ترند

عبدالعزيز بهبهاني : هناك من أساء للدراما الكويتية

– أحياناً يصل المسلسل إلى قائمة «الترند» بسبب تذمر الناس
– هناك دخلاء على الفن… ولستُ المعني في تحديد مَن هم

رأى الفنان عبدالعزيز بهبهاني أن هناك خيطاً رفيعاً يفصل بين الجرأة والوقاحة في ما يقدم في الدراما، لافتاً إلى أنه مع الجرأة في الطرح، «ولكن الناس أصبحوا يسمون ما يتم تداوله في الدراما بالجرأة، ولكن للأسف هذه وقاحة».

بهبهاني، وفي حوار مع «الراي»، أشار إلى سبب موافقته على تقديم شخصية «خليل» في مسلسل «عائلة عبدالحميد حافظ»، والذي قال عنه إنه دور مهم جداً بالنسبة إليه كفنان، إذ وجد فيه المساحة التي ساهمت بشكل واضح في الكشف عن ما يملكه فنياً.

 

كما أوضح أنه ليس ضرورياً أن «الترند» ليس مقياساً لنجاح العمل، «فأحياناً يصل إلى قائمة (الترند) بسبب تذمر الناس»، مردفاً أن واقع الفن الكويتي جميل جداً ومبشر.

• كيف وجدت أصداء مشاركتك في مسلسل «عائلة عبدالحميد حافظ» الذي عرض في رمضان الفائت؟

– الأصداء كانت جميلة جداً وإيجابية، ووجدت أن الجمهور كان متابعاً لكل تفاصيل العمل ومندمجاً مع سير الأحداث، والحمدلله تعبنا (ماراح بلاش).

• ما الذي أعجبك في الشخصية ووافقت على تقديمها؟

– شخصية خليل التي جسدتها عبارة عن نموذج للصديق الوفي الذي يقف بجانب صديقه ويسانده في أقسى أنواع الظروف، وهذه النوعية من الصداقة في وقتنا الحالي نادرة جداً. لذلك، بمجرد ما عرض الدور عليّ وافقت من دون تردد وبترحيب كبير.

• ما أهمية هذا الدور بالنسبة إليك كفنان؟

– دور مهم جداً وله مكانة كبيرة عندي، فالفنان بطبيعة عمله يتطور خطوة بخطوة، وهذا يعتبر خامس مسلسل أشارك به ووجدت فيه المساحة التي ساهمت بشكل واضح في الكشف عن ما أملكه فنياً من خلال ما قدمته، وأتوقع أن مسلسل «عائلة عبدالحميد حافظ» صقل مسيرتي الفنية (الصغيرة).

• هل نتوقع استمرارك مع «قروب» المخرجة هيا عبدالسلام والفنان فؤاد علي وتقديم أعمال في السنوات المقبلة؟

– إذا كلموني لا أمانع. فمن خلال تجربتي معهم، وجدت كل الحب والاحترام في أجواء «اللوكيشن»، وهذا بحد ذاته ما يبحث عنه أي فنان لكي يقدم ما لديه من فن. وبالمناسبة، أعمل مع الجميع وليس لدي مشكلة مع أحد.

• «الترند»، هل هو مقياس نجاح العمل؟

– بل يدل على مدى تفاعل الناس مع المسلسل، وهو أحد عوامل النجاح، ولكن ليس النجاح. وليس ضرورياً أن يحقق العمل «ترند» ليكون ناجحاً، فأحياناً يصل المسلسل إلى قائمة «الترند» والسبب هو تذمر الناس في ما يطرحه من قصص وأحداث أيضاً.

• ما رأيك بمفهوم الجرأة في المواضيع التي تطرح في الدراما؟

– أنا مع الجرأة في الطرح، ولكن هناك فرقاً كبيراً ما بين الجرأة والوقاحة. فالناس أصبحوا يسمون ما يتم تداوله في الدراما بالجرأة، ولكن للأسف هذه وقاحة.

فالفنان لابد أن تكون عنده جرأة، وأقصد فيها أن يقوم بتجربة كل شيء متعلق بالفن وأن يكون مقداماً على أشياء لم يسبقه عليها أحد، ولكن عليه أن يكون حذراً فهناك خيط رفيع بين الجرأة والوقاحة، وهناك أناس لديهم لبس بهذا الموضوع.

• هل هناك من أساء إلى الدراما الكويتية بحجة أن هذه المسلسلات تطرح قضايا جريئة؟

– نعم هناك أناس أساؤوا إلى الدراما الكويتية، وهذا شيء حاصل حالياً.

• كيف تصف واقع الفن الكويتي؟

– جميل جداً ومبشر ونطمح للأفضل، وهناك فنانون يقدمون أعمالاً مميزة وأذكر منهم المخرج سعود بوعبيد والكاتب أحمد العوضي والكاتبة مريم نصير. وعلى صعيد المسرح، المخرج عبدالعزيز صفر والفنان خالد المظفر وكذلك المخرج يوسف البغلي والفنان عبدالعزيز النصار.

فلا يمكن أن نقول إن الفن الكويتي في انحدار.

• ما القضية التي تود أن يتم طرحها في الدراما؟

– بصراحة، أود أن تتم مناقشة موضوع الإلحاد في الدراما، وللأسف هذه الظاهرة منتشرة.

• لكل فنان له طقوسه الخاصة في اختياره للدور وقراءته للنص، فما هي طقوسك؟

– أحرص على تسلم النص مكتوباً على الورق، وبطبعي لا أقرأه في البيت، بل أذهب إلى أحد الكافيهات وأضع سماعة لأستمع للموسيقى ومن ثم أبدأ في قراءته بتمعن وتركيز أكثر.

• هل ما زالت بوابة الفن مفتوحة للدخلاء؟

– نعم، هناك دخلاء، ولكن لست المعني في تحديد من هم الدخلاء. والمفروض أن تكون هناك نقابة للفنانين في الكويت وهي التي تحدد من الذي يكون موجوداً في الوسط الفني كممثل ومن الذي لا يستحق أن يتواجد في الفن، حالنا كحال الدول المتقدمة بالفن مثل مصر والأردن، فنحن متأخرون بوجود النقابة التي تحمي حقوق الفنانين.

• لكن هناك نقابة للفنانين في الكويت؟

– النقابة الموجودة حالياً هي منزوعة القوة ولا يوجد قانون يجعل النقيب يمارس دوره الحقيقي مثل كل الدول.

• نلاحظ في بعض المسلسلات أن هناك «مطاً» طويلاً في الحلقات، ما يجعل المشاهد يشعر بالملل. فهل هذا يدل على ضعف الكاتب أم أن هناك أسباباً أخرى؟

– بكل تأكيد هذا يدل على ضعف الكاتب الذي لا يعرف كيف يكتب الأحداث، وهذه مشكلة لدينا في بعض الكتاب الذين لا يريدون أن يتعلموا طريقة كتابة أساسيات القصة وخطوط الشخصيات والحبكة الدرامية.

الرأي.كوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى