قصف جديد للكيان الصهيوني على غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات على غزة، اليوم الجمعة، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع الفلسطيني.
وقال الجيش في بيان إن القوات الإسرائيلية “تقصف حالياً قطاع غزة”. من جهتها، قالت مصادر أمنية في غزة إن 15 غارة نفذت من دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وكان مسلحون فلسطينيون أطلقوا فجراً صاروخين اعترضتهما أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية.
يأتي تبادل إطلاق النار عبر الحدود بعد اقتحام إسرائيلي لمدينة جنين في الضفة الغربية، أمس الخميس، أسفر عن سقوط أكبر عدد من القتلى خلال يوم واحد منذ أعوام.
وتصاعد التوتر بعد أن قتلت القوات الخاصة الإسرائيلية سبعة مسلحين واثنين من المدنيين خلال اقتحام مدينة جنين المضطربة. وتعهدت حماس وجماعة الجهاد الإسلامي المسلحة بالرد على اقتحام جنين، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين حتى الآن.
وبعد العنف في جنين أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية أنها توقف التنسيق الأمني مع إسرائيل في الضفة الغربية، والذي يُعزى إليه على نطاق واسع المساعدة في الحفاظ على النظام في الضفة الغربية ومنع حدوث هجمات على إسرائيل. وسبق أن جمدت السلطة الفلسطينية التعاون مع إسرائيل عدة مرات كتعبير عن الاحتجاج.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل لا تتطلع إلى تصعيد الوضع، على الرغم من أنه أصدر أوامر لقوات الأمن بالبقاء في حالة تأهب في مختلف القطاعات.
وتحدث مسؤولون من الولايات المتحدة والأمم المتحدة ودول عربية مع المسؤولين الإسرائيليين والفصائل الفلسطينية للحيلولة دون تحول الاشتباكات في جنين، وهي ضمن مناطق شهدت عمليات إسرائيلية مكثفة في الضفة الغربية، إلى مواجهة أوسع نطاقاً.
وتصاعد العنف منذ سلسلة من هجمات الشوارع التي نفذها فلسطينيون في إسرائيل في مارس (آذار) وأبريل (نيسان). وساهم الجمود الدبلوماسي الراهن في حشد الدعم لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، اللتين لا تقبلان بوجود إسرائيل، مع تولي حكومة جديدة بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السلطة، إذ يعارض بعض أعضائها قيام دولة فلسطينية.