أخبار العالم

قرية مصرية تتشّح بالسواد بعد فقدان 74 شاباً في كارثة ليبيا

فاجعة إنسانية شهدتها محافظة بني سويف المصرية، بعد الإعلان عن فقدان 74 شخصاً، في الكارثة التي تسبب فيها إعصار دانيال في ليبيا، خلال الأيام الماضية.

وأعلن أهالي قرية الشريف، مركز ببا في محافظة بني سويف، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنهم استيقظوا على أنباء تفيد بوفاة وفقد 74 شخصاً من أبناء القرية في إعصار دانيال المدمر، الذي ضرب مدينة درنة الليبية.

ويعمل نحو 3 آلاف شخص من أبناء قرية الشريف في ليبيا، في العديد من المهن منذ سنوات، وتربطهم صلات قرابة، حيث تم التأكد من فقدان ثلاث أشقاء و7 أقارب من عائلة واحدة من بين الضحايا في الكارثة.

وفاة 170 مصرياً
ومن جانبه أعلن المتحدث باسم جهة الإسعاف والطوارئ في ليبيا أسامة علي، حصر 170 مصرياً ما بين قتيل ومفقود، جراء الأحداث الكارثية التي تعرضت لها ليبيا، بسبب إعصار دانيال.

وأوضح أسامة علي لـ24 أن جثامين المصريين وصلت إلى مشرحة طبرق، وجاري إنهاء إجراءات إعادتهم لمصر عبر منفذ السلوم البري.

وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أعلنت أمس الثلاثاء، أنها تتابع على مدار الساعة الآثار المترتبة على الإعصار دانيال، خاصة بالنسبة للرعايا المصريين المتواجدين في ليبيا.

وأكدت الخارجية المصرية عبر صفحتها الرسمية “فيسبوك”، أنه تم فتح خط ساخن للتواصل بين الخارجية المصرية والقنصلية المصرية في بنغازي، والتي تقوم بالتنسيق مع الجانب الليبي للوقوف على آخر تطورات أوضاع المواطنين المصريين في المناطق المنكوبة، وجهود البحث والإنقاذ.

وأضافت: نتابع مع الجانب الليبي من أجل الحصول على البيانات الخاصة بالضحايا وسبل حصر أعدادهم، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الوطنية المعنية، في ضوء انقطاع الاتصالات في عدد كبير من المناطق، وتدمير الطرق الرئيسية المؤدية إليها.
وكان وفد عسكري مصري برئاسة الفريق أسامة عسكر رئيس الأركان قد وصل إلى ليبيا عصر الثلاثاء، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلاقاً من دعم وتضامن مصر تجاه الشعب الليبي في كافة المحن والأزمات، حيث سيتم التنسيق على سبل تقديم كافة أوجه الدعم اللوجستي والإغاثة الإنسانية العاجلة، بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية المختصة، وفقاً لاحتياجاتها لمواجهة التداعيات المترتبة على الإعصار.

زر الذهاب إلى الأعلى