة، حتى الذين سيغادرون إلى بلادهم الأم للالتحاق بالجامعة، فأنتم أبناؤنا وأبناء هذا الوطن، وستظل الكويت حاضنة لشبابها وشباب الوطن العربي أجمع. ونوهت بأهمية المرحلة القادمة مؤكدة: أمامكم الآن المرحلة الأهم من حياتكم الدراسية وهي المرحلة الجامعية، ونرى خلال هذه الفترة كيف تتسابق الجامعات في جذب انتباهكم، وسواء وقع اختياركم على الجامعات المحلية أو العالمية لإكمال مسيرة طلب العلم، تذكروا دائما: اختيار التخصص في المرحلة الجامعية يرتكز حول شغفكم بالحياة.
ونصحت الطلبة بقولها: حاولوا الابتعاد عن التخصصات التقليدية التي لا يستطيع سوق العمل استيعاب خريجيها، وأود أن أشير إلى أهمية اختياركم أثناء التعليم الجامعي للمواد والمقررات التي تعزز من مهارات الحياة، مثل دراسة التاريخ ومهارات إدارة الوقت وإدارة التغيير، فالعالم يمر بالعديد من التغييرات الاستراتيجية التي سوف تؤثر على طريقة التعلم أكثر من محتوى العملية التعليمية نفسها. واختتمت كلمتها قائلة: أخيرا وليس آخرا، أود أن أوجه كلمة تهنئة وشكر لجميع أولياء الأمور، فأبناؤكم اليوم هم أبناء الكويت ما كانوا ليصلوا لهذا التفوق والنجاح إلا بفضل رعايتكم وتوجيهكم وتربيتكم وتعبكم معهم.. ألف مبروك، وعسى أن يقر الله تعالى عينكم بنجاحات أكبر مستمرة لهم في الحياة العملية والخاصة.
هذا، وتكرس «زين» المزيد من الجهود والمبادرات التي تعزز من تطوير العملية التعليمية في الدولة بجميع المجالات، ولا تدخر جهدا في تسخير إمكانياتها المادية والبشرية لتعزيز الروابط مع الجهات والمؤسسات التي تعنى بالتعليم وتطويره، هذا إلى جانب دعم المشاريع والمبادرات التي تسهم بشكل فعال في مجالات التنمية البشرية بشكل عام.