سر تحول “13 سببا” من مسلسل واعد لـ”كارثة” تلفزيونية
طرحت شبكة نتفليكس، يونيو/حزيران الجاري، الموسم الرابع من المسلسل الشعبي (13 Reasons Why) أو “ثلاثة عشرة سببًا”، إلا أنه واجه انتقادات قاسية.
وتحول المسلسل بمرور الأعوام من مسلسل واعد إلى كارثة تلفزيونية في هيئة دراما للمراهقين.
رغم التدهور الواضح في بناء المسلسل، إلا أنه حافظ على مكانته كواحد من أكثر مسلسلات نتفليكس الأصلية شعبية حتى مع طرح الموسم الرابع على شبكة نتفليكس مؤخرًا.
موقع “واتس أون نتفليكس” الأمريكي يحاول في التقرير التالي الوقوف على أسباب فشل المسلسل في المواسم الأخيرة.
أزمة تحديد الهوية
يطرح الموضع سؤالًا وهو: ما هو مسلسل “ثلاثة عشرة سببًا”، ويرى أن صناعه أنفسهم قد يتحيروا ويعانوا في الإجابة عليه.
وبدأ المسلسل بالحديث عن تأثير انتحار المراهقين، قبل أن يقرر صناعه فجأة تحويله إلى مسلسل إثارة وجريمة يحاول الكشف عن ملابسات جريمة قتل غامضة.
فقد المسلسل بمرور الوقت العامل الذي ساعد على نجاح موسميه الأوليين، وهو التوغل في المشاكل التي تواجه المراهقين وتسليط الضوء عليها.
إخراج مضطرب
كانت حبكة الموسم الأول من المسلسل شديدة الوضوح والمباشرة، إلا أنها كانت صادمة إبان طرح أول موسم من المسلسل.
تناول المسلسل انتحار الطالبة بالمرحلة الثانوية هانا بيكر بعد الاعتداء الجسدي عليها وتعرضها للتنمر من قبل بعض زملائها، في الوقت الذي يكتشف فيه زميلها كلاي جينسن مجموعة شرائط مسجلة بصوتها تكشف فيهم أسباب انتحارها.
بعد مشاهدة الموسم الرابع الذي طرحته نتفليكس مؤخرًا، أصبح من الواضح أن دفة المسلسل تغيرت تمامًا ولكن ليس للأفضل.
حاول الموسم الثاني السير على نفس نهج أحداث الموسم الأول، بالتطرق إلى ضحايا الاعتداء الجسدي الآخرين في المدرسة الثانوية، ولكن مع رحيل كاثرين لانجفورد (هانا بيكر) وجه المخرج أحداث المسلسل لكشف ملابسات جريمة القتل في الموسم الثالث.
تخلى المسلسل عن قصته الأساسية وهي الحديث عن ضحايا المدرسة الثانوية في الموسمين الأخيرين، الأمر الذي تسبب في انخفاض تقييم المسلسل من قبل النقاد والجمهور على حد سواء.
رسالة خاطئة
يُصنف المسلسل مناسب لمن دون الـ 17 ورغم ذلك يواصل صناعه إرسال رسالة خاطئة للمشاهدين.
يتطرق المسلسل إلى الاعتداء الجسدي بشكل متواصل ورغم ذلك فشل القائمون عليه في إرسال عظة أو عبرة من الحوادث الأليمة، أو منح الناجون من مثل هذه الحوادث نصائح مناسبة.
لم يقدم المسلسل جزاءً مناسبًا لمن قاموا بانتهاكات جسدية؛ فلم يلق القبض على أي منهم ولم تثبت هذه الجرائم على مرتكبيها.
رغم أن العالم ليس بالمكان الوردي، كان صناع المسلسل بحاجة إلى فرض عقوبات على مستحقيها وإثبات أن العدالة ستنتصر في النهاية.
العين الاخبارية