سوريا: مقتل 9 أطفال و3 مدرسين على الأقل في إدلب بعد استهداف مدارس ورياض أطفال
أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بشدة مقتل تسعة أطفال وثلاثة مدرسّين على الأقل خلال تعرّض 10 مدارس ورياض أطفال للهجمات يوم الأربعاء في إدلب شمال غرب سوريا.
وذكر البيان أن المدارس والمرافق التعليمية هي ملاذ آمن للأطفال ويُعدّ استهدافها انتهاكا جسيما لحقوق الطفل. وقال شيبان: “تدعم اليونيسف من خلال شركائها أربعا من تلك مدارس على الأقل، وتفيد التقارير بأن حوالي 40 امرأة وطفل أصيبوا في هذه الهجمات”.
وبحسب يونيسف، توقف نحو 280 ألف طفل عن متابعة تعليمهم نتيجة لذلك، كما أن 180 مدرسة على الأقل لا تعمل، لأنها تعرّضت لأضرار أو تدمير أو تحولت إلى ملاجئ للعائلات النازحة.
كارثة إنسانية كبيرة
وفي تصريحات من جنيف خلال اجتماع فرقة العمل الإنساني يوم الخميس، دعت كبيرة مستشاري الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، جميع الأطراف المعنية إلى ضمان وقف جميع الهجمات على المدنيين والمرافق المدنية مثل المرافق الطبية والمدارس والأسواق والمواقع التي يقيم بها النازحون، وأشارت إلى تعرّض 11 مرفقا صحيا و15 مرفقا تعليميا للقصف إما بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال تأثر تلك المرافق بقصف على مواقع مجاورة لها في محافظتي إدلب وحلب.
وقالت: “إن التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا يحمل تداعيات إنسانية كارثية. ونشعر بقلق شديد من ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين والعدد غير المسبوق من النازحين.”
مقتل 134 مدنيا في فبراير
وأشارت رشدي إلى أنه بين 1 و25 فبراير قُتل على الأقل 134 مدنيا من بينهم 44 طفلا. وشددت رشدي على المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي إزاء ضحايا النزاع. وقالت: “يحتاج المدنيون فورا إلى الأمن والحماية وفترة راحة من القتال.”
هذا وقد أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نزوح 948 ألف شخص منذ الأول من ديسمبر، أي 180 ألف أسرة. ومن بين النازحين 195 ألف سيّدة و560 ألف طفل.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أفاد المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بنيويورك، بأن الوضع في سوريا يستمر في التدهور وقد ارتفعت وتيرة المعارك خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وقال: “استهدفت الهجمات 19 من التجمعات السكنية. واستهدف القصف المدفعي 10 قرى في إدلب وحماة مما أدّى إلى مقتل 21 مدنيا.”
وأضاف أن الأمم المتحدة تواصل البحث عن طرق لتوسيع عمليات الاستجابة الإنسانية في الميدان، من بينها زيادة عدد الشاحنات التي تعبر الحدود التركية من 50 إلى 100 شاحنة يوميا.