فرنسا تعتذر من ليفربول
قدّم وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اعتذاراته عن التنظيم الكارثي لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، السبت الماضي، ما يمهد لتقديم تعويضات لمشجعي نادي ليفربول الإنكليزي، الذين أطلقت عليهم غازات مسيلة للدموع، لكنه تمسّك بروايته المثيرة للجدل حول عدد البطاقات المزوّرة، التي قدمت عند مدخل «استاد دو فرانس» في باريس.
وقال دارمانان خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الفرنسي: «من الواضح أن الأمور كان يمكن أن تكون أفضل تنظيماً» مبدياً أسفه لـ«إفساد احتفال رياضي» ولـ«تجاوزات غير مقبولة في بعض الأحيان».
وقدّم «اعتذارات صادقة» إلى مشجعي ليفربول عن «الأضرار الجسيمة، لاسيما على أطفال» الناجمة عن استخدام الغاز المسيل للدموع.
وللمرة الأولى، أكد دارمانان أنه «طلب إنزال عقوبات» بعنصرين من قوات الأمن لإطلاقهما الغاز المسيل للدموع بصورة «مخالفة لقواعد استخدامه».
وذكر أن شخصين قدما شكوى إلى جهاز التفتيش للشرطة الوطنية الفرنسية في شأن الأحداث.
في المقابل، أكد الوزير، الذي يشير بالاتهام منذ بدء القضية إلى المشجعين البريطانيين معتبراً أنهم يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية عن الأحداث، أن «110 آلاف شخص» حضروا «إلى وحول» الملعب أي ما يزيد عن السعة المقرّرة بـ«35 ألف مشجع»، حاملين بطاقات مزوّرة وبعضهم من دون بطاقات.