«شلون تختار تخصصك؟»… مبادرة جامعة AIU لتيسير المسار الأكاديمي للطالب
في مبادرة من الجامعة الأميركية الدولية AIU، لتعريف خريجي الثانوية العامة بتحديد مسارهم التعليمي الجامعي، شاركت الجامعة في الإجابة عن سؤال يؤرق الكثير من الطلبة المقبلين على التعليم الجامعي، وهو «شلون تختار تخصصك؟» وطرحت تجارب طلبة خريجين في المجالات التي تخصصوا فيها، مضيئين على العوامل التي تحدد للطالب مسار تخصصه مع البرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة، وبالتالي ترسم معالم مستقبله المهني.
وجاء ذلك في برنامج «بودكاست ليش AIU» على «الراي»، بحلقة تحت عنوان «شلون تختار تخصصك» والذي يقدمه الزميل فيصل الشمري، ويشارك فيه منسقة الإرشاد الأكاديمي في AIU بدرية المحميد، والمهندسة المدنية آلاء أمين.
بدرية المحميد: على الطالب أن يفكر في المجال الذي يبدع فيه
قالت بدرية المحميد إن الطالب عندما يتخرج من الثانوية العامة، يبدأ بسؤال الأهل والأصدقاء «ماذا أعمل؟» و«أين سأعمل؟»، وبعض الطلبة عندهم طموحات «فلازم الطالب يكون عنده طموح شخصي، كيف يطور من نفسه مستقبلا، ولازم يسأل نفسه كيف سأفيد المجتمع؟ وليس جميع الطلبة يفكرون بهذا السؤال، ولكن وضعنا الحالي يتطلب ذلك، لأن كثيراً من الأشياء تتغير من حولنا، فالأشياء التي كانت مطلوبة في السابق غير مطلوبة حاليا، مع تقدم العصر لا يعرفون إلا الأشياء التي درسها أهلهم، ولكن مع التطور السريع الحاصل عليهم أن يختاروا أشياء غير عن ما هو معتاد».
وأضافت أن آلاء أمين هي مثال ممتاز للطالب عندما يبحث عن تخصصين بعيدين عن بعضهما كثيراً التصميم والهندسة.
فهناك اختلاف كبير بينهما، وهنا أنت كطالب يجب أن تفكر ما هو الشيء الذي ستبدع فيه وما هو الشيء الذي استانس فيه؟ فلابد أن يكون فيك حس الإنجاز «لانه ليس شرطاً بأن الطالب اللي يحب الفن بيكون فنان، فيجب على الطالب البحث عن الأشياء التي تنمي فيه التعلم أكثر ويتطور أكثر».
«أبوي مهندس»
وأشارت المحميد إلى أن من أصعب الأشياء التي لابد أن يستوعبها الطلبة، انه يريد أن يكون مهندساً ولكن بعد دخول التخصص «يتوهق» ما يقدر يتجاوز بعض المواد في الرياضيات، فثلاثة كورسات على التوالي يعيدون نفس المادة ثم يتجهون لتغيير التخصص، لأنهم لايستطيعون تجاوز مادة أساسية في الهندسة، فلابد أن تتصالح مع نفسك، وتقول «هل أستطيع تجاوز مواد الهندسة؟»، فلابد أن تفهم هذه الأشياء وتكون على وعي في هذه الأمور «قبل أن تقرر: أبوي مهندس، فأنا لابد أن أكون مهندساً».
آلاء أمين: في الجامعة لم أجد ما يريده أهلي فقررت التوقف… وشجعوني
قالت المهندسة المدنية آلاء أمين «أنا من دخلت الثانوي، كانت هوايتي الرسم واحب التصوير، ووجدت في الجامعة، أن هناك تخصص التصميم الداخلي والغرافيكي، وكذلك الهندسة الطبية، فعندما دخلت الجامعة وجدت الوضع محيراً، حيث إني لم أجد ما يريده أهلي، فقررت التوقف والنظر في ما هو متاح أمامي، وشجعني على ذلك وقوف أهلي معي، وعليه دخلت التصميم والهندسة المدنية، وتناقشت مع أهلي مدة يومين، وعندما تعمقت في المجال أكثر وجدته يتفرع لأكثر من قسم، ورأيت أن المجال يتيح لي الكثير من الإبداع والتطوير، وأنا اخترت الهندسة المدنية من هذه الناحية».
«إبدأ صح»
ونصحت الطالب أن يفكر أنه سيعمل في التخصص طول العمر، فلابد من البداية أن يبدأ بشكل صحيح في اختيار التخصص الذي يرغب فيه، فممكن أن يختار شيئاً لا يحبه، وفي الأمر الواقع يصدم بأن مجال العمل لا يناسبه، مبينة أن تخصص الهندسة الطبية مجال موجود وليس جديداً ولكن لم يسمع به بشكل كبير، وهو تخصص له علاقة بالأجهزة الطبية والأطراف الصناعية.
الشمري: هناك مجال لتغيير التخصص … وبعد الاختيار الثاني القرار ثابت
اعتبر المهندس فيصل الشمري، إن المجال العملي يتطور والاحتياجات الخاصة بالدولة من ناحية العمل والوظيفة تتطور كذلك، فحالياً «لدينا كفاية في الهندسة الميكانيكية وهم يبحثون الآن عن وظيفة وأرقامهم في ديوان الخدمة المدنية كبيرة ويجلسون سنتين من غير وظيفة»، مبينا أنه اختار الهندسة المدنية على ما كان فيه ممتازاً في الثانوية العامة، حيث «كنت مميزاً في الفيزياء والرياضيات، ولكن كنت فاشلا جدا في الكيمياء، فابتعدت عن كل ما يتعلق بالكيمياء، واتجهت الى الفيزياء والرياضيات، والذي توافق معي هي الهندسة المدنية، ونظرت هل بعد أربع سنوات سيكون هناك حاجة لتخصصي، وأرى أن هذا اتجاه صحيح لاختيار التخصص».
السقوط والإحباط
وأضاف أن سقوط الشخص في 3 كورسات على التوالي في نفس المادة، وعدم قدرته على تجاوزها، يتسبب في إحباطه، ويبدأ بالتساؤل: لماذا لم أستطع تجاوز هذه الماده؟ هل أنا فيني نقص؟ أو قدرتي العقلية أو الدراسية أقل من غيري؟ وهذا كله غير صحيح. فأنت إمكانياتك غير، موضحاً «أنا من دفعة 2014 ومعظم الشباب معي كانوا يريدون الهندسة الميكانيكية، فعندما سمعتهم، قلت لنفسي أنا لا اريد الهندسة الميكانيكية، لأني كنت أعرف الفرق بين الهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية، وكانت لدي خبرة من أهلي بأن هذا الاختيار سيكون مناسباً لي والنصيحة طيبة، ولكن بالنهاية قرارك انت من سيتخذه».
سؤال ليس سهلاً
وذكر الشمري أن سؤال «شلون أختار التخصص؟» سؤال ليس سهلاً، فكل شخص لديه طريقة في اتخاذ هذا القرار، ولكن بالنهاية هو قرار صعب، ولكن بعد اتخاذ القرار «خلك واثق أنك تستطيع تغيير قرارك». فنحن تحدثنا عن الهندسة ولكن الجامعة توافر الكثير من التخصصات التي تلبي طموح الشباب، فاختيار التخصص المناسب لا يفرض الخوف، لأن هناك مجالاً في البداية لتغيير التخصص، ولكن بعد الاختيار الثاني فسيكون القرار ثابت.