«مجلس التعاون الخليجي» يدعو لوقف إطلاق النار بأوكرانيا
هيمنت الحرب في أوكرانيا على الاجتماع الدوري لمنتدى وزراء خارجية دول مجلس التعاون وروسيا الذي عقد أمس في العاصمة السعودية الرياض، والذي جاء عشية اجتماع لمجموعة أوبك بلاس في فيينا سيكون الأول في أعقاب قرار أوروبي بفرض حظر جزئي على النفط الروسي.
وفي مؤتمر صحافي بعد الاجتماع، قال وزير الخارجية الروسي لافروف إن دول الخليج تتفهّم الموقف الروسي في الأزمة الأوكرانية ولن تنضم للعقوبات الغربية ضدها، مضيفاً أن «الغرب ينتهك القواعد الدولية، ولا يحق لأي دولة أن تبني أمنها على حساب أخرى».
وأضاف لافروف أن المحادثات مع نظرائه الخليجيين تطرقت الى التسوية السياسية في الأزمة السورية، لافتا الى أنه شدد على أهمية عودة سورية الى الجامعة العربية، وعبّر عن أمله في «تمديد الهدنة اليمن وإطلاق عملية سياسية»، مشيداً بـ «المبادرة السعودية».
وإذ حمّل الغرب مسؤولية أزمة الحبوب، مجددا الحديث عن مبادرة لإنشاء ممرات آمنة لإيصالها الى الدول النامية، شدد الوزير على أن التعاون عبر مجموعة أوبك بلاس لا يزال مهما لروسيا.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس الأول، أن بعض الدول الأعضاء في «أوبك» تبحث تعليق مشاركة روسيا في اتفاق لإنتاج النفط مع حد العقوبات الغربية من قدرة موسكو على زيادة الإنتاج، إلا أن التقارير توقّعت أمس أن يجدد اجتماع فيينا الالتزام باتفاق إنتاج النفط الذي تم التوصل إليه العام الماضي، على أن ترفع أهداف الإنتاج في يوليو المقبل بمقدار 432 ألف برميل يومياً.
من ناحيته، أكد مجلس التعاون الخليجي، دعم «جهود الوساطة لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا سياسيا ووقف إطلاق النار»، مشدداً على ضرورة «مشاركة دول المجلس في المفاوضات مع إيران وجميع المباحثات والاجتماعات المتعلقة بهذا الشأن».
وطالب، في بيان، أن «تشمل أي مفاوضات مع إيران معالجة سلوكها المزعزع للاستقرار ورعايتها للإرهاب والميليشيات الطائفية وبرنامجها الصاروخي».
وفي وقت سابق، دعا مجلس التعاون الخليجي قيادة «التحالف العربي» وجميع الجهات اليمنية إلى وقف العمليات العسكرية المستمرة. وحسب بيان للمجلس، فقد أطلق رئيسه، نايف الحجرف، نداء يناشد فيه قيادة «تحالف دعم الشرعية» في اليمن وكل الجهات اليمنية «بإيقاف العمليات العسكرية في الداخل اليمني».
وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال كلمة في بداية الاجتماع إن الموقف الخليجي من حرب أوكرانيا موحد، وإن الحوار مع إيران يجب أن يكون كذلك. وقال بن فرحان: «يجب أن يكون حوارنا وتواصلنا مع إيران مبنيا على موقف خليجي موحد ندعوها من خلاله إلى التهدئة والتعاون والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحسن الجوار».
كما لفت إلى أن التحديات التي تواجه مجلس التعاون تشمل برنامج إيران النووي والصاروخي، بجانب دعمها لـ «الميليشيات والإرهاب وسلوكها المزعزع للاستقرار».
وكان الوزير السعودي قد أكد، أمس الأول، لنظيره الروسي بعد وصوله من المنامة، أن «المملكة على استعداد لبذل الجهود اللازمة للمساهمة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة بأوكرانيا»، مشدداً على «موقف السعودية المبني على أسس القانون الدولي، ودعمها للجهود الهادفة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويحقق الأمن والاستقرار».