عثمان الشطي: «أين عقلي يا قلب» تمثل «كلباء» في أيام الشارقة المسرحية
شارك في معرض مسقط الدولي للكتاب بـ «7 دقائق»
يوجد الكاتب عثمان الشطي حاليا في الإمارات العربية المتحدة وتحديدا في إمارة الشارقة لمتابعة ردود الأفعال حول عمله المسرحي «أين عقلي يا قلب»، الذي عرض مساء أمس ضمن فعاليات مهرجان أيام الشارقة المسرحية.
مسرح كلباء
وفي هذا الصدد، قال الشطي في تصريحات صحفية: «سعادتي لا توصف بعرض مسرحية (أين عقلي يا قلب) تحت مظلة مهرجان أيام الشارقة المسرحية، والعمل تصدى لإخراجه أحمد الأنصاري، ويمثل مسرح كلباء للفنون الشعبية في المسابقة الرسمية للمهرجان. وأنتهز الفرصة لأسجل، شكري وتقديري لكل من ساهم في خروج هذا العمل للنور، وأثمن حضوري في هذا المحفل بين نخبة من صناع المسرح من مختلف انحاء الدول العربية».
9 جوائز
واستطرد الشطي «هذا النص قريب من قلبي، لاسيما أنه عرض من قبل في مملكة البحرين مع فريق عمل مختلف ضمن فعاليات مهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي، وأخرجه حسن فلامرزي، وحصد العرض حينئذ 9 جوائز من بينها الجائزة الكبرى لأفضل عمل متكامل، وأتطلع لتكرار هذا الإنجاز مع الزملاء الاعزاء في مسرح كلباء بالشارقة».
العقل والقلب
وأضاف عثمان: «فكرة المسرحية تتمحور حول الصراع الدائم بين العقل والقلب، فنحن دائماً ما نرى أن القلب بمثابة المشاعر الجارفة، أما العقل فهو المنطق والمسير للإنسان وقراراته، ونسلط الضوء على ما يمكن أن يحدث إذا اختلطت المشاعر وأصبح القلب يفكر بالمنطق والعقل يفكر بالمشاعر، ما هي التناقضات التي من الممكن أن يلجأ إليها أحدهما».
ويختتم مهرجان أيام الشارقة المسرحية فعالياته يوم 6 مارس الجاري وسط حضور فني خليجي وعربي كبير من نجوم الساحة الفنية.
يذكر أن عثمان شارك أخيرا في معرض مسقط الدولي للكتاب بسلطنة عمان حيث طرح كتاب «7 دقائق».
يشهد مهرجان “أيام الشارقة المسرحية ” 13 عرضا مسرحيا بحضور 200 مسرحي من مختلف العالم العربي وافتتح المهرجان العرض الجزائري “جي. بي. إس” لفرقة المسرح الوطني الجزائري، من تأليف وإخراج محمد شرشال، وذلك بمناسبة تتويجها بـ”جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي” التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح في إطار مهرجان المسرح العربي، وجرت فعاليات دورتها الأخيرة بالعاصمة الأردنية (10ـ 16 يناير 2020).
لجنة “مشاهدة واختيار العروض” الخاصة بأيام الشارقة المسرحية تكونت من ” ( حسن النفالي، غنام غنام، وخليفة التخلوفة ) وقد شاهدت عشرة عروض محلية للمشاركة في هذه الدورة الجديدة، سبعة منها تتنافس على الجوائز وثلاثة تعرض على الهامش فالعروض المتنافسة على الجوائز هي: “أشياء لا تصلح للاستهلاك الآدمي”، من تأليف علي جمال، وإخراج حسن رجب، و”أين عقلي يا قلب”، تأليف عثمان الشطي، وإخراج أحمد الأنصاري، و” حارس النور”، تأليف عبد الله صالح، وإخراج علي جمال، و” ليلة مقتل العنكبوت”، تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج إلهام محمد، و” سمرة” تأليف وإخراج مرعي الحليان، و”بكاء العربي” إعداد وإخراج مهند، و”سمفونية الموت والحياة” من تأليف إسماعيل عبد الله وإخراج محمد العامري.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية: وليد الزعابي (الإمارات)، وأمين الناسور (المغرب)، وزهيرة بن عمار (تونس)، ومحمد الضمور (الأردن)، جبار جودي (العراق) وستقدم على هامش “الأيام” ثلاثة عروض، وهي: “صبح ومسا” من تأليف وإخراج حافظ آمان، و”لمس المواجع” تأليف حميد فارس وإخراج مبارك خميس، و” الرحمة” تأليف عبد الأمير الشمخي وإخراج عبيد الهرش.
كما سيحفل برنامج العروض بعملين من الدورة الثامنة لمهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة (سبتمبر2019)، وهما: ” لير ملك النحاتين”، من إعداد حسن يوسف، ومن إخراج سعيد الهرش، و” مأساة الحجاج” من تأليف وإخراج رامي مجدي.
وتُقرأ هذه العروض عبر برنامج “الندوات التطبيقية” المخصص لمناقشة جماليات الأعمال المسرحية المشاركة وسماتها الفنية وخصائصها الفكرية وتقدم العروض والندوات التطبيقية الخاصة بها بمسارح قصر الثقافة ومعهد الشارقة للفنون المسرحية.
ويكرم خلال المهرجان الفنانان العمانيان صالح زعل وسعود الدرمكي في حفل الافتتاح بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها (14)، كما يُكرم في الحفل الفنان الإماراتي سلطان النيادي بوصفه “الشخصية المحلية المكرمة”، ويتسلم مخرج العرض الجزائري “جي. بي. إس” جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي .
ويحفل البرنامج الثقافي المصاحب لـ”الأيام” بالعديد من الأنشطة التي ستنظم على مدار فترتي الظهيرة والمساء وأبرزها الملتقى الفكري الذي يجيء هذه السنة تحت عنوان “المسرح والبحث الأكاديمي اليوم : الإشراقات والإشكاليات”، بمشاركة نخبة من الباحثين وهناك “ملتقى الشارقة التاسع لأوائل المسرح العربي” الذي يشهد مشاركة 13 طالبا وطالبة من معاهد وكليات المسرح العربية كما تنظم أربع ندوات تجيء تحت عناوين: “الإخراج المسرحي وهندسة صالة المتفرجين”، و”الإبداع والصنعة: الكتابة تحت الطلب”، و”تسويق الإنتاج المسرحي العربي: أين الخلل”، و” في عصر الإعلام الجديد: أي نجومية يحققها المسرح“ وتختتم الدورة يوم 6 مارس بإعلان الأسماء الفائزة بالجوائز وتكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي، وذلك بمسرح قصر الثقافة .
أيام الشارقة المسرحية من المهرجانات العربية الذي تأسس عام 1984، وهي تظاهرة فنية تتسابق فيها الفرق المسرحية المحلية على مجموعة من الجوائز الموجهة لعناصر العرض المسرحي.