رياضة

كأس آسيا: “الأبيض” الإماراتي يشحذ أسلحته للعبور إلى النهائي على أكتاف “العنابي” القطري

أبوظبي – هاشتاقات الكويت:

بعدما أطاح بحامل اللقب، يتطلع المنتخب الإماراتي إلى خطوة جديدة على طريق النجاح في بطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم، عندما يلتقي قطر غداً الثلاثاء في الدور نصف النهائي للبطولة.

وقبل بداية هذه النسخة التي تستضيفها الإمارات، لم يحظ “الأبيض” بترشيحات قوية لبلوغ هذه المرحلة في البطولة الحالية، ولكن المنتخب الإماراتي وبدعم جماهيره شق طريقه إلى المربع الذهبي.

والآن، بات “الأبيض” يحلم بالاستمرار في رحلة المنافسة على اللقب القاري، الذي لم يحرزه من قبل.

ويخوض المنتخب الإماراتي اللقاء غداً على إستاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة بأبوظبي، حيث سيشتعل الصراع على تأشيرة المرور للمباراة النهائية المقررة الجمعة المقبل على إستاد مدينة زايد الرياضية.

وفي ظل الترشيحات متوسطة المستوى التي سبقت المنتخب الإماراتي إلى هذه النسخة من البطولة، لم يكن الحضور الجماهيري في مباريات الفريق بالدور الأول على المستوى المطلوب، خاصة في المباراة أمام المنتخب التايلاندي، وكذلك في مباراة الفريق أمام منتخب قيرغيزستان في الدور الثاني (دور الستة عشر).

ولكن المباراة أمام المنتخب الأسترالي في دور الثمانية أكدت أن الفريق استعاد ثقة جماهيره، التي اكتظت بهم مدرجات إستاد هزاع بن زايد بالعين.

والآن، ينتظر أن يكون الحضور الجماهيري هو السلاح الأقوى لـ”الأبيض” في هذه الموقعة الصعبة والحاسمة على إستاد محمد بن زايد، الذي تبلغ سعته الرسمية أكثر من 37 ألف مقعد.

ويضاعف من الحافز للجماهير على الحضور الصبغة الحماسية لهذه المباراة، في ظل مقاطعة الإمارات (بجانب السعودية والبحرين ومصر) لقطر، على خلفية دعمها للإرهاب، ومحاولاتها المتواصلة لزعزة الاستقرار في المنطقة.

ولهذا، شهد اليومان الماضيان إقبالاً كثيفاً من جانب الجماهير الإماراتية من أجل الحصول على تذكرة الحضور في هذه المباراة الفاصلة.

أما السلاح القوي الآخر الذي يعتمد عليه المنتخب الإماراتي، فيتعلق بالحالة المعنوية للفريق التي ارتفعت بشكل هائل بعد الفوز الثمين على المنتخب الأسترالي حامل لقب البطولة.

ورغم فوز الفريق على أستراليا بهدف وحيد، أكدت المباراة وأسلوب اللعب والحماس الشديد لدى اللاعبين أن المنتخب الإماراتي قادر على المنافسة وإحراز المزيد من التقدم في البطولة.

ويتطلع الفريق بقيادة مديره الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني إلى استغلال هذه الدفعة المعنوية والمساندة الجماهيرية من ناحية، وإمكانيات الفريق من ناحية أخرى، في تحقيق فوز جديد يضع الفريق في المباراة النهائية.

ولكن الفريق يحتاج أولاً إلى تحويل الضغوط الجماهيرية إلى طاقة وقدرة دافعة له داخل المستطيل الأخضر.

وتدرج مستوى المنتخب الإماراتي في البطولة الحالية، إذ استيقظ الفريق على تعادل صعب 1-1 مع نظيره البحريني في المباراة الافتتاحية، ثم فاز على المنتخب الهندي العنيد 2-0، ليضمن التأهل للدور الثاني قبل مباراته الثالثة في المجموعة الأولى والتي انتهت بالتعادل 1-1 مع نظيره التايلاندي.

وفي الدور الثاني للبطولة، تغلب “الأبيض” على منتخب قيرغيزستان العنيد 3-2 بعد التمديد لوقت إضافي، قبل أن يخطف فوزاً تاريخياً على نظيره الأسترالي 1-0 في دور الثمانية.

ويواجهه “الأبيض” تحد وحيد، وهو غياب اللاعبين محمد غريب وفارس جمعة للإصابة، فيما يعود لصفوف الفريق اللاعب خميس إسماعيل بعد انتهاء إيقافه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى