أخبار العالم

قمة «لم الشمل».. طرق غير عادية لمعالجة الأزمات بالمنطقة

انطلقت أمس الثلاثاء القمة الـ31 لجامعة الدول العربية على مستوى القادة والرؤساء بمشاركة 13 من القادة العرب ورؤساء وفود ثماني دول عربية والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالإضافة إلى ضيوف شرف من ثلاث منظمات دولية وإقليمية.
ويترأس ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله- والوفد الرسمي المرافق وفد دولة الكويت في مؤتمر القمة العربية.
وافتتح الجلسة الرئيس التونسي قيس سعيد بكلمة قال فيها إن “العالم العربي يعيش أوضاعا غير مستقرة في السنوات الأخيرة تسببت فيها أزمات عديدة ومن أخطرها جائحة (كوفيد 19) التي خلقت تداعيات إنسانية على المنطقة والعالم أجمع”.
وأضاف سعيد أن “بلاده تسلم رئاسة الجامعة إلى الجزائر بعد سنوات هي استثنائية وفي ظرف إقليمي ودولي غير مسبوق شهدت الحروب والأزمات في المنطقة والصراعات في المناطق المحيطة بالعالم العربي”.
وأوضح أن “هذه الأزمات والصراعات أدت إلى إرباك النظام العالمي” مؤكدا “الحاجة إلى مفاهيم جديدة وطرق غير عادية لمعالجة هذه الصراعات والأزمات ليس لمنطقتنا فقط بل للعالم أجمع”.
وأكد أن “تونس لم تدخر جهدا في السنوات الثلاث التي ترأست فيها جامعة الدول العربية لإبراز القضايا العربية وإعلاء الصوت العربي الموحد وسط الأصوات العالية الداعية إلى الاستقطاب”.
وشدد على أن بلاده حرصت على الدعوة إلى تعزيز العمل الجماعي لإيجاد الحلول للأزمات العربية والدولية مشيرا إلى مساعي تونس لإبراز الموقف العربي على المستوى الإقليمي والدولي حتى لا تكون المجموعة العربية معزولة ومهمشة المصالح.
وعقب تسلمه رئاسة القمة العربية، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في كلمته إن القمة العربية تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية بالغة التعقيد والحساسية، مشيرا إلى أن الأمة العربية تشهد أزمات تتزامن مع تعاظم التحديات الداخلية والخارجية.
وأضاف أنه “يتعين علينا جميعا بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالحنا المشتركة”، وذلك في ظل “ظاهرة الاستقطاب التي تسهم بقدر كبير في تصعيد الأزمات، وتلقي بظلالها على دول عدة، خاصة أمننا الغذائي”.
وشدد على أنه في ظل الأوضاع الدولية الراهنة تبقى قضيتنا المركزية الأولى هي القضية الفلسطينية، وأشار إلى أن قوات الاحتلال تقتل الأبرياء وتهدم منازل الفلسطينيين وتحاول تغيير المعالم التاريخية للقدس.
ودعا الرئيس الجزائري إلى تشكيل لجنة اتصال عربية لمخاطبة الأمم المتحدة لدعم نيل فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية، مشددا على تمسك القمة “بمبادرة السلام العربية باعتبارها الحل الوحيد للقضية الفلسطينية”، وقال إنه “يتعين علينا إزاء عجز الأمم المتحدة عن فرض حل الدولتين مضاعفة الجهود ودعم الفلسطينيين».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى