قرصنة تستهدف “أكسي إنفينيتي”
وتستخدم لعبة الفيديو الشهيرة التي تحظى بشعبية كبيرة في آسيا سلسلة الكتل الخاصة بعملة “إيثريوم” المشفرة، وهي الأشهر بعد تلك الخاصة بعملة بيتكوين، لإنشاء نوع من العالم الافتراضي يشتري فيه اللاعبون شخصيات صغيرة ملوّنة تُدعى “أكسيز” ويتبادلونها.
وتعتمد شركة “سكاي مايفس” الفيتنامية التي ابتكرت اللعبة على سلسلة كتل “جانبية” لـ”إيثريوم” تتيح لها إدارة نظام معاملاتها الداخلي من دون لجوئها إلى الـ”إيثريوم” في كل معاملة.
لكّن هذا النظام الجانبي تعرّض للقرصنة، وأتاح للمقرصنين الوصول إلى مبالغ حصّلها اللاعبون.
وعملية القرصنة التي اكتشفتها “سكاي مافيس” بعد ستة أيام من حصولها، هي واحدة من أكبر الهجمات الإلكترونية المرتبطة بالعملات المشفرة.
ويأتي هذا الاختراق بعد أسابيع على عملية قرصنة طالت منصة “وورمهول” المرتبطة كذلك بالعملات المشفرة، إذ سُرق جراءها 320 مليون دولار.
وتساعد شركتا “تشاين ألاسيس” و”إللبتك” المتخصصتان في تحليل سلاسل الكتل “سكاي مايفس” على محاولة إعادة بناء المسار الذي سلكته الأموال المسروقة.
ويُتاح للمقرصنين تقنيات كثيرة لإخفاء أثار عمليتهم وتحويل ما سرقوه إلى عملات تقليدية، إذ يمكنهم اللجوء إلى “الدمج” الذي يعتمد على خلط المعاملات الاحتيالية مع تلك المشروعة لجعل عملية التعقب صعبة جداً، أو اللجوء إلى عمليات تبادل العملات المشفرة التي لا تركز كثيراً على مصدر الأموال، أو استخدامهم منصات موجودة في كوريا الشمالية أو روسيا.