شروق المرزوق: العنف من رحم الكبت

تفشي ظاهرة العنف في مجتمعنا أصبح أمراً روتينياً ، فكل يوم نقرأ و نرى ونسمع عنها ، و أرى أن من مقومات هذه الظاهرة هو الكبت و الإحباط و الضغوط النفسية.
ولا يخفى عليكم أن مرحلة الشباب مرحلة غنية بالطاقة و النشاط ولابد من تفريغها بممارسات سلمية كاللعب، الرياضة و ممارسة الهوايات في أماكنها و تفعيل هذه الأنشطة بما يعود بالنفع على صاحبها و على الدولة أيضاً.
لكن ماتمر به الدولة اليوم من تراجع في شتى المجالات ومن ضمنها مجال الترفية وشح المرافق الثقافية و الرياضية و الفنية و الترفيهية التي بدورها تساهم في تفريغ طاقة الشباب و نسبه نشاطهم العالي أصبحت هذه الأماكن إما مغلقة إلى أجل غير مسمى أو ليست موجودة من الأساس ، فعند افتقار الدولة لمثل هذه المرافق يولد الكبت عند الشباب و الأطفال أيضاً وعند أول موقف غبي و بسيط يخرج العنف من مشيمه الكبت.
و لوأد هذه الظاهرة السلبية التي تعيش بيننا و تتفاقم كل يوم وكل ساعة على الدولة أن تُشيد مباني ترفيهية في جميع المجالات و تقيم النوادي في كل مناطق الدولة و تجعل منها أماكن جاذبة وممتعة ،فشبابنا اليوم ذكي وموهوب فقط يحتاج الفرصة و تبني مواهبة بالدعم.