كن مبدعا وتخلص من طريقة تفكيرك التقليدية..بهذه الخطوات
بالتأكيد حصلت على نصائح من أحد الأشخاص الموجودين في دائرتك الاجتماعية تدعوك إلى أن تكون مُختلفًا، وتفكر بأساليب مميزة، وتنفذ الخطط والمشاريع بأساليب مُبتكرة ومُبدعة، ما يعني أنك سمعت بعض العبارات مثل “فكر خارج الصندوق”، أو مثلاً “حلق خارج السرب”.
طريقة تفكيرك التقليدية عائق يسحبك معه إلى الأسفل، ويمنعك عن تحقيق النجاح ويقوض كل فرصك للتقدم، والوصول إلى القمة، ويرتبط بصورة وثيقة بمنطقة الراحة خاصتنا التي نضع أنفسنا فيها، خوفًا من التغيير الذي ربما يترتب عليه أمورًا تقلقنا أو تفقدنا الشعور بالراحة، والاستقرار الذين كنّا نشعر به بداخلها.
على عكس التفكير الإبداعي واتباع نهج مُبتكر للتعامل مع الأمور، الذي يقودك إلى النمو وتحقيق النجاح، ويساعدك على الخروج من المشكلات ومواجهة الأزمات، ويقودك نحو الطريق السليم لكي تصبح نجاحاً، ويبقى السؤال هنا هو “كيف تتخلص من التفكير التقليدي وتفكر بطريقة أكثر ابداعًا”؟
غير وجهك نظرك
أولاً وقبل أي شيء عليك العمل على تغيير وجهة نظرك وطريقة تعاملك مع الأمور، واستبدالها بطريقة أخرى تساعدك على رؤية الصورة الكاملة، والتعامل مع كافة التفاصيل المطروحة أمامكم. يجب أن تساعد وجهة النظر الجديدة على التوصل إلى حلول مُبتكرة ابداعية للتعامل مع الأزمات والمشكلات.
تستطيع تغيير وجهة نظرك من خلال قراءة بعض الكتب والاطلاع على كل ما يتضمن معلومات ومواد عن الفكر التقدمي، ووضع خطط من أجل المستقبل، وتقودك إلى أفضل الطرق للتفكير خارج الصندوق، والتوصل إلى حلول ابداعية للخروج من الأزمات ومواجهة المشاكل.
تحول إلى سفنجة
هل يوجد شخص في حياتك يرفض الاستماع إلى الأفكار الجديدة المجنونة والمختلفة؟ بالطبع هناك، الكل يعرف شخصًا كهذا. هؤلاء الأشخاص غالباً ما يرفضون أي تغيير في طريقة التفكير أو يتمسكون بالطرق والأساليب الجديدة في التعامل مع ما يجري حولهم.
تجنب أن تصبح أحد هؤلاء الأشخاص، عوضًا عن ذلك اعمل على أن تكون كالإسفنجة، تعرف على كل ما هو جديد، وامتص ما يوجد حولك من أفكار وتقنيات وأساليب جديدة، وأعطي الآخرين فرصة للتعبير عن وجهة نظرهم، وشرح ما يفكرون فيه، واشطب بعض العبارات السلبية من قاموسك مثل “هذه الفكرة لن تنجح”، أو “لا يمكن أن نقوم بذلك”، أو “هذه فكرة غبية”.
فكر في المستقبل
بالتأكيد الطرق التي تم اتباعها لتنفيذ بعض الأمور في الماضي لن تكون مُجدية حال اتبعتها اليوم، حتى الطريقة التي ربما استعنت بها للقيام ببعض الأمور قبل ثلاث سنوات قد عفا عليها الزمن الآن.
نعيش الآن في عالم يتغير بصورة مستمرة وسريعة، بفضل التكنولوجيا والتقدم الكبير الذي تشهده كافة القطاعات الآن، ما يعني أننا في حاجة إلى النظر إلى المستقبل والتفكير بطريقة تقدمية ومختلفة، حتى نستطيع تحقيق النمو والتقدم.
على سبيل المثال، إذا اكتفت شركة جوجل بكونها مُحرك بحثي فقط، ولم تعمل على تطوير نفسها، لما كان هناك بعض الخدمات مثل جي ميل، أو خرائط جوجل وغيرهم من التطبيقات الأخرى التي تقدمها الشركة. وإذا اكتفى العاملون في استديوهات والت ديزني بأفلام الرسوم المتحركة المقدمة للأطفال، لما ظهرت بعض الأفلام الشهيرة مثل حرب النجوم وغيرها.
تواصل مع الآخرين
تأسيس شبكة علاقات قوية مليئة بأشخاص من مُختلف الثقافات والطبقات سوف يساعدك إلى تطوير طريقة تفكيرك، والتخلص من الطريقة التقليدية واستبدالها بطريقة أخرى أكثر إبداعًا، لأن التواصل مع الآخرين سوف يفتح عينيك على وجهات نظر مختلفة، وأمور ربما كانت تغيب عنك.