ما هو “الأكل العاطفي” وكيف نتغلب عليه؟
يُعرف الأكل العاطفي بأنه عادة تناول الطعام استجابة لحالات عاطفية يمر بها الإنسان، وليس بسبب احتياج الجسم لتلك العناصر الغذائية في ذلك الوقت، فكثير منا يفتح الثلاجة ويبحث عن تناول أي مأكولات داخلها وقت التعرض لمواقف أدخلته في مزاج سيئ.
في كتابها «كيفية إعادة شهيتك»، توضح الباحثة بجامعة بريستول هيلين مكارثي الأسباب التي تؤدي للشعور بالارتياح نتيجة تناول الطعام وقت الصدمات أو الحزن، ووسائل التخلص من تلك العادة.
تقول مكارثي في كتابها، إن عواطفنا تنتج تغييرات كيميائية عصبية تغذي عقولنا وأجسامنا، كما تنتج الأنشطة كالمشي، القفز بالمظلة، الضحك، الجري، ومواد مثل الكحول، الطعام، المخدرات نفس التغييرات العصبية أيضا، ولذلك فنحن نستخدم تلك الأنشطة والمواد في إحداث مفعول عكسي للأحاسيس السيئة التي تنتابنا بفعل العاطفة للعمل على إزالتها أو مقاومتها.
لماذا نُدمن عادة الأكل العاطفي؟
وعن أسباب صعوبة الامتناع عن عادة الأكل العاطفي، توضح الكاتبة أن نجاح ذلك الحل في تهدئة روع الشخص وقت أحساسيسه المختلطة، من شأنه أن يشجعه على الإقدام على ذلك مرارا وتكرارا في كل مرة يشعر بالحاجة لذلك، فآلية التعلم الإنساني تؤكد أن مكافأة الشعور بالسعادة من جراء فعل ما أو على أقل تقدير مساهمته في تخفيف ألم، ستدفع الشخص لا محالة لتعزيز اختياره لذلك الفعل وتكراره تلقائيا لما أحدثه من فارق إيجابي في حالته العامة.
الحزن أو الغضب أبرز مسببات الأكل العاطفي
للأكل العاطفي أسباب عدة، أهمها الحزن أو الغضب، ويبحث المصاب بهما دائما عن أي شيء لينسيه ولو قليلا التفكير بهما، ولذا يجب تعلم طرق جديدة لتفريغ طاقتك من هذه المشاعر دون الحاجة للأكل دون داع.
هرمونات المرأة
تلجأ المرأة أيضا إلى الأكل العاطفي بسبب اختلالات الهرمونات بجسمها، وذلك عندما يكون هرمونا البروجسترون والأستراديول في ذروة نشاطهما، وهما من هرمونات المبيض.
حزن ما بعد انتهاء علاقة عاطفية
تمثل الصدمات العاطفية أو نهاية العلاقات سببا شائعا للأكل العاطفي، فالألم المصاحب للشعور بالحزن لفقدان شخص في علاقة قد يدفع الطرف الآخر للانهيار وفقدان الثقة في النفس، والذي ينتهي في الأغلب بالدخول في نوبة الأكل العاطفي.
كيف نتغلب على عادة الأكل العاطفي؟
وفق هيلين مكارثي، هناك حتما رابط ما بين المشاعر السلبية داخل الإنسان، وردة فعله بعدها النهوض والتوجه للثلاجة، يجب تحديد ذلك الرابط والعمل على الفصل بين الفعلين عن طريق البحث عن مشتتات عبر عادات أخرى تصرف انتباهك عن الطعام كممارسة الرياضة على سبيل المثال.
