لهذه الأسباب..عليك أن تخلع الحذاء عند باب المنزل
هل تخلع حذائك عند باب المنزل؟ إذا كنت تفعل فهذا هو عين الصواب، فبالرغم من أن ترك الحذاء على عتبة الباب هو تقليد مرتبط ببعض الشعوب والديانات من أجل المحافظة على نظافة وطهارة المكان، إلا أن هناك أسباباً عدة تجعل من فكرة خلع الحذاء عادة جيدة بامتياز لهذه الأسباب:
1- البكتيريا والفيروسات
قال باحثون عن الأمراض المعدية إن نعل الحذاء هو أحد أسباب تكاثر الفيروسات والبكتيريا. سجلت دراسة نشرها عالم الأحياء الدقيقة تشارلز جيربا نعال الأحذية مصنوعة عادة من مواد غير مسامية بما في ذلك المطاط أو الجلد أو PVC. ومن المرجح أن تحمل هذه المواد مستويات عالية من البكتيريا لأنها لا تسمح للسائل أو الهواء بالمرور.
ومع انتشار مرض COVID-19 من خلال قطرات الجهاز التنفسي، يمكن للفيروس أيضًا أن يهبط على الجزء العلوي من الحذاء. وقالت الدكتورة ماري إي شميدت، خبيرة الأمراض المعدية من ولاية فرجينيا، أن فيروس كورونا الجديد قد يكون قادرًا على العيش على الأسطح الاصطناعية لمدة خمسة أيام أو أكثر.
كما أفادت دراسة لباحثين من جامعة أريزونا الأميركية بأن الدخول بالحذاء يساهم في تسلل أعداد هائلة من مختلف أنواع البكتيريا إلى المنزل، وفي هذا الإطار، يتحدث الدكتور تشارليز غيربا الباحث المسؤول عن الدراسة، حول تراكم الأوساخ التي تحمل بقايا مخلفات الحيوانات في الشارع.
فإن هذه البقايا هي مصادر رئيسية للبكتيريا التي تسبب العدوى ومن أهمها العصيات القولونية (E.Coli)، والتي تستقر في الأحذية جراء التصاق مخلفات الحيوانات في الأماكن العامة أو نتيجة الاحتكاك المباشر بها، والمعروف عن هذه العصيات أنها تنتقل لمسافات مع الأحذية لمسافات بعيدة وتتسبب في اندلاع موجات الإسهال ومرض التهاب السحائي وتجرثم الدم.
أيضاً كشفت الدراسة أن الفضلات العالقة بنعال الأحذية يمكن أن تحوي جرثومة خطيرة للغاية هي الكلبسيلا الرئوية. وتزداد مخاطر العدوى بالجراثيم العالقة بالنعال عند صغار الأطفال الذين يحبون على الأرض وتلمس أصابعهم وأطرافهم أرض الدار الملوثة بالغبار والمخلفات التي تنثرها النعال في حال المشي بها في رحاب المنزل.
2- السموم
أشارت دراسة سابقة نشرت في مجلة علوم البيئة والتكنولوجيا إلى وجود أدلة تثبت أن مبيدات الأعشاب السامة يمكن أن تنتقل بواسطة الأحذية من خارج المنزل إلى داخله، وأنه يمكن تقفي بقايا هذه المبيدات على الأحذية لمدة تصل إلى الأسبوع.
أكثر من هذا، فقد خلص الباحثون الى أن كمية المبيدات الكيميائية على نعال الأحذية تتفوق على الكمية العالقة على الفواكه والخضروات غير العضوية. ولم توضح الدراسة المخاطر التي تترتب عن هذا على المديين القصير والبعيد، إلا أن القائد الرئيسي المشرف عليها الدكتور “روبيرت.ج. لويس”، يعتقد أن هناك مخاطر كامنة.
3- الأوساخ
اإلى جانب البكتيريا والسموم فإن نعال الأحذية تجلب معها الكثير من الأوساخ والقاذورات ومخلفات الطيور التي يمكن أن تسرح وتمرح في داخل المنزل ما يتطلب المزيد من التنظيف واستعمال المزيد من منتجات التنظيف وبذل المزيد من الجهد، مع أنه وبكل بساطة يمكن تفادي كل هذا بتصرف واحد هو تجنب انتعال الحذاء في المنزل وتركه في الخارج.
4- البلى
إن تلوث أسفل الحذاء بمصادر متعددة يعني رسو المزيد منها على أرضيات المنزل الصلبة وكذلك سجاداته، الأمر الذي يستدعي القيام بالمزيد من الغسل والتنظيف، ما يفرض جهداً ميكانيكياً متكرراً يسرع من عملية اهترائها وبالتالي إلى ضرورة استبدالها بسرعة، ما يفرض إنفاق المزيد من المال.
5- الصحة والراحة
إن ترك فردتي الحذاء عند عتبة الباب يحرر قدميك منهما ويريحهما ويجعلهما أكثر سعادة، إلا إذا كانت لديك مشكلة صحية تستدعي منك أن تبقي قدميك رهينة فيهما. إن إزاحة الحذاء عن قدميك تعيد الحياة إليهما وتساعدك على تحريك أصابعهما بحرية وإعطاء عضلات القدم المرونة والقدرة اللازمة للقيام بعملها على أفضل ما يرام.
وليس سهلاً أن تطلب من زوارك وضيوفك أن يخلعوا أحذيتهم عند وصولهم إلى بيتك، فالبعض يرحب، والبعض الآخر لا يحبذ، والبعض الثالث يتقبل على مضض، ولكن أياً كانت ردود الأفعال، حبذا لو قمت بوضع إشارات توحي بضرورة ترك الحذاء على الباب من دون أن تطلب منهم مباشرة تفادياً للحرج، كأن تترك مثلاً مساحة يرى فيها الضيوف أنك خلعت حذاءك على عتبة الباب.
المصدر: صحتك